شارع سوق السلاح، أحد الشوارع التي تحكى عن تاريخ مصر في 700 عام، فيعود تاريخه إلى عصر المماليك، وكان يطلق عليه في البداية «سويقة العزي» نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك البحرية الذي يقال أنه كان يسكن فيه، ومع الوقت اطلق الناس عليه اسم «سوق السلاح» نظرا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف أنواعها فيه، من رماح وسيوف ودروع.
كان الشارع يقدم خدماته التسليحية للقلعة أثناء حكم المماليك بمصر. ولكن ومع تراجع الطلب على تلك النوعيات من الأسلحة، تحولت الورش الموجودة في الشارع إلى محال لإصلاح الأسلحة من مسدسات وبنادق.
وقابلت عدسة "البوابة نيوز" أحد أهالي شارع سوق السلاح، الذي قال: إن هذا الشارع يعد من الشوارع المهمه التي كان يأتى إليها المصريون أثناء الاحتلال الإنجليزى، للتسليح والقيام بالجهاد الشعبى، حيث يحكى هذا الشارع عن بطولات وأثر الجنود الإنجليز فيه.
وعن الآثار الموجودة بالشارع قال: إن الشارع بأكمله يعتبر اثرًا، ولكن أهم المساجد مسجد «السايس» والسبب في التسميه يعود للسايس الذي كان يرعى فرس السلطان حسن، وأيضًا حمام بشتاك الذي يعد من أشهر وأندر الحمامات في مصر، وأنشأه الأمير «سيف الدين بشتاك الناصر»، ومسجد «الجاي اليوسفي» الذي أنشأه الأمير «سيف الدين الجاي بن عبد الله اليوسفي» عام 1373 كمدرسة ومسجد.
