السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

ماجدة واصف: "القاهرة السينمائي" في أفضل حالاته.. وبعض المهرجانات الخارجية يدفع أموالًا لحضور الفنانين

ماجدة واصف
ماجدة واصف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصفت ماجدة واصف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الدورة 37 بأنها الأفضل مقارنة بالدورات السابقة، وكانت الأقل في السلبيات، وأكدت أن ما تم تداوله عن عدم وصول دعوات الافتتاح والختام للنجوم، وأن ذلك السبب في عزوف عدد كبير عن الحضور غير صحيح، وأنه تم إرسال الدعوات للجميع، وتم عمل قاعدة بيانات كبيرة بالتعاون مع نقابة السينمائيين والممثلين لمعرفة العناوين الصحيحة للنجوم.
وعن تصريح أحمد حلمي وهنا شيحة بأنهما لم يتلقيا دعوات، قالت: "أحمد ومنى زكى تحديدا تم إرسال الدعوات على عنوانهما في "جرانة"، وبعدها علمنا أن محل إقامتهما تغير، وتم التواصل على العنوان الجديد، ولكن تم استرجاع الدعوات، وهذا مقيد لدى المسئولين عن المهرجان، فضلا عن رغبتي في تواجد منى زكي ضمن لجنة التحكيم، ولكن لم نتمكن من الوصول لها، وربما لأسباب خاصة بها، أما هنا شيحة فتم التواصل معها بشكل مباشر، وهي من أخبرتنا بإرسال الدعوة على عنوان والدها، وتم استرجاعها أيضا، وتم التواصل معها لعنوان آخر، إلا أنها أخبرتنا أنها في طريقها لحضور حفل ختام مهرجان قرطاج بتونس، وبالتالي لم يكن التقصير من قبل المهرجان، وإن كان هناك من يرغب في الحضور وغفلنا عن التواصل معه، كان عليه الاتصال بنا في نهاية الأمر، و هذا المهرجان من حق النجوم المصريين، وهم أولى باستقبال الضيوف الأجانب، الذين تواصلوا معنا من كل أنحاء العالم لحضور المهرجان، حتى من لم يستطع تسلم جائزته أرسل فيديو للتعبير عن اعتذاره عن حضور الختام، وحقيقة الأمر كنت حريصة على الشباب ولكن الأمر لم يكن بيدنا".
وعن ما تم تداوله عن سوء التنظيم خلال حفل الافتتاح، وفي العروض الخاصة بالأفلام، ومنع عدد من النجوم من حضور عروض افلامهم مثل ياسمين رئيس، ووفاء عامر وزينة، قالت ماجدة:" التنظيم كان في أفضل حالاته تلك الدورة، ولكن الصالة لا تحتمل أكثر من 1080 متفرج، وكان لابد من الالتزام بمواعيد الحضور، فالجميع نكن لهم الاحترام، ولكن لا استطيع أن أمنع رجال الامن من أداء عملهم، وفتح الأبواب لدخول فنان متأخر يعني تجمهر العشرات، ما سيحدث فوضى وعدم سيطرة على الوضع، وهو ما حدث في عرض "الليلة الكبيرة"، وأنا حريصة على أرواح الحضور بالكامل".
وحول حرص معظم النجوم وعلى راسهم الشباب، على حضور المهرجانات العالمية عن مهرجان القاهرة، قالت رئيس مهرجان القاهرة الدولي:" هذا مهرجان بلدهم والأولى بهم حضوره واستقبال الضيوف ، ولكن ما علمته أن بعض المهرجانات العربية الثرية تدفع أموال مقابل حضور الفنانين لمهرجاناتهم، ونحن لا نفعل ذلك، ومن يحضر من الضيوف الاجانب يحضر لعراقة المهرجان، دون مقابل، لذا فالأولى حضور أبناء البلد، ولكن عدم حضورهم لم يؤثر على المهرجان، فكان هناك إقبال كبير من الجمهور، وهذه سابقة أولى للمهرجان، وأفردت له الصحف صفحات، وحقيقة الأمر لم أكن أرى ذلك في المهرجانات الدولية".
وعن قلة مشاركة الأفلام المصرية بالمهرجان، وما تردد عن تخوفهم من سرقة الأفلام بصالات العرض:" قالت هذا غير صحيح، و شاهدت فيلم "نوارة" للمخرجة هالة خليل، وأعجبت به بشدة، وكانت لدى رغبة في أن يكون فيلم الافتتاح، ولكن عدم الانتهاء أحال دون حدوث ذلك، وحتى الان لازالت لم تنتهى من وضع اللمسات النهائية عليه، وكذلك فيلم "قبل زحمة الصيف" للمخرج محمد خان، والذي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم، أردنا مشاركته ولكن عدم الانتهاء منعه من ذلك أيضا".
وأكدت ماجدة ان عدم حصول الأفلام المصرية على جوائز بالمهرجان، ليس بالضرورة لمجرد مشاركتهم في مهرجان بلدهم ، وهذا الأمر يعود للجنة التحكيم ، والتي تقييم الأفلام، وحقيقة الامر اتسمت اللجنة بالحيادية التامة في الاختيار.
وبالحديث عن حالات التكدس التي شهدتها صالات العرض، والمشادات بين الأمن والجمهور، و اقتراح وضع اسم الفيلم على التذكرة لمنع هذا الأمر، قالت ماجدة:" هذه فكرة جيدة، ربما يتم اعتمادها الدورة القادمة، ولكن هذا سيحد من الحضور، فضلا عن عدم وجود رقم سري بالتذكرة، وبالتالي لن نعرف من دخل ومن لم يدخل، فضلا عن حرصنا على تواجد الجمهور من المشاهدين والطلبة لإثراء المهرجان، ولكن يمكن النظر في هذا الامر الدورة القادمة".
وعن استياء بعد الحضور الأجانب من عدم وجود ترجمة، وعلى رأسهم النجمة كلوديا كاردينالي، أثناء ندوة تكريم الراحل عمر الشريف، وأنها اعتمدت على فهم ما تم قوله من قبل النجوم من خلال ترجمة أحد الفنانات المصريات، قالت ماجدة:" إن كانت يسرا فعلت ذلك فهذا لطيف منها ، ولكننا اعتمادنا الترجمة لأول مرة بتلك الدورة، وهي ما اختصر وقت الافتتاح والختام لساعة بدلا من ساعتين، وذلك وضع تكلفه اضافية على المهرجان، أما كلمات النجوم المصريين بحفل تكريم عمر لم يكن لها أهمية بالنسبة لنا، لترجمتها فهي مجرد تكرار لمشاعرهم، ولكن تم ترجمة كلمات الضيوف الأجانب بالكامل"، وعن استياء المنتج أحمد السبكي من عدم حضور رئيسة المهرجان لندوات أفلامه، قالت ماجدة:" لست مطالبة بحضور تلك الندوات، فأن لا أديرها ولكن حضرت لتحيتهم، ولم افعل ذلك للأفلام الأجنبية، وكان هناك طارق الشناوي أدار ندوة "الليلة الكبيرة"، وأحمد شوقي لفيلم "من ضهر راجل".
أما حول تهديد المهرجان بالخروج من التصنيف الدولي، قالت ماجدة :" تجاوزنا تلك المرحلة، والتقيت بونوا جينيستي، رئيس الاتحاد الدولي للمنتجين منذ شهر، وتم التنسيق معه لتوثيق تاريخ المهرجان وفقا للائحة، ونأخذ في الاعتبار ملاحظتهم، كما وصلنا منذ وقت قليل شهادة الاتحاد الدولي ، ويتم حاليا إعداد تقرير حول المهرجان لتقديمه للاتحاد وهم متفهمين الحالة الأمنية والسياسة في مصر.
واختتمت ماجدة حديثها عن الدورة القادمة وقالت: "إذا قدر وترأستها بالتأكيد سيتم تجاوز عدد من السلبيات التي شهدناها بتلك الدورة، والتي رصدتها بنفسي، وأيضا نحتاج زيادة بميزانية المهرجان، وذلك لأن 6 ملايين ميزانية كانت تكفي منذ سنوات عديدة، ولكن الأن أصبحت أقل بكثير من تكاليف المهرجان، و ابد من زيادتها، فالمهرجان كبير ويحتاج ميزانية كبيرة".