الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

محللون صهاينة: يجب إسقاط "حكومة نتنياهو" الآن

قالوا إن الانضمام لحكومته "خيانة للناخبين"

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما كان متوقعا حدوثه قبل أشهر قد حدث، بعد فوز نتنياهو فى الانتخابات الأخيرة فى إسرائيل، وقيامه بتشكيل حكومة هشة مكونة من ٦١ عضوًا بالكنيست فقط من أصل ١٢٠، توقع المراقبون أن ثمة أزمات كبيرة ستواجهها الحكومة، خاصة فى تشريع القوانين وتمريرها، وهو ما سيجعل خروج أى حزب من أحزاب الائتلاف يؤدى إلى إسقاط الحكومة. ورغم انقسام الحكومات الإسرائيلية إلى يمين ويسار حول الموقف من التسوية والاستيطان، إلا أن خلافات الحكومة الحالية حول الحقائب الوزارية، فيما اتفق اليمين واليسار على الاستيطان.
فى الأيام الأخيرة وبعد أن استطاع «بيبى» تمرير ميزانية الدولة لعام« ٢٠١٥- ٢٠١٦ ظلت الخلافات واقعة على تمرير القوانين الجديدة، وصرح وزير المالية، موشيه كحلون، بأنه لا توجد مشكلة سياسية أمام الحكومة بإدارة مهامها مع ٦١ نائبا، لكن الأمر يتطلب الوحدة لمواجهة القضايا الوطنية.
ومثلما تم قبل الانتخابات، تحدث مسئولون فى حزب الليكود مع نظرائهم فى المعسكر الصهيونى - التكتل المعارض الذى يضم حزبى الحركة والعمل - لينضموا إلى ائتلاف حكومة نتنياهو لتوسيع الحكومة، إلا أن يتسحاق هرتسوغ، رئيس الحزب وزعيم المعارضة، رفض الانضمام رغم موافقة عناصر داخل المعسكر.
وكتبت جريدة «إسرائيل اليوم»: «النائب إيتان بروشى، من حزب هرتسوغ، قال إن المعسكر الصهيونى سيتمتع بقدرة التأثير على طريق وصورة وحدود الدولة إذا كنا شركاء فى القيادة، وأرسل رسالة خاصة لهرتسوغ نشرتها الجريدة جاء فيها: رئيس الحكومة كرر التزامه برؤية الدولتين للشعبين ورغبته بإجراء مفاوضات سياسية عاجلة ومن دون شروط مسبقة، وعلى أساس هذا الالتزام والتغييرات فى الخطوط الأساسية للحكومة يجب الفحص بجدية انضمام المعسكر الصهيونى إلى الحكومة»، بينما أعلن هرتسوغ رفضه مرة أخرى وكتب على حسابه فى تويتر: «الأمر منهك، المحللون يبلغون عن مفاوضات للوحدة وعلينا النفى مرة أخرى، بأى لغة أنتم تريدون ذلك؟ بيبى يجب إسقاطه وليس إنقاذه».
واتفق معه النائب ستاف شفير، من المعسكر الصهيونى قائلا: «الانضمام إلى حكومة نتنياهو، سيكون بمثابة خرق الوعد الانتخابى للجمهور وخيانة لثقة الناخبين وخطأ مدمر».
ويرجع رفض هرتسوغ الحقيقى للانضمام ليس لأنه يكره بيبى ويريد إسقاطه وليس ليحافظ على وعده مع ناخبيه، ولكن لأن انضمام المعسكر الصهيونى للحكومة سيضيع عليه فرصة الترشح فى الانتخابات المقبلة، إضافة إلى أن نتنياهو لا يستطيع ضم «المعسكر الصهيونى»، والحفاظ على التركيبة الحكومية الحالية، بما فيه توزيع الحقائب المركزية، فلو انضم المعسكر الصهيونى سيطالب بحقائب وزارية تجعله يُغضب شركاءه فى الائتلاف.
ومن جهة أخرى، عاد نتنياهو لمراوغته، فعندما أعلن هرتسوغ رفضه أنكر بيبى أنه عرض عليه الانضمام، ووصف هذه الدعوات بأنها جاءت تطوعا من بعض أعضاء الليكود وليس منه، واجتمع برؤساء الأحزاب فى حكومته وطمأنهم بأنه لن يضم إلى حكومته كتلتى «المعسكر الصهيونى» و«يوجد مستقبل»، كى لا يكون هذا على حساب أى من الشركاء، فى حين أن الكتلة الثالثة المرشحة للانضمام للحكومة، وهى حزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيجدور ليبرمان، ترفض حتى اللحظة الانضمام، فأعضاء حكومة نتنياهو يرفضون توسيع الحكومة للمحافظة على حقائبهم الوزارية.
وفى حال ضم المعسكر الصهيونى فإن حزب «البيت اليهودى» سيبادر للخروج من الحكومة، كما صرّح زعيم الكتلة، وزير التعليم، نفتالى بينيت، أما حزب «يوجد مستقبل» وررئيسه يائير لابيد، ورغم أنه أثبت توافقه مع تحالف المستوطنين فى حكومة نتنياهو السابقة، إلا أن دخوله إلى الحكومة يواجه اعتراض كتلة المتدينين المتزمتين «الحريديم»، لأنه ساهم سابقا فى تقليص الميزانات الخاصة بهم ودخوله سيمثل خروجا للمتدينين.