الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

.. من رحم الجماعة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتعالى جماعة الإخوان، على البشر كافة، بحمايتها للفضيلة ومكارم الأخلاق، وعلى موقعها أنشأت الجماعة صفحة جديدة اسمها «مدرسة الداعيات المسلمات». أهداف المدرسة متعددة، وشروط الانضمام إليها صارمة منها: “,”أن تلم بالعلوم الشرعية بنسبة 75%، والأهم أن تفهم العقيدة الإسلامية طبقًا لفهم أهل السنة وجماعة الإخوان بنسبة 100 % “,”.
لكن هذه الأهداف النبيلة لم تمنع جماعة الإخوان، من التضحية بنساء وفتيات: “,”تونس، وسوريا، ومصر“,” على فراش النكاح للمجاهدين من الجماعة وتوابعها.
وفي تصريح - لم يكذبه أحد - قالت السيدة صباح السقاري، أمينة المرأة بحزب الحرية والعدالة، في حوار لها مع جريدة أخبار اليوم، أن: “,”جهاد النكاح ليس حلال إلا بوجوده في أرض الجهاد، كرابعة العدوية، أو النهضة، وهو يوجد بسوريا، وفرض على كل مسلمة هناك، والآن أصبح بمصر، لأن مصر مغتصبة ولا بد أن ترجع لحضن الإخوان مرة أخرى، وعلى المسلمات الذهاب لرابعة لجهاد المناكحة، لأنه أصبح فرضًا“,”.
أما صفحة «أخوات منقبات ضد التبرج والعلمانيات» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فقد رفعت شعار: “,”أن المرأة لا تستطيع أن تقاتل كالرجل وإنما كل ما تستطيع فعله هو جهاد النكاح، لذا يجب على النساء المساعدة في توفير احتياجات المسلمين وإعانتهم “,” .
وقد انتجت تلك التعاليم للأخلاق الحميدة عن رصد 76 حالة نكاح جهادي باعتصاميّ رابعة العدوية وميدان النهضة. وهو مارصدته حركة «إخوان بلا عنف» وكشفته هناء محمد، أمينة المرأة بالحركة خلال حوارها مع الإعلامي محمود الورواري في برنامج «الحدث المصري» على شاشة قناة العربية. وأوضحت أمينة المرأة، بحركة إخوان بلا عنف، أنهم: “,”سيتقدمون ببلاغ بالأسماء للنائب العام، لكشف حالات نكاح الجهاد باعتصامي رابعة والنهضة“,”.
مشيرة إلى أن: “,”جماعة الإخوان تضع الأطفال والنساء في مقدمة التظاهر لكسب التعاطف الشعبي، المعروف أن أعضاء الحركة ينتمون لجماعة الإخوان“,”.
وعلى الجانب التونسي، فجرت عودة التونسيات- اللائي سافرن إلى سوريا من أجل جهاد النكاح- حوامل، ضجة كبيرة داخل المجتمع التونسى. وقالت صحيفة «ألجري باتريوتيك» الجزائرية، أن: “,”هؤلاء النسوة اللاتي ذهبن إلى سوريا عن طريق جماعات إسلامية متطرفة، من أجل جهاد النكاح، عدن إلى تونس حوامل“,”. متسائلة: “,”المصيبة الآن من سيكون أب هؤلاء الأطفال غير الشرعين؟“,”.
وأوضحت الصحيفة، أن: “,”هؤلاء النسوة أصبحن في مأزق، وأنهن سيحملن تبعات أعمالهن إلى أطفالهن، بسبب هذا النوع الجديد من الجهاد الذي لم نسمع عنه مسبقًا، إن هؤلاء الأطفال لن يُعرف اسم أبائهم، فهذه ممارسات خارج الزواج، وأن هذه القضية أصبحت تؤرق السلطات التونسية. أغلب الفتيات هن من أحياء شعبية وتم تجنيدهن عبر جمعيات دينية - تربية جماعة الإخوان - من أجل إمتاع الغرائز الجنسية للمجاهدين في سوريا“,”.

“,”كما أن عدد التونسيات اللائي أرسلن إلى سوريا مدهش“,”. وذلك حسب صحيفة «الصباح» التونسية.
اما آخر الأخبار فهو ماكشفته صحيفة «الشروق» التونسية، عن إحدى الفتيات العائدات من جهاد النكاح في سوريا، وهي حامل، ومصابة بمرض “,”الإيدز“,” ومعها جنينها أيضًا. ونقلت الصحيفة على لسان المغرر بها التي تدعى لمياء 19 عامًا، المأساة التي عانتها، واعترافها بممارسة الجنس مع: “,”باكستانيين، وأفغان، وليبيين، وتونسيين، وعراقيين، وسعوديين، وصوماليين“,” في سوريا تحت ستار جهاد النكاح، ليتحول جسدها إلى جسد متعدد الجنسيات، والجنين الذي في أحشائها إلى مجهول الهوية والنسب، موضحة أن: “,”أول من استمتع بها في مدينة حلب السورية، شخص يمني يقود مجموعة مسلحة“,”.
أما المراهقة السعودية، عائشة البكري، التي تبلغ من العمر 15 سنة، فقد ذهبت إلى سوريا للمشاركة في جهاد النكاح، بعد أن سمعت بفتوى الشيخ العريفي السلفي، للتقرب إلى الله، وهناك مارست الجنس مع العشرات من المجاهدين، أغلبهم من جنسيات: “,”جزائريّة، وصوماليّة، وباكستانيّة، وإثيوبيّة وعراقيّة“,”.
عادت المراهقة عائشة، حاملًا، لكنها بالطبع لا تعلم من هو أب جنينها، حيث تشك بقيادي في ميليشيا جبهة النصرة قضت معه أيامًا.
وفي الأردن كانت سحر، وهي فتاة عمرها 23 سنة، غرر بها أحد المشايخ في بلدتها في الرقة، ليقنعها بالجهاد في سبيل الله، من أجل نصر الثورة السورية، حيث تحدث معها بلطف، وعاملها بحسن، وتلا لها فتاوى العلماء والأحاديث عن الجهاد، شارحًا لها دورها، بأنه يتمثل في إشباع حاجات المجاهدين، فوافقت وذهبت معه إلى أحد المراكز، التابعة لجبهة النصرة، وتم تسليمها إلى زعيم مجموعة جهادية هناك، ووضع اسمها على جدول المعاشرة اليومية في «جهاد النكاح». وبدأت المعاناة، حيث كان يتم التناوب عليها يوميًا من قبل 7 رجال، لكل رجل ساعتين، وذلك بعد أن قضت نحو الأسبوع في غرفة مسئول المجموعة، الذي كان يعاملها كجارية، فتغسل له قدميه وتنظف حذائه، ويفعل ما يريد بها، بعد أن أقدها عذريتها، ورماها لعناصره ليتناوبون على معاشرتها، وضربها باستمرار في حالة ما إذا رفضت نتيجة تعب أو مرض. فضّلت سحر، عدم العيش بالذل، فاختارت الانتحار على البقاء في أيدي هؤلاء الذين أذلوها، وأهانوها، وضربوها، وأفقدوها أغلى ما في حياتها، وفقًا لما تقوله شقيقتها إكرام.
وللفتاة عائدة، قصة أخرى مع جرائم المعارضة الإسلامية، فعائدة هربت إلى مخيم الزعتري، بعد أن تحملت كل فظاعات الجماعات المسلحة، حيث أرغمت على الزنا، والقتل، والتعذيب، ومشاهدة الجرائم الفظيعة. خلال حياة زوجها، عملت كقناصة مع ميليشيا الجيش الحر، وقامت بقتل العديد من السوريين، لا سيما من الجيش السوري، وبعد مقتل زوجها، أجبرها مسلحون على العمل معهم، فيما يسمى بـجهاد النكاح، وعندها أرسلت أولادها إلى عمتهم في لبنان، وبدأت بجهاد المناكحة مع المسحلين، بدأوا بإذلالها أولاً، حيث كان يتم معاشرتها جماعيًا، لكسر حاجز الإنسانية لديها، حيث أجبروها على قتل نساء سوريات وقتل أطفال صغار، وشاهدت كيف يقطعون رؤوس العسكريين، كل ذلك دفع بعائدة، إلى الهرب عبر درعا، إلى مخيم الزعتري في الأردن، حيث لم يعد لها مكان تأوي إليه.
أما الفتاة الأخيرة ابنة الـ 13 عامًا من الجنسية السورية، فقد روت لمراسلة موقع «إسلام تايمز» كيف تم إلحاقها في صفوف المجاهدين في سوريا. قالت الفتاة “,”س. أ“,”: “,”لقد أجبرني والدي على الالتحاق في صفوف الجهاديين، وتقديم كل المساعدة الإنسانية لمواجهه العدو، وذلك بانضمامي إلى “,”جهاد المناكحة، وقال لي أن هذا الجهاد في سبيل الله يجب الالتحاق به لندخل الجنة“,” . وأضافت: “,”لقد تم إجباري على ممارسة جهاد النكاح، أكثر من مرة في اليوم، لأكثر من شخص“,”.
هذه هي الأخلاق الحميدة التي تعمل على نشرها جماعة الإخوان. هؤلاء هم من يريدون أن يحكموا سوريا ومصر وتونس. ويعدون الناس بمستقبل واعد تحت راية خلافة جماعة الإخوان. صدق الإمام الحسين، قبل 1400 سنة عندما قال: “,”إذا ولي على الأمة راعٍ كيزيد فعلَى الإسلام السلام“,”.
لكن يبدو أن أفعال يزيد بن معاوية، في الماضي، لاتزيد عن أفعال طفل يحبو، أمام ماتفعله جماعة الإخوان.