الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتفاع نسبة فوز المرأة في المرحلة الثانية بالانتخابات البرلمانية.. 19 سيدة يخضن الإعادة من 168.. دراج: العبرة ليست بالأعداد.. زكريا: وجود المرأة والأقباط يقضي على التهميش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت الانتخابات البرلمانية أن المرأة والاقباط أبرز الفائزين في الجولة الثانية حيث فاز منهن 19 سيدة من إجمالي 168 سيدة، وهذا العدد أعلى من المرحلة الأولى التي كان هناك 9 سيدات في الإعادة من إجمالي 107 سيدات وهو ما يعكس زيادة معدل انتخاب الفئتين مقارنة بالفئات الأخرى بحسب ما جاء من تحليل للانتخابات.
وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تصدر المرأة والأقباط للمشهد في الوقت الذي تعد تلك الانتخابات البرلمانية الأولى من نوعها التي تشهد تواجد تلك النسبة خلال السنوات الأخيرة.

ويؤكد رامي محسن، رئيس المركز الوطني للأبحاث والدراسات البرلمانية، أن زيادة معدل فوز السيدات المرشحة خلال الانتخابات البرلمانية بالمرحلة الثانية لا علاقة له بالدعم السياسي من قبل الدولة للمرأة وإنما ينبع من وعي المواطنين الناخبين بأهمية دور المرأة في التواجد بالبرلمان القادم لافتا إلى أن المرأة حصدت 4 مقاعد خلال المرحلة الأولى في 4 مناطق صعبة للغاية وهي مناطق كانت حكرا على الرجال مثل إمبابة والوراق وأوسيم.
وأوضح محسن: المرأة نافست بصورة أكبر خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بل وأصبحت محل اهتمام بصورة أكبر من المرحلة الأولى وهو ما يتجلى في عدد النساء التي تخوض جولة الإعادة على المقعد الفردي حيث وصل عددهن إلى 19 سيدة من إجمالي 168 سيدة، وهذا العدد أعلى من المرحلة الأولى بعدما كان هناك 9 سيدات في الإعادة من إجمالي 107 سيدات لافتا إلى أنه حتى الآن هناك 33 نائبة في المرحلة الأولى + 28 نائبة في المرحلة الثانية أي أن إجمالي مقاعد المرأة 61 نائبة تحت قبة البرلمان حتى الآن.
وأشار محسن إلى أنه لا أحد يستطيع أن يحكم على نتائج فوز المرأة من حيث وجود موقف سياسي داعم للمرأة وراء زيادة المشاركة وذلك لأن المرجعية للصندوق وتصويت المواطن هو الذي يحكم، قائلا "الناخب المصري هو اللي اختار".



في حين يؤكد الدكتور أحمد دراج، القيادي بتحالف 25-30، أن الأعداد داخل البرلمان القادم لا علاقة لها بالتغيير أو الجهود لإحداث التنمية فالأمر يرتبط بإمكانيات الفرد سواء أمراه أو رجل على الحديث ومخاطبة الجمهور، مشيرا إلى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن تمثيل المرأة أو الأقباط أو أية فئة بنسبة معينة سيسهم في إضافة شيء للبرلمان.
واستنكر دراج وجود رأس المال السياسي والرشاوي الانتخابية التي اتضح وجودها بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي يؤثر على نزاهة الانتخابات.



وتضيف الدكتورة هدي زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسي بكلية الآداب جامعة الزقازيق، أن هناك من يري أن هناك الكثير من القيل والقال عن المخاوف حول تمثيل مجلس النواب القادم للجميع وتحقيق مطالبهم ولكن الأمر على نقيض ذلك على الإطلاق لافتة إلى أن ما يؤكد ذلك هو تواجد المرأة والأقباط بتلك الصورة في البرلمان القادم.
وأضافت زكريا أن المرأة دورها اجتماعي يقوم على إيجاد مناخ الاستقرار داخل المجتمع وهي طبيعة المرأة التي تظهر في تواجدها داخل الأسرة علاوة على أنه يوجد لدى المرأة شعور حاد بالمسئولية كما أنهن لا يتصرفن بحماقة، لافتة إلى أن دور المرأة الاجتماعي ينعكس على دورها السياسي في المجتمع وهو دور متصل بوجودها بمصر على مر العصور وهو ما يتضح خلال ثورة 1919 التي خرجت خلالها المرأة بجانب الثوار ضد الاستعمار البريطاني.
وأكدت زكريا أن تواجد الأقباط أمر يضمن وجود جميع عناصر المجتمع وكذلك يؤكد وجود التعددية في البرلمان ولاسيما بعد سياسة التهميش التي تعرضوا لها خلال البرلمان الماضي وهو مالا يجعلنا نقلق لفقد أحد عناصر المجتمع، مشيدة بالبرلمان القادم بصورته التي تكشف عن روح تحررية وتعددية ورحابة مؤكدة أنه لا يوجد ما يثير القلق من تشكيلة المجلس وخاصة أن الأمر لم ينتهي عند اختيار النائب القادم وفقط وإنما هناك الكثير من الأعمال التي عليه القيام بها والتي سيتم تقييمه بناءً عليها.