الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

إسراء عبد التواب تكتب: لماذا تحب الفتيات رجل الأربعين

إسراء عبد التواب
إسراء عبد التواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"لماذا تحب الفتيات رجل الأربعين..؟! " لا يمكن لأى فتاة تقترب من النضج ألاتقع عيناها فى مواجهه هذا السؤال ..نعم كلهن سيعترفن بذلك فى صمت وخرس هادئ وآخريات سيمزقن الرسائل الرومانسية الملتهبة وهم يلعنونهم ويذرفون كثيرا من الدموع.
اللعن سيكون فى حالة واحدة ستخص فتيات ما زلن فى العشرين.تلك مرحلة مرتبكة جدا وتستحق الشفقة للإقدام فتاتى على حب الأربعينى، لأن هذا الحب لا يشبه تلك العلاقة الساذجة التى جمعت بين قلب شريهان وشعر محمود عبد العزيز فى " العذراء والشعر الأبيض" هذا الرجل يحتاج لنضج مختلف حبه لا يجلس مستقرا أمام شاشات الدراما الهندية التى تسيل لهن لعابكن .العلاقة بينه وبين الفتاة العشرينية تشبه تلك العلاقة التى تحوم فى سحابة رمادية لا ترين منها شيئا أبدا.هذا ليس لخبث فيه أو جبروت يريد به تدمير الفتيات الصغيرات، ولكن هذا يرجع لطفولتك التى لم تختمر بعد للإقدام على تلك التجربة المحفوفة بكثير من الخسائر المرة التى يندى لها الجبين فقط لو لم يتوافر لك النضج الكاف .
ستتنوع الحكايات كثيرا للعن هذا الرجل ولا يمكن أن تنكر الفتيات على أنفسهن أنها لم تعشقه هو السن الذى يجمع كل المتناقضات ويحويها فى قلبه ليخرج إتساقا من نوع مختلف لا يناسب شباب العشرين الذى يكون قادرا على إهانتك فى الطريق العام وأمام أصدقائك، وهو لا يشعر أن رجولته تهتز سنتميتر واحد، بإمكان رجل الأربعين لو قمت بإهانته فى الطريق العام أن ينظر إليك نظرة هادئة تدمرما تبقى من هدوئك النفسى الذى تنعمين به ويتركك ويرحل..هذا هو الفارق فتاتى العشرينية.
أنا لا أحذرك منه لكن تمهلي قليلا قبل الإقدام على تجربة مشابهة لهذا العمر الخطر والجذاب والذي يغتال النفس جيدا بصمته وانفعالاته الثابتة. هذا الرجل خطير لأنه يحتاج إلى حنان خاص وحب فريد وجنس مختلف. يحتاج إلى القيد ولا القيد، ويكون ضعيفا وقويا فى آن واحد، وقادرا على أن ينساك بسهولة، ولكنه يستدعيك لحنانه لو استطعت أن تلتقطي تلك الشعرة الفاصلة بين حبه وكبريائه لتمارسين بينهما شقاوتك دون قلة أدب فى الخصام .
هذا الرجل يصلح للمهام الصعبة، لا يمكن لواحدة منكن أن تتذكره دون أن تتخيل أنها أمام "رأفت الهجان" فتجد نفسها أنها "إستر" المجنونة التى تجرى وراء "ديفيد" وراء شخصيتين لا تعرف أيهما جنت بهما.
سترتسم خرائط الآمان لو أضاف الله لك عمرا فوق عمرك العشرينى لتكونى قادرة على فهم تلك التركيبة بذكاء نادر، الأربعينى فى تلك الحالة لن يتركك وحيدة فى العذاب سيلتقط يدك لأنه سيجد أنه أمام فراشة، ولأن الفراشات لا تستقر على الأرض كثيرا فهو لا يترك ألوانك المبهرة تهبت أو تتبخر دون أن يضيف لك بهاءً أخاذًا، فحاولي ملء قلبك بمزيد من الثقافة والموسيقى والحب، وتعلمى منه أول فن فى الحياة مفاده : "أن الحياة مازالت طويلة وبحاجة أن تنعم بأنوثتك "، ستكونين معه فى تلك الحالة قوية بالقدرالذى تشعرين به أن قلبك تحول إلى مراقد للغليان الذى ينتج العمق دفقة وراء آخرى ويرسم خرائط للصلح لأن الوقت قليل جدا فتأتى على ما تبقى من هذه الطفولة المجنونة التى تهدر فى سنوات العشرين.