في إطار الحلقات النقاشية التي أقامها مركز "دروب" الثقافي حول أدب الرحلة، أقيمت ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب أمسية للكاتبين المصريين أشرف أبو اليزيد وإبراهيم فرغلي ، باعتبارهما من كتاب مجلة "العربي" في أدب الرحلة.
واحتفت الأمسية بصدور كتابين جديدين لهما، حيث صدر لأشرف أبو اليزيد في سلسلة كتاب العربي كتاب بعنوان "نهر على سفر" يتضمن عددا من رحلاته التي نشرت على صفحات مجلة "العربي" ، في عدد من دول العالم، وخصوصا منطقة أسيا وعدد من دول أسيا الوسطى والإسلامية.
أما إبراهيم فرغلي، فقد صدر له كتاب بعنوان: "وهم الحدود المصنوعة بالدم" عن دار "نوفا بلس" في الكويت، وتضمن رحلاته بين دول أوروبا وأسيا وإفريقيا.
قدم الأمسية الكاتب الكويتي عبدالوهاب الحمادي، الذي رحب بالكاتبين، مؤكدا أهمية ما أضافاه إلى أدب الرحلة عبر الاستطلاعات المصورة التي نشرت لهما في "العربي"، إضافة لكونهما أديبين لهما عدد من الأعمال الأدبية.
وتحدث في البداية أشرف أبو اليزيد قائلا: إن الرحلة ليست مجرد الأيام القصيرة أو الطويلة التي تشغلها زمانيا، بل هي كذلك تلك الفترات السابقة عليها واللاحقة لها.. فلم يعد ممكنا للمسافر الرحالة أن يغمض عينيه ويصم أذنيه ويمسك فكره عن وجهة السفر ، وأدبياتها.
وقدم إبراهيم فرغلي ورقة بعنوان "الشوارع الخلفية في الرحلة الأوربية" تناول فيها عددا من الأفكار التي رأى أنها خلاصة ما فكر فيه عقب تأمله الكتاب بعد نشره، وفيه رحلات تعود بعضها إلى عشرين عاما مضت مثل رحلته إلى باريس، وصولا لأحدث الرحلات إلى مدينة جراتس في النمسا قبل ثلاثة أعوام.
وإجابة عن سؤال وجهه الحمادي له عن المكان المثالي الذي يشعر بأنه يحب أن يعيش فيه، قال فرغلي إن مدينة سراييفو في البوسنة هي المدينة النموذجية التي يحب أن يعيش فيها، وأن مكانا شبيها ببيت بريخت الصيفي في قرية بوكو على الحدود بين بولندا وألمانيا قرب برلين هو المكان النموذجي للكتابة، حيث يطل على بحيرة شديدة الجمال.
بينما أكد أبو اليزيد أن ألمانيا بالنسبة له هي المكان المفضل، وثارت نقاشات حول عدد من القضايا حول الصورة في أدب الرحلة، والطعام كجزء من تراث الشعوب وأساليب الكتابة الأدبية في الرحلة.
