أوضح الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ببيان لمرصد القطامية الفلكي، اليوم الجمعة، لماذا تتلألأ النجوم اما الكواكب فضوءها ثابت ؟؟، النجوم بعيدة جدا عن الارض حتى عندما ننظر إليها بأكبر التليسكوبات فهي تظهر لنا كنقطة صغيرة تلمع في السماء ولذلك فعند اختراق شعاع النجم الغلاف الجوي الأرضي ينكسر ذلك الشعاع مرارا وتكرارا مُغيرا اتجاهاته حسب اختلاف كثافات ودرجات حرارة طبقات الجوي العليا فيسير الضوء مسارا (زجزاجيا) حتى يصل إلى عيوننا على الارض فتظهر لنا النجوم متلألئة.
وأضاف البيان، اما ضوء الكواكب فيصل إلينا ثابتا لأنها قريبة جدا إلى الارض مقارنة بالنجوم فهي تظهر في تليسكوباتنا ليس كنقطة مثل النجوم، ولكن كقرص صغير لامع من الضوء وهذا القرص يبعث حزمة من الاشعة، وعليه فان تأثير الغلاف الجوي على هذه الاشعة من الانكسارات المتتالية يلغي كل منها الاخر فيظهر ضوءها ثابت لا يتلألأ.
وأكد البيان فاذا كان الغلاف الجوي غير موجودا أو اننا ننظر إلى النجوم من خارج الغلاف الجوي لوصل إلينا ضوءها ثابتا بدون تلألؤ وعلى ذلك يزداد ضوء النجوم تلألؤا عندما ننظر إليها وهي قريبة من الأفق حيث يكون سُمك الغلاف الجوي كبيرا فيزداد معه مسار انكسارات الضوء، والعكس صحيح عندما ننظر إليها وهي فوق رؤوسنا حيث يكون سُمك الغلاف الجوي أقل ما يمكن يقل تلألؤها كثيرا.
