أعرب رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه، عن تقدير بلاده، حكومة وشعبًا، للمواقف المصرية الداعمة لفرنسا وشعبها في مثل هذه الأحداث العصيبة.
وأشاد لارشيه بما شهدته العلاقات الثنائية من تطور وتنامٍ ملحوظ في كل المجالات، منوهًا إلى أهمية تحقيق مزيدٍ من تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق مصالح الشعبين.
وأشاد رئيس المجلس، خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الإثنين، بالسياسة الحكيمة التي تنتهجها القيادة السياسية المصرية، والتي كان لها أكبر الأثر في استعادة مصر لدورها الرائد وموقعها المتميز على الساحة الدولية.
وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية تبني مقاربة شاملة للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتفنيد أيديولوجيتها، وهو الأمر الذي يستدعى توظيف كل وسائل الاتصال والتقنية الحديثة لمواجهة فكر تلك التنظيمات الهادف إلى تجنيد المقاتلين الأجانب والترويج لأفكارهم المتطرفة.
وتناول اللقاء آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو على الصعيد الإفريقي، وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية مكافحة الإرهاب في كل من سوريا وليبيا، وكذا في منطقة الساحل الإفريقي، منوهين إلى أهمية الحفاظ على كيانات الدول التي تعاني من ويلات الإرهاب في هاتين المنطقتين، ودعم مؤسساتها وصون مقدرات شعوبها التي تتطلع إلى إرساء الأمن والاستقرار من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد لارشيه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وفرنسا والتي يتعين تنميتها وتعزيزها في كل المجالات، ومن بينها الصعيد البرلماني.
ووجه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي التهنئة للسيسي على قرب اختتام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، معربًا عن اعتزام بلاده تنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد.
من جانبه، أكد الرئيس أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب الجديد عقب تشكيله والبرلمان الفرنسي في ضوء أهمية تفعيل الجانب البرلماني في العلاقات بين البلدين لما له من تأثير إيجابي على دعم تلك العلاقات على المستوى الشعبي، فضلًا عن تعزيز التواصل السياسي والثقافي والإنساني بينهما، وزيادة الوعي بالظروف والتحديات المشتركة، والتقريب بين الثقافات وتنمية روح التسامح واحترام الآخر. ووجه السيسي الدعوة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لزيارة مصر على رأس وفد من المجلس للتعرف عن قرب على التطورات المهمة التي شهدتها مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي وكذلك لبحث سُبل تطوير العلاقات المصرية-الفرنسية وآفاق تفعيلها، فضلًا عن الاستماع إلى رؤية مصر إزاء الملفات الإقليمية والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
