القارئة: ن. ع – منشية ناصر
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة أواصل دراستي الجامعية وأعيش مع والدتي وزوجها بعد طلاقها من أبي، مشكلتي هي أن زوج أمي تحرش بي لفظيا أكثر من مرة وهو ما أصابني بالهلع والصدمة وعدم القدرة على التصرف أو إخبار والدتي بذلك، ولا أعرف ماذا أفعل، خاصة في ظل خوفي الشديد من أن يتطور الأمر من مجرد تحرش لفظي لما هو أفظع من ذلك فهل أخبر والدتي أم ماذا أفعل ؟؟؟
ريح قلبك- هدى زكي
عزيزتي صاحبة الرسالة أقدر وضعك الدقيق والشائك فهو بالأمر الجسيم الذي لا يجب السكوت أو التستر عليه، لذلك عليك إخبار والدتك فورا بكل ما يحدث دون إغفال أي شيء، فهي القادرة في الوقت الحالي على حمايتك من براثن هذا الرجل المجرم، الذي يجب أن تعرف حقيقته على الفور دون مواربة.
اعلمي يا غاليتي أن كتمانك لهذا الأمر سيزيد من تفاقم المشكلة ويجعلها أكثر سوءا ويعطي الضوء الأخضر لهذا الذئب أن يتمادى في تصرفاته معك وقد يصل الأمر إلى ما لايحمد عقباه من تحرش جسدي واغتصاب.
حاولي قدر استطاعتك ألا يجمعك مكان واحد مع هذا الرجل منفردة وإن كان بإمكانك الذهاب للعيش مع والدك أو الخال في حالة وجوده فلا تترددي، فذلك ضرورة حتمية لحمايتك وبادري بالإبلاغ على الفور عن زوج أمك في حال تطورت الأمور إلى الأسوأ ولم يكن بإمكانك السيطرة على الوضع.
أقدر شعورك بالخوف والصدمة ولكن هذا الأمر يحتم عليك الحفاظ على سلامتك النفسية وأمانك الجسدي، حتى يرتدع وينتهي هذا الرجل عن أفعاله المشينة، فهو لم يخف الله ولم يراع كونك في مقام ابنته، التي يجب أن يحافظ عليها وعلى أمنها وسلامتها ولم يخش زوجته بل اتبع شهوته الحيوانية بلا وخزة ضمير.
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com
