الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"أوباما" يقر بمسئولية الولايات المتحدة عن مشكله تغير المناخ.. "صبري": خطوة نحو المشاركة في جهود المجتمع الدولي للحد من الانبعاثات.. و"عبدالرحمن": أمريكا تتملص من دفع 300 مليار دولار لعلاج الظاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختلف خبراء بيئة، حول كلمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الافتتاحية لقمة الامم المتحدة حول التغيرات المناخية، بمؤتمر تغير المناخ بباريس، بمشاركه نحو 150 من رؤساء الدول، والتي اعترف خلالها بمسئولية أمريكا عن مشكله تغير المناخ، ففي حين رأى البعض أنها خطوة جيده نحو المشاركة الفعالة في جهود المجتمع الدولي للانبعاثات، اعتبرها آخرون "تملصا" من دفع المبالغ التي تدين بها أمريكا لعلاج التغير المناخي للدول النامية، لافتين إلى أن الانبعاثات الكربونية ستتسبب في كوارث طبيعية كثيرة، وخاصه الدول النامية.
وأكد أوباما، خلال كلمته بالمؤتمر، أن التغير المناخي يشكل خطرًا على كل دول العالم، مشيرًا إلى أن بلاده لديها إستراتيجية لتقليص تكلفة الطاقة المتجددة وتوفير فرص عمل في هذا المجال. وشدد على التزام بلاده تجاه صندوق الدول الأقل نموًا وسعيها لتبني إستراتيجية طويلة الأمد للحد من تأثيرات الكربون.
وأضاف:"ليست هناك حلول مؤقتة ولا بد من التوصل إلى إستراتيجية لحل أزمة المناخ التي تخص كل بلدان العالم، لافتًا إلى أن التغير المناخي يشكل تهديدًا للكثير من الدول وهناك ضرورة أن تكون الاتفاقية الخاصة بالتغير المناخي ملائمة لكل الدول".
وتابع أوباما: إن مؤتمر باريس لا بد أن يعطينا الأمل في العمل الجماعي، والنمو الاقتصادي القوى لا يتعارض مع الحفاظ على البيئة ونسعى لتغيير المستقبل ونحن قادرون على ذلك.
وأضاف قائلًا: "نحن متحدون لحماية الشعوب وإعلاء القيم ونحيي شعب باريس على إبقاء هذا المؤتمر للحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة"، مؤكدًا أن ليس هناك أمة صغيرة أو كبيرة بمنأى عن آثار التغيرات المناخية.
وأكد أوباما أن الولايات المتحدة تقر بدورها بالتسبب في هذه المشكلة ولقد ضاعفنا طاقة الرياح ثلاثة أضعاف والطاقة الشمسية 20 ضعفًا، ورفضنا المرافق المرتبطة بالوقود الإحفوري، منوها بأنه لا تعارض بين نمو اقتصادي قوي وبيئة نظيفة، مضيفا بأن الولايات المتحدة ستبلغ الهدف الذي حددته في كوبنهاجن، مذكرًا بالتزام بلاده بخفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة.
وتعقيبا على تصريحات أوباما، قال الدكتور سيد صبري استشاري تغيير المناخ والتنمية، أن اعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدور أمريكا في مشكله تغير المناخ، خطوة جيده نحو المشاركة الفعالة في جهود المجتمع الدولي للانبعاثات، لافتا إلى أن الأمريكان كانوا يتجاهلون في السابق المناشدات العالمية لمعالجه التغيرات المناخية.
وأضاف صبري في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الولايات المتحدة بالفعل تحتل نسبه 25% من الانبعاثات بعد الصين مباشرة، مشيرا إلى أن انهما يشكلان نصف العالم في الانبعاثات، مؤكدا على أن الانبعاثات تشكلا ضررا كبيرا على المستوى العالمي، لقيامها برفع درجه حرارة مستوى الارض والتي تؤدى إلى ارتفاع مفاجئ في امواج البحر وحدوث ما يسمى بالنوبات الجامحة، وهى اما موجات شديده الحرارة أو شديده البرودة.
وأشار أيضا إلى أن الانبعاثات الكربونية تتسبب أيضا في زياده الاعاصير والفيضانات، مع ارتفاع مستوى سطح البحر، لافتا إلى أن هذا يؤدى إلى إغراق الدول الجزرية والشاطئية.
وقال إن كل هذه الأضرار لها تأثير سريع ومباشر على صحة الإنسان واصابته بالعديد من الأمراض، أضافه إلى تأثيره إلى اقتصاديات الدول بصفه مباشرة بنسب متفاوتة، مشيرا إلى أن الدول النامية هي الأكثر ضررا في العالم من تغير المناخ.
وتابع الدكتور على عبدالرحمن الخبير البيئي، أن كافه اجتماعات تغير المناخ أثبتت أن الدول الصناعية المتقدمة هي السبب في تغير المناخ، لافتا إلى أن أمريكا كانت دائمه الهروب من هذا الاتهام، وذلك للتملص من دفع 300 مليار دولا تقريبا للدول النامية نظير علاج التغيرات المناخية.
وأشار عبدالرحمن إلى أن مشكله تغير المناخ تعم على العالم بأكمله، موضحا بان أمريكا أكبر دوله في التغيرات المناخية لأن لديها صناعة انبعاثات الكربون، مضيفا أن هذه الصناعات السبب الرئيسي في التغيرات المناخية لأنها تتسبب في الكثير من الكوارث الطبيعية لكونها غازات سامة، وشدد على أن أضرار الانبعاثات تؤثر على درجة الحرارة وذوبان الجليد وغيرها من الأضرار التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل مباشر وسريع.