الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أسرار جديدة عن زيارة البابا إلى القدس

عاد إلى القاهرة بعد الصلاة على جثمان الأنبا إبراهام

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«تواضروس» تحدث مع مسئولين فى الدولة قبل الذهاب
رفض لقاء نواب بـ«الكنيست» وتجنب المواطنين اليهود
امتنع عن الحديث للإعلام الإسرائيلى وقال: لن نزور فلسطين إلا مع المسلمين
عاد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس من مدينة القدس، بعد رئاسته لصلاة الجنازة على جثمان الأنبا إبراهام مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى، تلك الخطوة التى أثارت جدلا واسعا داخل مصر وخارجها بين مؤيدين له ومعارضين.
ورفض البابا إجراء أى مقابلات أو محادثات مع الجانب الإسرائيلى، وتجنب الوقوف مع مواطنين يهود، حيث حاول بعض المسئولين فى الكنيست الإسرائيلى مقابلة البابا بشكل ودى، إلا أن المحيطين بالبطريرك تجاهلوا الاقتراح. 
وعلمت «البوابة» أن الأقباط المتواجدين فى القدس وعددا من الفلسطينيين واليهود رفضوا إرسال الصندوق الذى يحمل جثمان المطران إلى مصر لكى يصلى عليه البابا تواضروس، قبل معرفتهم بالوصية الإبراهيمية، ورغبة الراحل فى دفن جثمانه فى القدس، قوبل هذا الأمر بارتياح شديد وبفرحة عارمة داخل الكنائس المسيحية فى القدس. 
لم يفكر البابا تواضروس فى تداعيات سفره إلى القدس بقدر اهتمامه بتنفيذ وصية الأنبا إبراهام، وجاء القرار البابوى بالسفر للقدس بعد محادثات ونقاشات أجراها البابا مع أساقفته والمقربين منه، وكشفت مصادر أن البابا تحدث مع بعض المسئولين فى الدولة حول هذا الأمر. 
وكان البابا تواضروس والوفد المرافق له قد ألقوا نظرة الوداع على الأنبا إبراهام الذى شدد فى وصيته الأخيرة على دفنه فى الأراضى المقدسة فى فلسطين، تلك الوصية التى أربكت البابا وأعضاء المجمع المقدس فى اتخاذ القرار بالسفر إلى القدس من عدمه، حيث أكد القس بولس حليم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه لولا وصية المطران إبراهام ما كان البابا ذهب إلى القدس.
وقال حليم «إن الكنيسة لا تضع فى حساباتها أى معادلات سياسية، وكل خطواتها رعوية ووطنية، لذلك فإن زيارة البابا تواضروس للقدس لتشييع جنازة الأنبا إبراهام مطران القدس والشرق الأدنى لا يجب أن تدخل فيها أى حسابات سياسية ويجب ألا تفسر بهذا النهج إطلاقا».
وأشار حليم إلى أن الأقباط على وعى بتقاليد الكنيسة وقوانينها، ويعلمون أن رئاسة البابا تواضروس لقداس الجنازة واجب ولا يعنى بأى حال السماح للأقباط بالزيارة، وقال «لا مجال للتشكيك فى الأمر ونثق فى وعى المصريين بإدراك الجهات التى تقف خلف المزايدة على موقف الكنيسة والبابا، فالكنيسة سباقة فى العمل الوطنى ومشهود لها بذلك من الجميع». 
وقال القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل البطريركية المرقسية إن سفر البابا تواضروس إلى القدس هدفه تشييع جنازة الأنبا إبراهام ولا تعنى بأى حال من الأحوال كسر قرار المجمع المقدس بمقاطعة السفر للقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف سرجيوس أن الأنبا إبراهام كان راهبا بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون باسم الراهب سدراك فى بداية رهبنة البابا تواضروس، وتتلمذ البابا على يديه وتربطه به علاقة شخصية ويدين له بالفضل، لذلك قرر السفر إلى القدس بشكل استثنائى لتشييع جنازته. 
وأشار سرجيوس إلى أن البابا تواضروس منذ اعتلائه الكرسى البابوى عام ٢٠١٢ أكد أكثر من مرة التزامه بقرار المجمع المقدس الصادر عام ١٩٨٠ بمقاطعة سفر الأقباط إلى القدس، رغم معاهدة كامب ديفيد للسلام، كما أكد الأمر نفسه للرئيس الفلسطينى محمود عباس فى لقائهما فى أكثر من مناسبة مشددا على أنه لن يزور القدس إلا بصحبة شيخ الأزهر.