قبل الطوفان" كان عنوان
بيان حركة 6 إبريل والذي أطلقته على صفحتها الرسمية على الفيس بوك، ودعت فيه إلى الحوار
بين جميع أطياف المجتمع المصري بما فيهم جماعة الإخوان.
وجاء العنوان بمثابة ما قد توقعته
الحركة قبل إصدار البيان والذي قوبل بهجمة شرسة من جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدة أنها لن تتحاور إلا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي مرة أخرى.
وبعد اشتعال الحرب الكلامية على مواقع
التواصل الاجتماعي فيما بينهم، أكد بعض المحللين السياسيين أن ما يحدث بين جماعة الإخوان
وحركة 6 إبريل وبعض القوى المتحالفة مع الجماعة "تمثيلية" مكتملة الأركان
ومحاولة من الجماعة أن تستدعي 6 إبريل لعودتها إلى المشهد مرة أخرى، وخاصة أن الجماعة
تحاول تشتيت بعض الأنظار قبل الذكري الخامسة للثورة للعمل مع هذه القوى السياسية زاعمين
أن هناك ثورة قادمة.
بدوره قال طارق أبوالسعد، القيادي الإخواني المنشق، إن الإرهابية في حالة تمزق
داخلي، وليس لديها خط موحد للعمل عليه في الفترة الحالية، موضحًا أن هذا الأمر، يعبر
بوضوح عن الانتهازية التي أصبحت فيها قيادات الجماعة.
وأضاف أبو السعد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة
نيوز"، اليوم السبت، أن جماعة الإخوان تعمل حاليًا في جبهتين في نفس التوقيت،
دون التنسيق فيما بينهما، الجبهة الأولى التي تعمل من خلال النظام التقليدي للجماعة،
على أنه لا يتحالف مع أحد أيا كان من هو، لأنها ترى أنهم أصحاب الحق الأصيل في معارضة
النظام الحالي، ولا يجب دعوة أي أطراف أخرى للعمل معهم، موضحا أن الجبهة الثانية، فترى
أنها قد تتحالف مع الشيطان نفسه إن أمكن، لإسقاط النظام الحالي، وهذه الجبهة تتبنى
فكرة التنظيم الدولي للجماعة.
من جانبه قال طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، إن تمسك جماعة
الإخوان بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي ورحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي ورفض دعوات
الاصطفاف التي أطلقتها بعد القوى المتحالفة معها، هي محاولة لبث روح الطمأنينة في نفوس
أنصارها، موضحا أن الجماعة تلعب تمثيلية مع حلفائها للضغط على الدولة.
وأضاف البشبيشي، في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز"، اليوم الأحد: أن جماعة الإخوان تحاول إثبات الذات أمام أنصارها بعد القضاء
عليها في الأيام الماضية، وخاصة بعد استكمال خريطة الطريق بانعقاد مجلس النواب خلال
الأيام القادمة لتصبح الجماعة في خبر كان، مشيرا إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن
الجماعة ليس لديها حالة من الإدراك السياسي التي تمر بها.
وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن
الجماعة الإرهابية أصبحت تغرد خارج السرب وتتحدث هي وبعض القوى المعارضة للنظام الحالي
بعد حالة الفشل العميق التي وصلوا إليها، مضيفا أنه لا يوجد أحد من القوى السياسية
الموجودة في مصر يتحدث عن التصالح مع الإخوان فهم يحاولون جس النبض، ولكنها في النهاية
ستكون بدون جدوي.
فيما استبعد شريف أبوطبنجة المنسق العام لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية،
تحالف القوى المعارضة مع جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن من يتحدث عن هذا فهو
شخص غير عاقل وغير سياسي ولا يفهم ما يدور حولهم في الداخل والخارج من تطورات.
وقال أبوطبنجة في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز"، إن أي تحالف مع جماعة الإخوان سيكون مصيره الفشل لأن الشعب وكل الأحزاب
والقوى السياسية لا تستطيع التحالف مع الإخوان وذلك لأنها معروفة بالخيانة والغدر،
والدليل على ذلك أن كثيرا من هذه القوى تحالفت معها في السابق وغدرت عليها.
