الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"زواج القاصرات والاغتصاب" رسالة دكتوراه ببنات عين شمس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت دراسة حديثة لرصد معدلات الجريمة فى محافظة الشرقية وأسباب وقوعها أن الحدود الجغرافية للمحافظة لعبت دورا كبيرا فى تنوع أشكال الجريمة ما بين قتل وخطف وسرقة وتجارة سلاح ومخدرات.
وأكدت الدراسة التى تمت مناقشاتها خلال رسالة دكتوراه فى كلية البنات جامعة عين شمس للباحثة نادية عبدالقادر محمد مدرس مساعة بقسم على اجتماع تحت إشراف الدكتورة آمال عبدالحميد والأستاذ الدكتور علاء شكر أنه تم اختيار قرية (بنسبة 5% من إجمالى قرى المحافظة البالغ عددها 500 قرية)، وحالات الدراسة المتعمقة (15 حالة من 3 قرى بواقع خمس حالات من كل قرية). 
وقد تم استخدام هذا الأسلوب بأدوات منها دليل الجمع الميدانى، والإخباريين، والمقابلات التى لا تستغرق الإقامة والمعايشة. ومنهج دراسة الحالة الذى راعت فيه تنوع الحالات وفقًا لأنماط الجريمة وأنماط القرى (شبه بدوية، تقليدية، شبه حضرية).

وأسفرت الدراسة عن العديد من النتائج التى تتعلق بكل من: أنواع الجريمة، وحجم انتشارها فى محافظة الشرقية، والطبيعة الجغرافية والإيكولوجية لمحافظة الشرقية والجريمة فى قرى الدراسة، وأهم النتائج الخاصة بكيفية اقتراف الجريمة، وأهم النتائج الخاصة بعوامل ارتكاب الجريمة فى قرى الدراسة، وأخيرًا أهم النتائج الخاصة بآليات مواجهة الجريمة بين الضبط الرسمى وغير الرسمى، وكانت النتائج المستخلصة التى اندرجت تحت هذه الموضوعات على النحو التالي:
أكدت الدراسة أن الحدود الجغرافية لمحافظة الشرقية بموقعها المتاخم لبعض المحافظات تضم بؤرًا إجرامية، كما تطل على مناطق متباينة جغرافياً (جبلية، وصحراوية، وساحلية) سواء داخل المحافظة أم خارجها؛ ولذا فإن هذه الحدود لا تقتصر فى علاقتها بالجريمة على البؤر الإجرامية الموجودة فى المحافظات القريبة منها، بل توجد بداخلها بؤر إجرامية تجمع بين كونها مأوى لاختباء المجرمين وأيضاً ارتكاب الجريمة فيها.
وأكدت نتائج الدراسة الميدانية على أن ثمة علاقة مباشرة بين الخصائص الجغرافية والإيكولوجية لمحافظة الشرقية وحجم ونمط الجريمة فيها.
وأوضحت أن أنماط الجريمة وحجمها تختلف وفقاً لخصائص الحدود الجغرافية للقرى موضوع الدراسة، حيث تنتشر جرائم المخدرات والسلاح والبلطجة فى القرى الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية والغربية، وتنتشر جرائم التهريب والنشل فى القرى الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية والغربية.
وأشارت الدراسة إلى ثمة علاقة بين أنماط البيئة الريفية بقرى الدراسة، وحجم ونمط الجريمة فيها: فالقرى التى تتسم ببيئة ريفية تقليدية، يرتبط بها جرائم السرقة وبيع وتعاطى المخدرات. والقرى التى تتميز ببيئة ريفية شبه بدوية، يرتبط بها جرائم الآثار، وتهريب المخدرات والسلاح والمساجين، وكذلك بعض جرائم البلطجة من سطو مسلح وخطف. وبالنسبة للقرى الريفية شبه الحضرية فينتشر فيها جرائم السطو المسلح، والنشل، والخطف، والسرقة.
كما أكدت نتائج الدراسة الميدانية أن ثمة علاقة بين أنماط المساكن والجريمة فى قرى الدراسة، حيث تتنوع هذه المساكن ما بين الحديثة ويرتبط بها جرائم الخطف وطلب فدية، والمساكن التقليدية القديمة ويرتبط بها جرائم السرقة، وكذلك المساكن الملحق بها "مزارع دواجن أو مخازن خردة أو حظائر ماشية"، وأيضاً نماذج "العشش"، و"المقابر"، ويرتبط بكل منها جرائم القتل، والسرقة، والمخدرات، ولعب القمار، والزنا والدعارة، إلى جانب إخفاء جثث أو أثار أو مسروقات فيها. 
وكشفت نتائج الدراسة الميدانية أن الجرائم التى تخص المرأة كجانية هى: تجارة المخدرات، والسرقة، والزنا، والدعارة، فى حين كانت المرأة ضحية فى جرائم الاغتصاب والخطف وزواج القاصرات. إلى جانب ما أظهرته الدراسة الميدانية من ارتكاب جرائم السرقة وترويج المخدرات وتعاطيها من قِبل بعض الأطفال (الأحداث).
وأوضح الدراسة ان هناك تنوع فى آليات التصدى للجريمة ومواجهة المجرم ما بين الآليات الرسمية وإبلاغ الشرطة، والآليات غير الرسمية من حيث: اللجوء إلى العمد والمشايخ والمحامين فى قرى الدراسة لعقد جلسات عرفية معهم.