رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

النهار الأسود ونهار "سعيد "!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثناء تأهب الليل للرحيل ، واستعداد السكون لوداع الأرض لإستقبال ضجيج الصباح ، تأججت الشبكة العنكبوتية بخبر غير "نهاري" من شبكة قنوات النهار ، معلنا عودة برنامج فخامة الإعلامية الممثلة الست ريهام سعيد ، من خلال برنامجها "صبايا الخير " الذي قد تم ايقافه كرها الشهر الماضي إثر سحب المعلنين والرعاة عقودهم مع القناة على خلفية الحلقة "السودا" التى قدمتها الست ريهام مع الفتاة المتحرش بها في اختراق بين للخصوصية والحريات بعد أن قامت الإعلامية الطروب وفريق اعدادها " الملبوس " بسرقة صور خاصة بها من هاتفها أثناء تواجدها في البرنامج وعرضها بلا توجس ، مما ألحق بها أضرارا بالغة وسط اسرتها بل والمجتمع بأكمله ، وثارت جموع الشعب "الإنترنتاوي" رافضين ومنددين لما حدث ، والجدير بالذكر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى في سحب ثقة الجمهور من بنت سعيد ، فقد نفد رصيدها بعد الكم الهائل من السقطات التى وقعت فيها ، من الدجل والشعوذة وحديثها عن "ياسمين النرش " المحبوسة بتهمة التعدي على ضابط المطار ، فضلا عن المعونات الفجة التى قدمتها للاجيء سوريا بطريقة مهينة انسانيا ، ولن ننسى بعض الضيوف المزيفين الذين استخدمتهم في حلقات مختلفة بأدوار مختلفة وما الى ذلك – وخلى الطابق مستور – واضطرت القناة الفضائية المصون بإيقاف البرنامج استجابة لرغبة المشاهدين الذين دشنوا حملة لمقاطعة قناة النهار وما كان من القائمين على القناة الا أن انحنوا لهبوب تلك الرياح العاتية ، فانتشت أسارير الناس وإنتفخت عضلاتهم التواصلية وتأججت هرموناتهم الوطنية ، وأخذ البعض يردد "إرادة الشعب تنتصر" وأن الشعب فوق الجميع وأن قوتنا في وحدتنا ، والعديد من الهتافات الثورية الطائشة .. وماذا بعد !
تكالبت الأحداث على المسرح السياسي هرول المجتمع خلفها في محاولة لإلتقاط المعلومات ، وسقطت حدوتة ريهام في غفلة من الزمن ، رغم كل رسائل الاستعطاف التى بثتها ، من خلال نشر صور لها في المستشفى مرتدية "تي شيرت" يحمل علم مصر ، وكأنها تحتضر من فرط الوطنية ! الا أن جاء الأمس بظلاله السرمدي وأصدرت النهار بيانا بعودة برنامج "صبايا الخير" وأضافت أنه سوف يقدم أعمال الخير ويهتم بالجهود الوطنية وفقط ، ولا أعلم متى قدم هذا البرنامج أي عمل يتعلق بخير هذا الوطن بعد أن انتحرت الست "وطنية" من فرط الحنية التى تتحلى بها المذيعة اللولبية !
واشتعلت ثائرة "الفيسبكاويين " واشقائهم " التويتريين" ودشنوا لهاشتاج (#حذف_قناة_ النهار_من _الريسيفر) حتى تصدر مواقع التواصل الإجتماعي في عشية وضحاها .
وانتصر النهار السعيد وغدا نهارنا "اسود" من شدة "البلاوي" التى نستيقظ عليها وننام عليها ولم تبق لنا فرصة في الانفراد بحلم واحد على الأقل ، وعاد المواطنون لممارسة الثرثرة الامتعاضية يداهمهم خيال التغيير ، دون الأخذ في الاعتبار أن قوانين اللعبة أكبر كثيرا من طموحاتهم وأدواتهم ، ولم يعد أمامنا الا المثول لتطعيم مجتمعى ضد التغيير ، طالما ظل رجال الأعمال قابعين على محطات التشتيت والتبديد وريهام سعيد ونهارك "موش" سعيد !
Mrs.beco@gmail.com