الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

بالفيديو.. مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد يتحدث لأول مرة لـ"البوابة نيوز" عن أحداث العوامية.. ويناشد أهالي المتوفى ألا يسمحوا للعناصر الإثارية بتأجيج الموقف

اللواء عادل عبد العظيم
اللواء عادل عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اللواء عادل عبد العظيم: مناوشات بين الضابط والمجني عليه لحظة ضبطه وراء الحادث.. ولو ثبت خطأ الضابط ستتم محاسبته وإن كان المجني عليه توفي نتيجة الضرب فدمه في رقبتي أنا شخصيًا


اللواء عادل عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد هو أحد القيادات الأمنية المعروفة بانحيازها للمواطن دائما وتعمل على حماية المواطن من منطلق حسها الوطني ولعل موقفه الأخير في أحداث العوامية بعد وفاة مواطن داخل قسم شرطة بندر الأقصر أبرز تلك المواقف التي جعلته الوجه المقبول من القيادات الشرطية للتحدث مع الأهالي خاصة بعد قيامه بتأدية واجب العزاء بنفسه داخل ديوان العائلة.

مساعد الوزير خص "البوابة" بأول تصريحات له بعد تلك الأحداث وإلى نص الحوار:



- بداية.. ما تفاصيل "واقعة العوامية"؟

- طبعا في البداية أحب أن أقدم واجب العزاء في واقعة وفاة المرحوم "طلعت شبيب" أما تفاصيل الواقعة فهي- وفقا لأقوال ضابط المباحث الذي أفاد- أنه أثناء قيام ضباط المباحث بالمرور اليومي لتفقد الأوضاع الأمنية وتوسيع دائرة الاشتباه ووجد المجني عليه كان موجودا مع آخرين على أحد المقاهي بمنطقة العوامية، وبتفتيشه وجد بحوزته بعض الأقراص المخدرة الممنوع تداولها، فقام باصطحابه إلى القسم لعمل المحضر اللازم له مشيرا إلى أنه أصيب بوعكة صحية شديدة وتم نقله إلى المستشفى، وأهالينا في الأقصر قالوا أنه تم التعدي عليه وأنه تعرض للتعذيب داخل القسم حتى الموت، ولكن يفصل في هذا الأمر التقرير الفني الطب الشرعي الذي ننتظره لنلتزم به لنقدم المتهم إلى العدالة لأننا نتعامل بالقانون.
فوفقا لأقوال ضباط وأفراد الشرطة فهم أنكروا في التحقيقات قيامهم بتعذيب المتوفى وأشار الضباط إلي حدوث حالة من الشد والجذب والاشتباك بين المجني عليه والضباط أثناء واقعة ضبطه ورفضه استقلال سيارة الشرطة، وحدوث ضرب متبادل دون وقوع إصابات بين الطرفين وأنه أثناء تحرير المحضر بالقسم، فوجئوا بسقوط المجني عليه على الأرض، فتم استدعاء سيارة إسعاف ونقله بداخلها لمستشفى الأقصر الدولي دون التعدي عليه بالضرب.
وأضاف "على الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية وعمل المحضر اللازم وانتدبت النيابة الطبيب الشرعي وفي حال ثبوت أن الوفاة نتيجة تعدي من الضابط سيقدم الضابط للمحاكمة ونحن لا نقبل أن يتم التعدي عليه بالضرب حتى يموت فحسب، بل نرفض حتى أن يسب أي ضابط أو فرد شرطة مواطنا
ورجال الشرطة جميعا في خدمة المواطنين وخصوصا مواطني الأقصر لأنهم لهم طبيعة خاصة وهم عنوان لمصر والأقصر عاصمة مصر الأثرية والسياحية وأطمئن جميع أهالي الأقصر أنه لن نسامح أي شخص قد يكون سبب في إثارة غضبهم على الإطلاق وإن كان المجني عليه قد توفي نتيجة الضرب فدمه في رقبتي أنا شخصيا، ولن نسمح بتعدي رجل شرطة أي كان مركزه أو رتبته على أي مواطن وخاصة المواطن الأقصري لأنه يعد بالنسبة لي حارسا لتراث وقيمة وحضارة لا بد من المحافظة عليها، ونحن موجودون جمعيها لخدمة المواطنين في الليل قبل النهار.



- ما موقف الوزارة من الضابط المتورط في القضية؟

"تم إحالة الواقعة كاملة للنيابة العامة وكلنا نثق في القضاء وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وسؤال الضابط عن الواقعة كما تم نقله إلى خارج مدينة الأقصر نقل احترازي حفاظا على نفسية وشعور أهالي المنطقة لأن قسم الشرطة يقع وسط تلك المنطقة كما تمت إحالته لقطاع التفتيش بالوزارة ولن نترك إجراء قانوني يمكن اتخاذه إلا وسلكناه ومستمرين في هذا ونحن لا نسمح بالتعدي على المواطن لأننا رجال القانون وسنحافظ عليه وتصرف فردي لا يجب أن يسحب على كافة أفراد جهاز الشرطة الوطني المعروف للكل وطنيته ومعلوم للجميع التضحيات التي يقدمها رجال الشرطة يوميا وكل صباح نقرأ استشهاد ضباط وأفراد ومجندين في سيناء وغيرها.

ما تعليقك على انتشار بعض وقائع التعذيب في مراكز الشرطة خلال الفترة الأخيرة؟

"هاتي لي شهادة وفاة الشيطان .. ضابط الشرطة بشر غير معصوم من الخطأ فهو قد يصيب وقد يخطئ لكننا نقوم بالمحاسبة على هذا الخطأ حتى لا يتم تكراره .. خلينا متفقين أن تصرف فردي في أي مكان بغض النظر عن الواقعة لا يمكن أن هو اللي نحكم فيه على جهاز الشرطة بالكامل الذي يواصل الليل بالنهار وهناك ضباط متغربين عن محافظاتهم للمساعدة في حماية الوطن واستتباب وفرض الأمن وتوفيره للمواطنين، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب أو مبرر على الإطلاق لمساندة الخطأ وسيقدم من تثبت إدانته للمحاكمة فورا وتتخذ قبله كافة الإجراءات القانونية المتبعة مع أي مواطن عادي لا فارق بين هذا وذاك ".



- ما الرسالة التي تريد أن توجهها لأهالي الأقصر؟

أناشد أهالي الأقصر وخصوصا أهلية المتوفى بمنطقة العوامية عدم السماح بدخول العناصر الإثارية المعروفة لنا ولهم وللجميع والتي جاءت إلى الأقصر لهدم الأقصر ولاستغلال الموقف وتأجيج الموقف ويتحمل هذا التأجيج أهالي المتوفى وأهالي العوامية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم .. مضيفا " أن الناس اللي جاية من برة بتنفخ في النار لهم أغراض سياسية عايزين يهدوا الدولة عايزين يوقفوا الحركة السياحية بعد ما بدأت تنتعش وتدب في أرجاء الأقصر إلى حد ما ونرى المعابد بها السياح الأجانب والمصريين ونرى المراكب أصبحت تتحرك من جديد والفنادق تستقبل السياح فهؤلاء الدخلاء المثيرين جاءوا ليحملوا أهالي العوامية وأهل المرحوم تبعات لا قبل لهم بها جاءوا حتى يوقفوا حركة السياحة التي بدأت تدب في أوصال مدينة الأقصر بعد أعوام من الركود ومعاناة الأهالي من ذلك " . 

- كلمة أخيرة توجهها لأهالي الأقصر ؟

أعود وأقدم واجب العزاء لأهلية المرحوم وأهالي العوامية وأهالي الأقصر عامة من الوطنين المحبين لبلدهم .. احنا الشرطة بتاعت الأقصر وحريصين على توفير أكبر قدر من الأمن والأمان لحماية تلك المحافظة وتعود إليها السياحة من جديد التي تعد مصدر الرزق الوحيد لهم حيث لا مهنة لهم إلا السياحة نرجو منهم أن يساعدونا لتجاوز هذا الحدث وأن نضع القانون نصب أعيننا ونعمل على تنفيذه.

واختتم "لو كان مواطن مصري توفى بدون أي حادث فنحن نقف بجانب أهله ونفتح له ذراعينا نحن كجهاز شرطة نحب كافة المواطنين ونريد الحفاظ عليهم وهذه ليست رسالة من عندي ولكنها سياسة ورسالة وزارة الداخلية بأكملها برئاسة السيد الوزير وجميع مساعديه لأنه تم تأسيس جهاز الشرطة لخدمة وحماية المصريين ولن نسمح بالتعدي عليهم حتى لو كان واحد مننا وفي حال ثبوت تعدي ضابط سنحاسبه ونقدمه للمحاكمة ونشجب أي محاولة لشق الصف وإثارة الوقيعة بين جهاز الشرطة وبين المواطنين وربنا يحفظ مصر ويعود لها أمنها وسلامتها كما قال الله سبحانه وتعالى "أدخلوا مصر آمنين".