الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"فاو" تشيد 25 أداة لاجتذاب الأسماك لدعم المصايد المحلية والحد من القرصنة بالصومال

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شيدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، 25 أداة لاجتذاب الأسماك" على امتداد 3300 كم من سواحل الصومال، في خطوة من شأنها تعزيز أنشطة مصايد الأسماك الحرفية في هذا البلد الأفريقي.
وذكرت الفاو - في بيان اليوم/الإثنين/ - أن أدوات اجتذاب الأسماك تتألف من مسطح مائي فوق عوامة طافية "ذات حصيرة تخليقية تحتية ذات مظهر طبيعي"، وذات امتداد من بضعة أمتار عرضًا، والمشاهد أن الحياة النباتية البحرية سرعان ما تنمو بسرعة تحت الحصيرة، مما يجذب عددًا كبيرًا من الأسماك، وبالتالي تهيئة مناطق جديدة للصيد العالي الكثافة لم يكن لها وجود من قبل.
وأوضحت المنظمة أنه من شأن أدوات اجتذاب الأسماك أن تجتذب العديد من مختلف أنواع الأسماك، بما في ذلك سمك التونة، الذي يعجز صغار الصيادين عن صيده بسهولة وأن تجعل الصيد أكثر أمانًا وكفاءة، مع تشجيع الصيادين على الابتعاد عن موائل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية المعرضة لآثار الصيد الجائر. 
ولفتت إلى أنه جرى تمويل هذا الجهد من قبل حكومتي اليابان وسويسرا، في حين قامت قوات الاتحاد الأوروبي البحرية التي تضطلع بدور محلي في مكافحة القرصنة ومراقبة مصايد الأسماك - على توفير حمايةً ودعمًا لوجستيًا للسفينة التي نشرت هذه الأدوات.
وقال الخبير ريتشارد ترينشارد، ممثل منظمة "فاو" في الصومال، إن "مبادرة المسطحات المائية هذه في صميم تخصص (فاو) وشركائها، للعمل على تعزيز سبل المعيشة الساحلية، وتعزيز قدرة التجاوب السكاني، والتصدي للأسباب الكامنة وراء ظاهرة القرصنة... أي عوامل الصيد غير القانوني، وتدهور مصايد الأسماك المحلية، والمستويات العالية من البطالة في صفوف الشباب، وانعدام الأمن الغذائي".
من جانبه أشاد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالصومال، ميشيل سيرفوني دوورسو، ببرنامج المسطحات المائية باعتباره إضافة هامة للجهود الرامية إلى توفير فرص العمل بالمناطق المتضررة من جراء أنشطة القرصنة قرب السواحل الصومالية.
وقال، "إن هذا نهج متكامل لتوفير فرص عمل مستدامة وطويلة الأجل للشباب والنساء كبدائل للقرصنة والهجرة، من خلال تطوير سلاسل القيمة في قطاع مصايد الأسماك وتوليد ثروة للمجتمعات الساحلية في مناطق بونتلند، وجالمودوج، وبنادر... حيث اقترنت تقليدياً أنشطة الصيد الموسمية بالأنشطة الرعوية". 
وتعاونت "فاو" مع 20 مجتمعًا محليًا إلى جانب الوزارات الاتحادية والجهات المسؤولة عن المقاطعات في الصومال، لتحديد مواقع نشر هذه الأدوات وضمان أنها تلقى قبول السكان لاستخدامها جيدًا. 
ويعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الصومال أكثر من مليون شخص، بينما يبتلي بسوء التغذية ما يقدَّر بنحو307 آلاف طفل دون الخامسة، وفقا لبيانات "فاو".
وتشمل الأنشطة ذات الصلة التي تنجزها "فاو" في الصومال بناء القوارب، وحفظ الأسماك، والتدريب، وتوزيع الثلاجات الشمسية، وبناء الأرصفة البحرية، وتسجيل الصيادين؛ و يموَّل الكثير منها بدعم سخي من النرويج والمملكة المتحدة. 
وتعتزم المنظمة بتمويل الاتحاد الأوروبي أن تُطلق برنامج أوسع لتحفيز مزيد من النمو في قطاع الثروة السمكية وتقليص إمكانيات أن تعاود القرصنة ظهورها في المستقبل. 
وفي الصومال، حرصت "فاو" على نشر أدواتها في مناطق المياه العميقة، بمواقع مستهدفة بعناية مع تثبيتها عن طريق مراسٍ بالقاع البحري، كذلك، تنخرط "فاو" في أنشطة مع فئات النساء والشباب وصغار الصيادين، والسلطات ذات العلاقة لتطوير أفضل ممارسات الإدارة المحلية وصياغة قواعد من شأنها أن تحول دون نشوء النزاعات المحلية حول أدوات اجتذاب الأسماك، وضمان استخدامها المستدام من خلال تكريس هذه التنظيمات في أطر اتفاقيات محلية معتمدة، بتوقيع من شيوخ القرى وقادة التعاونيات والوزارات الحكومية.