الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السُمّ في البصل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعنة الله على كل من أراد مصر وشعبها بسوء، وعار عليكم يا نُخبة «الوكسة»، ويا إعلام الخيانة، لقد كشفنا ستركم وفضحنا أمركم لقد اكتفينا واكتوينا، فلا تنتظروا من شعب مصر أن ينخدع فيكم أو يصدق مرة أخرى حرفًا مما تنطقون به.
على مدار٥ سنوات نتجرع مرارة الحنظل، ويعتصر القهر والألم قلوبنا ونضم مصر بين أيادينا كالأم التى تموت من الرعب والقلق على صغارها مثل الذى يسير على الجمر، ويتحمل كل الصعاب والشدائد، كى يعبر لبر الأمان، رأينا مصر المعشوقة وكل يد غادرة خائنة تجذبها من كل ناحية، وتحاول أن تطعنها كى تُسقِطها وتضيع ونضيع جميعا، تكالبتم عليها كالحيوانات الضالة المسعورة تظنون أنها فريسة سهلة سائغة، ولكن لأن الله سبحانه وتعالى يحفظها ويرعاها بذاتيته وقدرته، ولأنه ضرب عليها سرادقات عنايته وأطلق عليها بلد الأمن والأمان والسلام وأمر الجميع أن يدخلها بسلام آمن مطمئن ولأن «الله غالب على أمره»، ولأنه جعل فيها خير أجناد الأرض، فكان الإذن من فوق سبع سماوات أن يظهر من ينقذ مصر وشعبها ويجمعنا جميعا على قلب رجل واحد، وأن يعمل «ضربة مرتدة ويقلب الترابيزة» على كل الخونة فى الداخل والخارج، جاء بموعد وحَكَمَ بإذن ويحفظه الله بأمره، وبعد أن خطونا خطواتنا إلى الأمام ومصرنا الغالية تسترد عافيتها وتنهض تتكالبون عليها من جديد يا إعلام الخيانة ونُخبة الخِسَّة والدناءة متعللين أنها المهنية والحيادية «والبتشينجانية» تُصَدِرون الإحباط وتسلِّطون الأضواء على كل ما هو سلبى وتضخمونه وتعظمونه حتى يظهر وكأنه حدث جلل وكارثى، وتتجاهلون كل ما هو إيجابى وناجح، حقًا لا أجد لحقارتكم وصفًا إلا الخيانة، فالحياد فى الحرب خيانة فما بالكم بأفعالكم الدنيئة تجاه مصر وشعبها، وهى تتعرض لكل تلك المحاولات لإسقاطها. 
سأخبركم بقصة حقيقية حدثت بالفعل تقومون بتكرارها وتنفيذها مع الشعب المصرى بالنص:
بعد انتهاء الحرب بين أمريكا وكوريا، قام الجنرال وليام ماير المحلل النفسى فى الجيش الأمريكى بدراسة لقضية من أعقد وأخطر القضايا فى تاريخ الحروب فى العالم، حيث تم أسر حوالى ألف جندى أمريكى فى كوريا وتم وضعهم فى سجن يتوافر به كافة الشروط الدولية للسجن والسجين، ماعدا أنه كان كالمعسكر بدون أسوار عالية تحول دون الهروب منه، ولم يكن به أى أسلوب من أساليب التعذيب المتعارف عليها، ورغم ذلك كانت التقارير تشير إلى أن عدد الوفيات فى ازدياد ملحوظ والغريب أن كل الحالات ناتجة عن وفاة طبيعية، وذلك كان يثير علامات استفهام وبتسليط الضوء والاقتراب من الصورة المعيشية اليومية فى ذلك المكان وجدوا أن المساجين باختلاف رتبهم العسكرية، قد نشأت علاقة صداقة قوية بينهم وبين السجَّانين، وذلك أربك المحللين أكثر وزاد القضية غموضًا لعدة سنوات إلى أن استطاع المحلل ماير أن يجمع معلومات قادته إلى فك الغموض وحل اللغز.
■ السجان يسلم إليهم الرسائل التى تحمل الأخبار السيئة فقط ويطلعهم باستمرار، ومن حين لآخر أثناء الحوارات التى يجريها معهم علي أخبار حزينة ويخفى عنهم أى معلومة أو خبر سعيد مفرح.
■ يأمرهم بأن يقصُّوا على الملأ ذكرياتهم السيئة عن أى فعل مشين قاموا به أو ذنب اقترفوه أو خيانة أو خذلانهم لأحد من المقربين لهم.
■ يجعلهم يتجسَّسون على بعضهم البعض، ويكافئهم على كل معلومة بالسيجار أو الطعام مثلا، ولا يقوم بمعاقبتهم على أى خرق لنظام السجن مما شجَّع الكل بالتجسس على زملائه وأصبح الأمر اعتيادا دائما لديهم.
فكانت تلك الأساليب الثلاثة كفيلة بتحطيم نفسيات الجنود المأسورين فدخلوا فى حالة اكتئاب شديد، أدى إلى الوفاة، فالأخبار السيئة المتواصلة وتصدير الإحباط لهم، جعلهم يفقدون الأمل فى النجاة والتحرر من الأسر واستمرار سردهم لكل ما فعلوه من ذنوب أو خطايا أو خيانة، أفقدهم احترامهم لأنفسهم وأكسبهم احتقار الآخرين لهم، وتجسسهم على زملائهم أذلهم وكسرهم، فشعروا بحقارتهم ودناءتهم، وكل ذلك مجتمعًا مع سجنهم وضعفهم قد حفَّزهم على تمنى الموت فى كل لحظة، وذلك يسمى «الموت الصامت».
أرأيتم يا من تُطْلِقون على أنفسكم نُخْبَة وإعلاميين «تُهلِّبون» بالملايين وتُطِلُّون علينا يوميا بطلعتكم الكُشَرِيَّة «من الكُشَري» وأخباركم «البصل» لساعات وساعات تُصدِّرون الإحباط واليأس ولسان حالكم يقول يا شعب مصر «مفيش فايدة»، لا يوجد بصيص أمل واحد، طريقك مسدود يا ولدى مسدود، ولو أنك تعرف خاتمتك ما كنت بدأت، لا تحاول ولا تبذل أى مجهود، فالأمر منتهٍ، وحياتك سوداء وليس لديك سبيل للنجاة، تقبضون الملايين وتتجاهلون الإنجازات وتتباكون «تتنحنحون وتتسهوكون» وتتاجرون بآلام الفقراء وأحوالهم، فما الفرق بينكم وبين تجار الدين الذين لفظناهم شر لفظة، فالفقير الذى تهون عليه اللقمة ويرفعها من فمه من أجل مصر، الفقير الذى ساهم بمائة جنيه من أجل أن يدعم بلاده لتقف على قدميها، والست البسيطة التى باعت قرطها من أجل مصر، ماذا فعلتم أنتم ؟وماذا تفعلون؟ أخبركم أنا ماذا تفعلون، تقتلون فينا الأمل وتُشوِّهون الحُلم وتعششون اليأس كل لحظة ويوم، وتعتلون ظهورنا وتدهسوننا لتقبضوا بالدولار ويسطع نجمكم وتصبحوا مشاهير، وذلك بالإضافة لإعلاميين ونخبة الأجندات والمواءمات والتمويلات والمجارى التى طفحت فى صحف مصر، وعلى الشاشات التى تمهد للخراب وتنفيذ المخطط «الصهيو أمريكان بريطان تركان قطران».
ولكن أجل دائما هناك من الشعب المصرى كلمة ولكن الكلمة الاعتراضية التى يوقف بها أى خائن أوعدو، ويقلب بها كل الموازين.
ولكن إليكم ردنا عليكم:
إياكم ومصر، إياكم وشعب مصر لا تلعبوا بالنار، لأنها سوف تحرقكم جميعا وسوف ننثر رماد جثثكم فى البحر، إياكم وغضبتنا عليكم ونقسم بالله إنها ستكون عظيمة وستكتب نهايتكم، ولن تقوم لكم قائمة ثانية لن نترك مصر تضيع، لن نترك أى خائن يُخرِّب ويحرِّض على الفتن، ويحاول هدم المؤسسات «جيش ـ شرطة ـ قضاء»، وينفخ فى الكِير.
يا نافخى الكير، مصر عصيَّة عليكم جميعا، وشعب مصر لحمه مسموم ومُرْ ولدغته والقبر، ارفعوا أياديكم عنَّا وكفُّوا عن أفعالكم الخسيسة وإلا سنُخرِسكم نحن بأنفسنا، يا كارهي النجاح لمصر يا ولاد الغم، متحسوش بالفرح إلا لما البلد تبات فى سم، بُكْرَة هييجى وهننجح وهننتصر، ونقفل الحكاية وعلى بُقكم هنعمل خِتم، وعلى قفاكم هنكتب تم.