أكد علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن من يقول: إن من نزل في 30 يونيه يده ملطخة بالدماء كاذب؛ حيث إن من نزل نزل لمنع إسالة الدماء، وقال: لقد ادعوا أيضًا أنني قلت: اضرب في المليان دون بحث عن بقية المسألة.
وشدد في برنامج "والله أعلم" على "سي بي سي" أن إزاحة الأزهر من الساحة الدعوية يؤدي لانتشار الفكر الإرهابي، والأزهر قام بدوره وإلى الآن يجاهد ضد التيار الضخم الذي ينشر الفكر المتشدد.
وحول وقوع الطلاق الشفوي قال د. علي جمعة: الطلاق الشفوي له قواعده التي تحدثنا فيها من تسعين عامًا لكن بعض الناس تخرج على وسائل الإعلام بآراء فردية مع أنه أمر مجتمعي لا يمكن أن يكون الحديث فيه إلا بصورة مؤسسية، ولا يصح أن يقال فيه الحكم إلا من خلال جماعة العلماء، وما يتم عبر برامج التوك شو في عملية الحكم بوقوع الطلاق الشفوي لا يرضي الله.
وأضاف أن الاختيار الفقهي موجود لكن له قواعده إلا أن الطلاق من أهم الأمور المجتمعية التي لابد وأن تكون عن طريقة المؤسسات، ولفت إلى أن المطروح أن يكون هناك شهادة في الطلاق، والطلاق ما لم يشهد يقع عند الأئمة الأربعة ما دام الزوج نطق لفظ الطلاق نطقا صحيحًا، وإن لم يكن نطقها نطقا صحيحا فيسأل عن نيته، بينما ذهب المذهب الجعفري إلى أن الإشهاد ضرورة عند الطلاق.
