الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجماعة تتأهب لدعم تركيا وضرب الاقتصاد المصري.. خبير أسواق مالية: التنظيم يمكنه إلإضرار بالبورصة ونشر الذعر لتعطيل الاستثمار.. و"مصرفية": محاولات الإخوان فاشلة وتأثيرها محدود

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في الوقت الذي تعمل فيه جماعة الإخوان ومؤيدوها على دعم الاقتصاد التركي في مواجهة العقوبات الروسية، وإطلاق حملات لشراء المنتجات التركية، يرى خبراء أن الجماعة بإمكانها الإضرار بالاقتصاد المصري، في حين يؤكد آخرون أن هذه المحاولات لا تشكل تأثيرًا فعليًا على البلاد.

وقال عيسى فتحي، خبير الأسواق المالية، أن إضرار الإخوان بالاقتصاد ينقسم ما بين التفجيرات المتكررة التي تضر بالسمعة الاقتصادية للبلاد، والعمليات المباشرة في سوق المال.

وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، "يكفي مثالًا من محاولات الإخوان لضرب الاقتصاد ضبط 50 مليون دولار بمنزل حسن مالك، أحد أهم الأقطاب الاقتصادية للجماعة، تم تخزينها بهدف تعطيش سوق العملة ورفع سعر الدولار في السوق السوداء، أو ما يتم ضبطه داخل شركات الصرافة والسمسرة من مؤامرات وسرقات لهذا الغرض".

ولم يستبعد أيضًا تأثير الإخوان بالسلب على البورصة، من خلال المساهمة في خفض قيمة الأصول المالية من خلال ما يُسمى "الأوف شورز"، وهي الشركات التي يملكها أجانب دون تحديد هويتهم وتحصل على إعفاءات ضريبية، إضالفة إلى لجوء الإخوان إلى البيع المفاجئ للأسهم التي يمتلكونها في شركات كبرى والاستمرار في ذلك لعدة أيام متتالية، لإحباط المستثمرين ونشر الذعر في السوق والإيحاء بأن الاقتصاد المصري في حالة غير جيدة.

وأضاف "فتحي"، أن البعض منهم قد يشتري وثائق من صناديق الاستثمار ثم يقوم بعمل استرداد فجأة ويطلب قيمة الوثيقة، ولا تتوفر تلك النقود في صندوق الاستثمار فيضطر لبيع أسهم لتوفير قيمتها، ويظهر للسوق الاقتصادية أن الصندوق يبيع الأسهم لوجود مشكلة اقتصادية"، مشيرا إلى أن حملات الجماعة لدعم الاقتصاد التركي، في ظل حربها على الاقتصاد المصري، دلالة على عدم وطنتيها 


اختلفت معه د. بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، التي رأت أن الإخوان لا يمكنهم أن يؤثروا على الاقتصاد بما يقومون به من إجراءات لهذا الغرض، وأوضحت في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن تمكنهم من إلحاق إضرار بالبورصة لا يعني تأثيرهم في الاقتصاد، فالاقتصاد ليس في البورصة بل يعني الإنتاج في المقام الأول، وعندما تكون حركة الإنتاج جيدة تعمل البورصة على نحو جيد ولا يمكن لأحد الإضرار بالاقتصاد، في حين تتحول البورصة إلى مجرد مضاربات إذا لم تسر حركة الإنتاج بشكل طبيعي".

وأكدت فهمي أن التفجيرات التي يقوم بها الإخوان أو مؤيدوهم لا تشكل تهديدًا مباشرا للاقتصاد، لأن مثل هذه الأعمال موجودة في كل مكان بالعالم وحتى في فرنسا التي تعبر من أقوى اقتصادات العالم.

وأضافت، أن مشكلة الاقتصاد المصري لا تكمن في أية مؤامرات من الإخوان أو غيرهم، وإنما في غياب إستراتيجية اقتصادية حقيقية، وفي مناخ الاستثمار غير المشجع لرجال الأعمال. وتابعت: "لدينا رجال أعمال دوليين ينجحون في الصين وأوربا وحول العالم، ومع ذلك لا نستفيد منهم في مصر. كذلك لدينا كل الموارد المساعدة على دفع الإنتاج، ولدينا مورد بشري من الشباب الذين يمثلون 40% من المجتمع".

وشددت فهمي على ضرورة وضع رؤية إستراتيجية اقتصادية للاستفادة من كل هذه الموارد وتحسين حالة الإنتاج.