ناقش المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب المنعقد يومي 29 ،30 نوفمبر، عددًا من القضايا المهنية وقضايا الحريات الصحفية والحريات عمومًا.
وأوضح المكتب، في بيان له، اليوم، أنه وبعد تدارس الأمر والوضع داخل الاتحاد العام للصحفيين العرب وإثر استعراض الوضع السياسي العام في الدول العربية سجل المكتب الدائم عدد من التوصيات، والتي جاءت على النحو التالي:
1- أن الوضع السياسي العام في دولنا العربية ما يزال يعيش حالة مخاض حقيقي، غير أنه يعاني بوضوح من صعوبة الانتقال الديمقراطي في دول عربية عدة والذي ادي في البعض منها إلى حالات انفلات تهدد بتقويض أركان التنظيم المدني للدولة والمجتمع.
2- يسجل المكتب الدائم أن الوضع في دول عربية عدة مثّل ويمثّل بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الإرهاب واستفحالها وهي ظاهرة تمكنت من بلداننا بفعل ضعف الدولة أو اضعافها وذلك بارادة خبيثةمن بعض القوى الاقليمية والدولية.
3- يسجل المكتب الدائم أن الوضع السياسي العام أثّر بشكل سلبي ومباشر على واقع الحريات الصحفية والحريات عمومًا في دولنا العربية كما كان له تأثير مباشرًا على الظروف المادية والمعنوية والتشريعية لعمل الصحفيين.
4- ناقش المكتب الدائم مطولًا ما يعانيه الصحفيون في عدد من الدول العربية وبخاصة الوضع في اليمن واتخذ إجراءات لصالح الصحفيين اليمنيين.
5- استعرض المكتب الدائم وضع الصحفيين الفلسطينيين وما يعانونه جراء الاحتلال الإسرائيلي البشع والغاشم والذي يمثل اخطر أنواع الإرهاب.
6- أخذ الوضع داخل الاتحاد حيزًا هامًّا من مداولات المكتب الدائم وسجل المكتب أن الوضع وصل إلى حد من الجمود وانعدام التنسيق والجدوى بما يستوجب التغيير الجذري وإدخال إصلاحات عميقة على مستوى الخطاب والممارسة، وقرر المكتب الدائم الدعوة إلى مؤتمر عام استثنائي في الشهر الخامس من عام 2016 في تونس يخصص للمصادقة على النظام الأساسي الجديد للاتحاد وعلى خطة عمل الاتحاد وانتخاب قيادة جديدة له، ويرحب المكتب الدائم باستضافة تونس لهذا المؤتمر.
7- يطالب المكتب الدائم برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية والغربية على السودان التي اثرت على الصحافة السودانية ومدخلات الطباعة.
8- يؤيد مطالب نقابة الصحفيين المصريين بإقرار مشروع قانون الصحافة والإعلام الموحد.
وفي شأن كل تلك القضايا قرر المكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب ما يلي:
1- أن اعتماد النظم الديمقراطية هو خيار لا رجعة عنه، وأن مصاعب ومطبّات الانتقال الديمقراطي أفضل من الاستكانة إلى نظم الاستبداد.
2- يدين المكتب الدائم كل مظاهر الإرهاب الذي يستهدف الكيان المدني للدولة والمجتمع في بلداننا ويدين كل من يقف وراءه تخطيطًا وتمويلًا وترويجًا، ويشجب انخراط بعض المؤسسات الإعلامية وبعض الإعلاميين في عملية تبيض وجه الإرهاب وإيجاد الذرائع له.
ويعتبر المكتب الدائم أن الإرهاب يؤثّر سلبًا وبصورة مباشرة على ظروف العمل الصحفي ويهدم مقومات الدولة المدنية، وأن الصحفيين لا يمكن لهم بحال أن يكونوا محايدين في المعركة ضد الإرهاب، ولذلك يدعو إلى وقف خطاب الكراهية والتفرقة وثقافة الفتنة في مختلف وسائل الإعلام. كما يطالب المكتب الدائم الحكومات العربية إلى عدم اخذ الحرب ضد الإرهاب ذريعة لفرض مزيد من التضييقات على العمل الصحفي والحريات عمومًا.
3- يدين المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب إرهاب الدولة الإسرائيلية المنظم ضد الصحفيين الفلسطينيين والذي يمثل أبشع أنواع الإرهاب ويضرب بعمق حق الشعب الفلسطيني في النضال من أجل الحرية والاستقلال.
4- قرر المكتب الدائم باتحاد الصحفيين العرب دعم الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للانضمام لمنظمات العدالة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني. وكما قرر الاتحاد دعم توجه النقابة الفلسطينية في إيداع ملف لدى منظمات العدالة الدولية من أجل محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين بحق الصحفيين الفلسطينيين وأيضا دعمهم في توجههم لمحاكم أوروبية ودولية في هذا الخصوص.
5- يتوجه المكتب الدائم بالشكر إلى اتحاد الصحفيين السودانيين على استضافتهم لاجتماعات المكتب الدائم وعلى كرمهم وحسن استقبالهم.
