أعلن رئيس الوزراء الفرنسى «مانويل فالس» أمس أن التعاون مع الجيش السورى يمكن أن يكون خيارًا لمحاربة إرهاب تنظيم الدولة «داعش»، الأمر الذى يمثل تغيرًا جذريًا فى موقف باريس المعارض لدعم نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إن الضربة القوية التى تلقتها فرنسا فى هجمات باريس الأخيرة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، تطلبت إعادة تقييم للمواقف بما يضع حماية الأمن القومى وضرب الإرهاب، فوق أي اعتبارات أخرى.
وقال «فابيوس» إنه يمكن الاستعانة بالقوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد فى محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن فى إطار انتقال سياسى لا يشمل الأسد».
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة بعد ساعات من زيارة الرئيس الفرنسى «فرانسوا هولاند» إلى روسيا، وإجراء مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين للتعاون فى محاربة الإرهاب.
ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الخارجية الفرنسى أمس الجمعة قوله إن الرئيسين اتفقا على تبادل المعلومات عن تنظيم الدولة وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى لتحسين فعالية حملتى القصف الجوى اللتين تنفذهما فى سوريا.
وكشف عن أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين طلب من فرنسا وضع خريطة لأماكن تواجد الجماعات التى تحارب متشددى تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا حتى لا تقصفها الطائرات الروسية.