الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قصة مقتل مراهق مصري في صفوف "القاعدة"

"أبوالمثني" سافر عبر مطار القاهرة لتفجير نفسه فى سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر تنظيم «القاعدة» الإرهابي، تفاصيل مقتل «أبوالمثنى المصري»، الشاب المصرى البالغ من العمر ١٨ عامًا، الذى سافر من «القاهرة» إلى مدينتى «إدلب» و«ريف حماة» السوريتين، للانضمام إلى التنظيم والقتال فى صفوفه هناك، مشيرًا فى العدد الثانى من مجلته «إيحاءات جهادية»، الصادرة أمس الخميس، إلى أنه يلقب بـ «صخر الجهاد».
وأوضح التنظيم أن «أبوالمثني» - وهو من إحدى المحافظات القريبة من القاهرة- حاول الهرب إلى تركيا عبر «مطار القاهرة» وفشل فى المرة الأولى بسبب «ذكاء أحد ضباط المطار»، وفى المرة الثانية زعم أنه ابن أحد رجال الأعمال المشهورين فى مصر، ما جعل رجال الأمن يخشون الاقتراب منه، وتركوه يصعد الطائرة، بحسب ما نشره التنظيم.
وأضاف التنظيم هاجر «أبوالمثنى، البالغ من العمر ١٨ عامًا، ذو البنية القوية والعضلات المفتولة، إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، عقب تزكية من أحد المشايخ الموجودين فى القاهرة، ودبر له أحدهم من مصر ثمن التذكرة مرتين»، مؤكدًا أن «التزكية» واختيار «أبوالمثني» كانا من قيادى مصري، والتمويل من مصريين أيضًا.
ونوه التنظيم إلى أساليب «التخفى والتنكر» التى يتبعها الفارون إلى «القاعدة»، فى مقدمتها الحذر من كل شيء يمتلكه مـن دفتـر الهواتـف، والايميلات، وعلاقاته السابقة، بحيث يكون دائمًا «وهميًا» لتضليل الأمن، مشيرًا إلى أن «أبوالمثنى» سافر إلى سوريا بهدف «إغاثة الأمهات والأطفال المضطهدين وطلبًا للجهاد ضد نظام بشار الأسد، فطلب النفير للدفاع عنهم ولغيرته على الدين».
وأشار التنظيم إلى أن الشاب كان له شقيق يُقاتل ضمن صفوفه فى العراق بجانب عضو التنظيم «أبوخالد المصري»، اللذين قتلا سويًا فى نفس اليوم بمنطقة «نبع المر» القريبة من تجمع مقاتلى التركستان، بعدما نفذا الكثير من العمليات النوعية، مضيفًا: «أبوالمثنى كان مصرًا على الذهاب إلى سوريا بسبب تضييق الأمن».
وعن تدبير تمويل سفر الشباب المصريين، ذكر التنظيم أن «شخصًا داخل مصر يسهل عملية سفر الشباب، عبر تبنيه المصروفات وحجز التذاكر»، منوهًا إلى أنه فور وصوله إلى تركيا، استقبله أحد أعضاء التنظيم عبر الحدود، وأدخله سوريا، فجلس لمدة أسبوعين يتدرب معهم ثم وصل إلى «الساحل» وطلب الاشتراك فى المعارك، فشارك فى معركة «تحرير إدلب»، حاملًا قذيفة «البيكا»، وكان فى الصفوف الأمامية للتنظيم وقاتل معهم حتى طلبوا دخول مجموعة «انتحاريين»، فطلب أن يكون أحدهم فوافق الأمير حتى لبس الحزام الناسف، ودخل على مجموعة من المقاتلين وفجر نفسه فيهم وقتل الكثير منهم.