الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

الاتحاد الدولي للتنس يختار ديوكوفيتش وسيرينا أفضل لاعب ولاعبة في 2015

ديوكوفيتش وسيرينا
ديوكوفيتش وسيرينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختار الاتحاد الدولي للتنس أمس الثلاثاء نوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز كأفضل لاعب وأفضل لاعبة في العالم خلال 2015.
وأنهى ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للمرة الرابعة وفاز ببطولات استراليا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة وخسر نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام ستانيسلاس فافرينكا.
أما سيرينا المصنفة الأولى عالميا فتسيطر على الألقاب الأربعة الكبرى بعدما فازت بألقاب أستراليا وفرنسا وويمبلدون، بينما بلغت الدور قبل النهائي في بطولة أمريكا المفتوحة.
واختيرت السويسرية مارتينا هينجيس والهندية سانيا ميرزا كأفضل لاعبتين في منافسات زوجي السيدات بينما فاز الهولندي جان جوليان روجر والروماني هوريا تيكو بجائزة أفضل لاعبين في زوجي الرجال.
وتوجت هينجيس باللقب بعد 15 عاما من فوزها بلقب أفضل لاعبة في منافسات فردي السيدات.
واختيرت المجرية دالما جالفي كأفضل لاعبة شابة بينما اختير الأمريكي تايلور فريتز كأفضل لاعب شاب.
وشهدت ملاعب التنس خلال 2015 أرقاما قياسية وإنجازات تاريخية وفرص ضائعة وسعادة وحزن.. دخلت "كابتن أمريكا سيرينا ويليامز الموسم ونصب عينيها تحقيق بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، في إنجاز لم يسبق أن حققته لاعبة في العصر الحديث سوى الألمانية شتيفي جراف، صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولات الجائزة الكبرى"22 لقبا"، والذي كانت سيرينا تسعى لمعادلته.
ولم تكن بداية الموسم موفقة بالنسبة للاعبة السمراء، ففي كأس هوبمان الودية للفرق المختلطة تأخرت سيرينا أمام الإيطالية فلافيا بينيتا بخمسة أشواط نظيفة، لكنها طلبت قدحا من القهوة، في حادثة فريدة من نوعها، كان له مفعول السحر، ليس فقط في المباراة، وانما على مستوى الموسم.. توجت بعدها اللاعبة الأمريكية ببطولات الجراند سلام الثلاث الأولى في الموسم أستراليا المفتوحة على حساب الروسية ماريا شارابوفا ورولان جاروس على حساب التشيكية لوسي سافاروفا وويمبلدون على حساب الإسبانية جاربيني موجوروزا، وفيما بين تلك البطولات، فازت بلقب بطولة ميامي وسينسيناتي.
وعندما اقتربت سيرينا من تحقيق الإنجاز التاريخي، يبدو أن "سحر" قدح القهوة انتهى أمام إيطالية أخرى، روبرتا فينشي في نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، لتخرج اللاعبة الأمريكية في مفاجأة كبرى، وتنهي بعدها موسمها في ظل أنباء عن تأثرها معنويا بالفرصة الضائعة.
وتألق المايسترو روجيه فيدرير، اللاعب السويسري 34 سنة وابتدع سيمفونية جديدة سميت باسمه: "هجوم خاطف من روجيه فيدرير"، والمعروفة اختصارا بالإنجليزية "SABR" وهي عبارة عن طريقة استحدثها فيدرير في ملاعب المحترفين لرد إرسال المنافس على بعد مسافة ليست بالكبيرة من مربع الإرسال، بما يمكنه من مباغتة خصمه، ووضعه تحت الضغط طوال الوقت.
ويضاف إلى هذا الاستقبال الفريد والإيقاع السريع وضربات الإرسال القوية والأسلوب الهجومي، ليكون الناتج ستة ألقاب هي برسبن ودبي وإسطنبول وهاله وسينسيناتي وبازل.
سنحت الفرصة أمام اللاعب السويسري ليعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب بطولات الجراند سلام والذي يحمله بـ"17 لقبا"، في نهائي بطولة ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة- فضلا عن البطولة الختامية لموسم رابطة محترفي التنس- ولكن الصربي نوفاك ديوكوفيتش ضيع عليه فرصة التتويج بأول ألقابه الكبرى منذ 2012.
تألقت خلال الموسم لاعبات صاعدات، طالبن بفرصة للصعود إلى منصات التتويج في البطولات الكبرى، وليس هناك أفضل من البطولة الختامية.. ثماني لاعبات تنافسن على اللقب في غياب الأمريكية سيرينا ويليامز التي انسحبت بعد خروجها من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، هذه هي الفرصة المثالية بالنسبة للجميع وعلى رأسهن الروسية ماريا شارابوفا التي لم تتخط "عقدة" سيرينا في نهائي أستراليا المفتوحة.
ولكن "ماشا" ليست وحدها في سنغافورة، فهناك لاعبات أخريات يطالبن بحقهن في اللقب، بينهن الإيطالية فلافيا بينيتا التي توجت ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، والإسبانية جاربيني موجوروزا التي تأهلت لنهائي ويمبلدون وفازت ببطولة بكين، ممثلة للصاعدات اللاتي يعتبرهن جيلا رابعا في ملاعب الأمراء والرومانية سيمونا هاليب التي توجت ببطولة إنديان ويلز، أكبر ألقابها في مسيرتها الاحترافية.
تخطت "ماشا" دور المجموعات وكذلك موجوروزا، إلى جانب التشيكية بترا كفيتوفا والبولندية أنييسكا رادفانسكا، لتكون اثنتان من اللاعبات الأربع على بعد مباراة واحدة من دور النهائي، لتسقط المرشحة الأولى للقب بالنسبة للكثيرين، والحصان الأسود، لتهدر اللاعبة ذات الأصول الفنزويلية فرصة تحقيق المفاجأة في مشاركتها الأولى بالبطولة.
ونجحت رادفانسكا في الفوز باللقب، لتضيع الفرصة على كفيتوفا التي كانت على بعد مجموعة واحدة من كتابة التاريخ.
وكان 2015 أحد أسوأ المواسم التي مرت على الإسباني رافائيل نادال، فقد عانى في أغلب فتراته من أزمة ثقة بدت وكأنها صخرة على كاهله.
وكلما وصل النجم الإسباني إلى محطة يزيل فيها عن كاهله هذا الحمل، فإنه يأخذه إلى الخلف ليبدأ الرحلة من جديد، كما هو حال سيزيف، الذي نزلت عليه تلك اللعنة في الأساطير الاغريقية.
فبعد وصوله إلى قمة بطولة بوينوس أيرس بعد خسائر مفاجئة أمام توماس بيرديتش في ربع نهائي أستراليا المفتوحة والإيطالي فابيو فونيني في نصف نهائي ريو دي جانيرو، عاد ليهدر فرصة حسم موقعة ربع نهائي انديان ويلز التي سنحت له أمام الكندي ميلوس راونيتش.
بدأ رحلة العناء من جديد إلى أن وصل لنهائي مدريد بعد أداء جيد خلال مشواره بالبطولة، لتسنح له فرصة التخلص من الحمل ليخسر أمام موراي، لكنه يهدر الفرصة ويخسر بصورة مروعة.
وبعدما خسر ربع نهائي بطولة رولان جاروس أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش عاد ليفوز ببطولة شتوتجارت في أول نسخها التي تقام على الأراضي العشبية، تفاءل الكثيرون بشأن بطولة ويمبلدون لكنه خسر بصورة مفاجئة أمام داستن براون.
واستمرت الرحلة حتى البطولة الختامية، بعد وصوله إلى نهائي بطولة بازل وأعقبته خسارة في ربع نهائي باريس بيرسي أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا.
وعندما سنحت له فرصة للانتفاض في البطولة الختامية لموسم رابطة محترفي التنس، بعد أداء قوي خلال دور المجموعات، اصطدم بديوكوفيتش، ليفوز "نولي" وتضيع الفرصة على نادال.
أنهى النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش الموسم بعدد نقاط قياسي لم يسبقه إليه أي لاعب "16 ألفا و585 نقطة"، وأصبح أول لاعب يفوز بثنائية إنديان ويلز وميامي ذواتا الألف نقطة للمرة الثالثة.
مقاتل أسطوري تمكن من حصد 11 لقبا في موسم لم يتعرض فيه سوى لست هزائم فقط، ثلاث منها أمام السويسري روجيه فيدرير، الذي فاز عليه "نولي" في نهائي بطولات ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة والبطولة الختامية.
وتضاف إلى تلك البطولات ألقاب مونت كارلو وروما وشنغهاي وباريس بيرسي وهي من بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة، إضافة إلى بكين "500 نقطة"، في موسم يراه الكثير من الخبراء هو الأفضل في تاريخ لعبة الكرة الصفراء.
ولكن بالنسبة للكثير من مشجعي "نولي" لاتزال هناك غصة في حلقهم رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى.
فقد تأهل ديوكوفيتش إلى نهائي البطولة بعد أن تفوق في ربع النهائي على نادال وفي نصف النهائي على موراي، الذي فاز هذا الموسم بألقابه الثلاثة الأولى على الأراضي الترابية هي ميونخ ومدريد ونهائي كأس ديفيز الذي أقيم على الأراضي الرملية في بلجيكا.
وأهدر "نولي" الفرصة للفوز باللقب الوحيد الذي يغيب عن خزانته بين بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، ليؤكد بهذا أن 2015 هو عام الفرص الضائعة في ملاعب الأمراء.