الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

جودة عبد الخالق: مهمة وزارة التعاون تلقى المعونات الأجنبية

الدكتور جودة عبد
الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن جوائز "نوبل" تمنح سنويا في المجالات الآتية "الفيزياء، والكيمياء، والطب، والأدب، والسلام، والعلوم الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تمنح جوائز "نوبل" لـ"الكيمياء، والفيزياء، والعلوم الاقتصادية".
وأضاف عبد الخالق، خلال إلقائه محاضرة بعنوان "لمن جائزة نوبل في الاقتصاد؟"، وذلك في إطار الموسم الثقافي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمنعقدة بقاعة ساويرس بالكلية، اليوم الثلاثاء، أن معهد كارولنسكا السويدي يمنح جوائز نوبل في "الطب"، والأكاديمية السويدية تمنح جوائز نوبل في "الأدب"، ويمنح معهد نوبل النرويجي جائزة نوبل في "السلام".
وأوضح أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جائزة "نوبل" في العلوم الاقتصادية أنشئت عام 1968 في الذكرى الـ300 لتأسيس بنك السويد المركزي، وذلك تخليدآ لذكري ألفريد نوبل حيث بدا منحها سنويا منذ عام 1969، موضحا أن جائزة نوبل في الاقتصاد منحت 47 مرة منذ 1969 حتى 2015، وبلغ عدد الفائزين بها 76 فائزا "24 تم منحها لفائز واحد، و17 اشترك فيها فائزين، و6 اشترك فيها ثلاثة فائزين"، مضيفا أن أمراة واحدة حصلت على جائزة نوبل في الاقتصاد حتى الآن عام 2009.
وأشار عبدالخالق إلى أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في استقطاب الاقتصاديين ورجال الأعمال جيدة جدا، مضيفا "أوباما منذ أيام أكد وذكر على سياسة الولايات المتحدة وهو يقول في أحد لقائاته التليفزيونية للاقتصاديين أن مجالهم مفتوح وبدايته من أمام تمثال الحرية بنيويورك".
وسخر أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، من وزارة التعاون، قائلا: "وزارة شيك كل مهمتها تلقى المعونات الأجنبية من خارج مصر"، مداعبا الصحفيين، خلال كلمته، بأنهم يسعون إلى العناوين التي تشبه "فلفل الشطة"، مستدلا بعنوان الصحافة العالمية بعد وفاة "ألفريد نوبل" صانع الدينامين وكان من بين العنوان العالمية وقتها و"مات ملك الموت".
وأوضح عبد الخالق، أن "Angus Deaton " حصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 2015 وذلك لإسهاماته في نظرية الاستهلاك وقياسه وتحليله التطبيقي، ويمكن إجمال مساهماته الأساسية في "تقديم نظم الطلب بمستوى أعلى من التعقيد والعمومية، ومعالجة الموضوعات الكلية كالاستهلاك الكلي باستخدام الاقتصاد القياسي الجزئي، واستخدام بيانات مسوح الاسرة في الدول النامية وخاصة بيانات الاستهلاك في قياس الفقر ومستويات المعيشة".
ولفت أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن "Deaton" تبني رايا مؤداه أن المعونات الاجنبية تقلل من القدرة المحلية للدولة على التنمية، مستشهدا بالكاريكاتير الشهير " أمراة ترضع طفلا، قبل المعونات كان حجم الرضيع وصدر المراة طبيعيا، بعد المعونات تضخم حجم صدر المراة وتضاءل حجم الرضيع"، مضيفا أنه وفقا للبنك الدولي وصل حجم المعونات الاجنبية الممنوحة عالميا ما يقرب من 150 مليار دولار في عام 2013، حيث بلغ نصيب مصر منها 5.5 مليار دولار أي بنسبة 3.7%.
وأكد عبد الخالق، أن هناك عدة مشروعات تم تمويلها بمصر من خلال المعونات الاجنبية الممنوحة، منها مشروع " أسمنت القاطمية 1978"، مؤكدا أن المعونة عبارة عن قرض بمبلغ 95 مليون دولار لانشاء المصنع بالسويس، حيث تضمن اتفاق القرض شروطا مثل بيع جزء من رأس مال القطاع العام للقطاع الخاص، وإجراء مشاورات دورية مع وكالة التنمية الدولية الأمريكية بشأن تسعيد الاسمنت، وعرض الخطة السنوية لتوزيع الأسمنت على هذة الوكالة للموافقة عليها.
وتابع أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشروع القومي للبحوث الزراعية "NARP"، تم تمويله من المعونات الاجنبية الممنوحة لمصر، حيث تم انفاق 300 مليون دولار لتمويل أبحاث مشتركة في قطاع الزراعة بمصر، بمشاركة باحثين مصريين وأمريكيين وإسرائيليين، مشيرا إلى أنه تم تفكيك البنية الأساسية اللازمة لتطوير قطاع الزراعة بـ"إلغاء الدورة الزراعية، وتحويل بنك التنمية والائتمان الزراعي إلى بنك تجاري، وتفكيك مركز البحوث الزراعية في مجال استنباط السلالات البذور المنتقاة عالية الغلة".
وواصل عبد الخالق: أن مشروع التعاون العلمي والتكنولوجي"STC"، تم تمويله من المعونات الاجنبية الممنوحة لمصر، موضحا أن بلغ حجم التمويل نحو 36 مليون دولار، وتم إجراء تجارب ناجحة لتطوير بوابات تقاوم الشمس والحرارة والمطر، مشيرا إلى أن الشركة المصرية المتعاونة بدات في المشروع بتصدير المنتج إلى الخارج فاوقفت المنحة الاجنبية وتم تحويل نحو 14 مليون دولار لأبحاث في مجال البيئة، قائلا " المسؤول الأمريكي قال للفريق المصري: أنتم ضحايا نجاحكم، هل تتصورون أنه يمكنكم منافسة الشركات الأمريكية بأموال دافعي الضرائب الأمريكان؟".