الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

منشق إخواني يكشف خطة محمود حسين لتبرير عنف شباب الجماعة

طارق أبو السعد
طارق أبو السعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال طارق أبو السعد، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن محمود حسين، أمين عام الجماعة، يخرج إلى الإعلام في لقائه اليوم السبت على قناة الجزيرة القطرية ليؤكد على أمرين، أولهما التأكيد على عودة المكتب القديم للجماعة إلى السيطرة، وأن من يريد التفاوض مع الجماعة فعليه أن يتفاوض معهم وليس مع محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد الذي تزعم المعترضين على القيادة القديمة.
وتابع في تصريحات لـ "البوابة نيوز": "الهدف الأساسي لظهور حسين هو تدشين وإعلان عودة الجماعة إلى أحضان محمود عزت والقيادات الحاكمة قبل 2014، وإزاحة عزت لكمال من قيادة الجماعة. أما الأمر الثاني فهو تبني خطاب الإخوان ما قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، الذي يروج لأن الجماعة إسلامية دعوية تربوية تتبنى حماية هوية الأمة، وأنها تتلقى أشد المواجهات الظالمة المستبدة والملاحقات والاتهامات الباطلة، ونفي إنهم إرهابيون والقول بأن تاريخ الإخوان لم يشهد حاملًا للسلاح، إلخ".
وأكد أبو السعد، أن حسين سيحاول إعطاء رسائل ضمنية من آن إلى آخر أن الضغط على الإخوان قد يولد الانفجار، وتبرير كل أعمال العنف التي ارتكبتها الجماعة تحت قيادته أو قيادة كمال، وزعم أنها تصرفات فردية ناتجة عن الضغط الأمني والخطاب العدائي للإخوان، والترويج لأن هذه التصرفات طبيعية يجب التماس العذر لها، وأن قيادات الجماعة غير مسؤولة عنها.
ورأى أن حسين لا يستطيع التطرق إلى فكرة عودة محمد مرسي إلى الحكم بشكل مباشر، حيث قد يتطرق إليها على محور أكيد هو زعم أن مرسي الرئيس الشرعي للبلاد وأن ما تم عليه في الثالث من يوليو 2013 هو انقلاب عسكري مرفوض، ومحور آخر ضبابي هو تأكيد أن الاختلاف أو الاتفاق بين السياسيين على سياسات مرسي وصلاحيته للحكم هو أمر سابق لأوانه، دون أن يعطي إجابة واضحة".
وأوضح أن قيادات الجماعة لا يمكنها القول بأنها لا تتمسك بعودة مرسي أو إيمان المتعاونين معها بعودته، في ظل التهديد بانهيار الصف الداخلي للجماعة، ومع ظهور حسين لإعلان استعادة سيطرة القيادات عليها، لأنه في حالة إعلان التخلي عن ضرورة عودة مرسي فإن قطاعًا كبيرًا من الشباب سوف يهرب من هذه السيطرة ويعود لسيطرة مجموعة محمد كمال. وفي الوقت ذاته لا يمكنه تبني خطاب "التمسك بعودة مرسي حتى آخر لحظة وحتى آخر نقطة دم"، كما كانت الجماعة تقول في البداية، نظرًا لسعي حسين أيضًا إلى اصطفاف من نوع آخر مع كيانات أخرى خارج الجماعة.
ورأى أبو السعد أن حسين قد يتمكن من تهدئة الخلاف بين القيادات والشباب لوقت قصير، إذا تمكن من إقناعهم أن القيادة القديمة العائدة هي القادرة على إخراج عدد من المسجونين أو تخفيف بعض أحكام القضاء، لا سيما إذا تمكنت من تحقيق ذلك جزئيًا من خلال مفاوضات مع الدولة المصرية، وإقناع الشباب أن الجماعة لا تتحمل المزيد من الخسائر. وأكد في الوقت نفسه على أنه من الحتمي حدوث تغيير في القيادة وأن محاولات التهدئة لن تكون مؤثرة على مدى طويل.
وأكد أن الشعب والفصائل الثورية لن يجذبهم خطاب الإخوان ودعواتهم بالاصطفاف، وأن الشعب المصري لا يزال رافضًا للإخوان، موضحًا أن محاولات التجميل يمكن أن تؤثر لو كنا نملك ذاكرة السمك حتى نتخيل أن ما يقوله حسين صحيح؛ فرغم أن حسين لم يكن مسئولًا عن الجماعة منذ فبراير 2014، إلا أنه ومجموعته كانوا مسؤولين عن قيادة الإخوان أثناء حرقهم لأقسام الشرطة في 2013 ومهاجمة 24 كنيسة قبيل فض اعتصام رابعة العدوية، وإصدار فتاوى بمهاجمة أفراد ومركبات وماقع الشرطة والقوات المسلحة، وإطلاق دعوات لتكوين مجموعات صغيرة من الأفراد والتي تُسمى الذئاب المنفردة للقيام بعمليات، فضلًا عن مسئوليتهم من البداية عن دخول الإخوان إلى الحياة السياسية والانتخابات واعتصام الإخوان ومؤيديهم بعد خلعهم منها؛ وبالتالي تحملوا الوزر الأكبر فيما حدث لمصر في الفترة الأخيرة".
وشدد كذلك على ضرورة أن يتحمل الإعلام المصري والمفكرين والأجهزة الأمنية وكافة أجهزة الدولة مسؤولية توعية الجمهور بأن محاولات الجماعة للظهور تهدف لإعادة القناع الذي كان يخفي حقيقتهم فيما مضى، وأن يعرفهم بحقيقة هذا الوحش المتستر وراء الدين الإسلامي البريء من كل هذا الإجرام حتى لا تنطلي عليهم الخديعة مرة أخرى، مضيفًا: "لو سمحنا بهذه المحاولات وغضضنا الطرف عنها فإننا نرتكب جريمة في حق الشعب المصري".