سطرت الأقدار نهاية محزنة لشاب يدعى يوسف ناصر ١٥ سنة، بمدينة الخصوص بالقليوبية على يد عاطلين حاولوا سرقة هاتفه المحمول أثناء ذهابه للمدرسة.
لم يكن يعلم أن الأقدار تخبئ له ولأسرته الحزن والحسرة، على فلذة كبدهم، بسبب موبايل اشتراه له والده بالتقسيط.
لقى الطالب ذو الخمسة عشر عاما مصرعه، إثر إصابته بطلق ناري، أطلقه عليه عاطلان خلال محاولتهما سرقته بالإكراه، بعدما قاومهما، تم نقل الجثة للمستشفى وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
البداية عندما تلقى الرائد محمد الجمل معاون مباحث الخصوص بلاغًا بوصول جثة يوسف ناصر مويس عبد الله حنا طالب، مصاب برش خرطوش بمنتصف البطن وتوفى أثناء إجراء الإسعافات اللازمة.
وبسؤال والد المتوفى ناصر موريس عبد الله حنا ٤٠ كهربائى اتهم كلا من «محمد ج ع» عامل و«عوض س ح» عاطل، وذلك لحدوث مشادة كلامية بينهما لرغبة المتهمين الاستيلاء على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، تطورت لمشاجرة قام على إثرها المتهم الأول بإطلاق عيار نارى من فرد خرطوش، كان بحوزته محدثا إصابة المجنى عليه، التى أودت بحياته.
ومن جانبه قال والد المتوفى أن اللصوص المجرمين أطلقوا على الطفل طلقة خرطوش أصابته فى البطن وأضاف «انطفأت أنوار الدنيا فى عيني، قتلوك بسبب موبايل ميسواش ضفرك يا حبيبى انا مش عايز اعيش بعدك يا حبيبى حسبى الله ونعم الوكيل فيمن فعل ذلك بابني، وأملى كبير فى القضاء والقانون أنه سوف يُحقق العدل ويثأر لابني».
وقالت والدة الطفل وهى تبكي: « ابنى الوحيد الذى لا أملك غيره، وكل ذنبه أنه كان شجاعًا ورفض تسليم موبايله للصوص بمكان الحادث، وربنا يصبرنى على فقدانه».
كان مدير أمن القليوبية، اللواء سعيد شلبي، تلقى إخطارًا من مركز الخصوص، يفيد مصرع المدعو يوسف ناصر موريس، ١٤ سنة، طالب، إثر إصابته بطلق خرطوش بمنتصف البطن.
وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأرشدا عن مكان السلاح النارى المستخدم فيها، وهو عبارة عن فرد خرطوش محلى الصنع، وعدد ٢ طلقة من ذات العيار، وبحوزة الثانى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٥٩٨٧ إدارى قسم الخصوص لسنة ٢٠١٥.
ومثل المتهمين الجريمة كاملة فى مكان حدوثها، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق.
