الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

3 نصائح للتعايش مع مرض "السكر"

نظام غذائي.. ممارسة الرياضة.. والانتظام فى العلاج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتل مصر مرتبة متقدمة فى العديد من الأمراض الخطيرة، على رأسها مرض السكر، الذى يعد الأكثر انتشارا بين المصريين، عن هذا المرض وكيفية التعايش معه تقول الأستاذة الدكتورة هالة العيسوى، أستاذة الغدد الصماء والسكر بقصر العينى جامعة القاهرة، إن مرض السكرى من الأمراض القديمة حول العالم وحاليا لا يقل عدد المصابين به عن ١٢٠ مليون مريض حول العالم.. ويحدث هذا المرض نتيجة ارتفاع نسبة جلوكوز الدم نتيجة إلى نقص إفراز البنكرياس لهرمون الأنسولين أو من ناحية أخرى يكون الأنسولين موجودا لكن هناك انخفاض حساسية الأنسجة لعمله أو العاملين.
سألناها: هل السكر عدة أنواع؟
نعم، والنوع الأول كان يسمى فى الماضى بسكر الأطفال لأنه فى الغالب يصيب صغار السن وعلاج هذا النوع فقط هو الأنسولين الصناعى أو البديل، وللأسف فى هذا النوع تدمر الخلايا المنتجة للأنسولين بسبب مناعة ذاتية، أما النوع الثانى من السكر فهو الذى يصيب الكبار وهو يختلف عن الأول فى أن هناك أنسولين فى الجسم أى أن البنكرياس يعمل، لكن الجسم لا يستفيد منه بالدرجة الكافية ويحتاج الجسم لمساعدة خارجية متمثلة فى الأقراص، ومع مرور الزمن تنهك الخلايا التى نحفزها من خلال العلاج فيتم تدميرها، وهذا النوع يمكن تقليل أضراره من خلال تنظيم الطعام والحركة الدائمة خاصة الجرى، وأيضا يوجد نوع آخر وهو سكر الحمل وهذا النوع يحتاج ملاحظة شديدة حتى لا يضر الجنين.
ما أضرار ارتفاع نسبة السكر؟
يؤدى ارتفاع السكر فى الدم إلى مخاطر عديدة، مثل الالتهابات التى تصيب الجلد واللثة والمسالك البولية، وإلى مضاعفات قد تسبب على المدى البعيد أمراضًا فى جميع أعضاء الجسم، وخصوصًا: الأعصاب حيث يؤدى عدم التحكم فى مستوى السكر فى الدم إلى فقدان الإحساس فى الأقدام ما يؤدى إلى تقرحات والتهابات بالأصابع والأطراف.
وأيضا العيون حيث يؤثر ارتفاع السكر فى الدم على العدسة والشبكية وتكون المياه البيضاء فى العدسة، حيث يمكن أن تؤدى إلى فقدان البصر.
وكذلك الكلى حيث يؤدى ارتفاع السكر فى الدم إلى عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها مثل تصفية الدم والتخلص من المواد الضارة والأملاح الزائدة وهذا يسبب قصورا فى الكلى.
كيف نعالج السكر؟
النظام الغذائى هو الخطوة الأولى والأساسية للسيطرة على سكر الدم، وللاستفادة من هذا النظام يجب اتباع التعليمات التالية: أولا، الانتظام فى تناول وجبات الطعام فى مواعيدها المحددة بحيث تكون ثلاث وجبات أو أكثر موزعة طيلة النهار، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام فى نفس الوقت، كما يجب أن يكون الطعام المتناول يوميا متوازنا من ناحية المحتوى من العناصر الغذائية والطاقة، وكذلك تناول الأطعمة المركزة بالسكر مثل العصير المحلى، الشيكولاتة، الحلاوة، المربى، الدبس، الكعك المحلى. ويجب أن يكون الغذاء متنوعا ومتكاملا، وهذا يعنى احتواءه على النشويات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن، والإقلال من الطعام المحتوى بكثرة على ملح الطعام مثل المخللات والمكسرات وخصوصًا للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
كما يمكن تناول المشروبات التالية حسب الرغبة بدون إضافة السكر (شاى، قهوة، بابونج، يانسون، دايت كولا.. إلخ، ويمكن استعمال المحليات الصناعية مثل (سويتام أو الكاندريل) بدل السكر العادى.
وأيضا يمكن استعمال البهارات التالية حسب الرغبة (فلفل أسود، قرفة، كمون).
وثانيا: ايجاد نظام رياضى والمحافظة عليه، لأن النظام الرياضى مفعوله مثل الأنسولين على سكر الدم، حيث إن التمارين الرياضية المنتظمة تساعد على تخفيض سكر الدم، كما أن التمارين الرياضية تساعد على التخلص من الوزن الزائد وتنشيط الدورة الدموية، وتقوى عضلة القلب كما تساعد على انخفاض نسبة الدهون فى الدم.
ويفضل اختيار التمارين الرياضية التى تكون ملائمة وغير مكلفة وغير مجهدة، بحيث تكون بحاجة إلى مجهود عضلى متوسط وديناميكية تتحرك فيها جميع عضلات الجسم مثل المشى والهرولة والسباحة.
إضافة إلى خطط لعمل برنامج أسبوعى للتمارين الرياضية (٣-٤) مرات فى الأسبوع ولمدة نصف ساعة فى كل مرة. وعند القيام بمجهود عضلى غير معتاد يجب على المصاب تناول كمية إضافية من الطعام أو تقليل جرعة الأنسولين لتفادى انخفاض السكر فى الدم الذى يحدث نتيجة الجهد العضلى الزائد.
وثالثا النظام الدوائى، لأنه إذا لم تتم السيطرة على ارتفاع سكر الدم عن طريق النظام الغذائى بالإضافة إلى النشاط الحركى وإزالة الوزن الزائد، عندئذ سيكون لا بد من اللجوء إلى الدواء سواء كان على شكل أقراص أو حقن أنسولين.