الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- قتلت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس فلسطينيين اثنين خلال أعمال عنف بقرية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة في حين يتصاعد الجدل بين قادة عسكريين وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإستراتيجية الصحيحة لإنهاء موجة من الهجمات بالطعن والرصاص والدهس بالسيارات بدأت منذ نحو شهرين.

وتسببت أعمال العنف ومعظمها عشوائية من تنفيذ شبان فلسطينيين في مقتل 19 إسرائيليا وأمريكي منذ الأول من أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية 90 فلسطينيا بعضهم أثناء تنفيذ هجمات والبعض الآخر خلال اشتباكات مع الشرطة والجنود. وكثير من القتلى مراهقون.

ورغم أن تصاعد العنف يعود لأسباب منها غضب المسلمين بسبب زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى في القدس إلا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية رددت قول مسؤولين فلسطينيين بأن فشل محادثات السلام يمثل سببا آخر.

ويتعارض ذلك مع رؤية الحكومة الإسرائيلية بأن السبب الرئيسي هو التحريض من القيادة الفلسطينية وتراخي القبضة الأمنية للرئيس محمود عباس.

وداهم جنود إسرائيليون اليوم الخميس قرية قطنة قرب رام الله وقال الجيش إنها عملية بحث عمن يشتبه أنهم نشطاء وعن أسلحة. وأضاف أن السكان ألقوا قنابل حارقة وحجارة على الجنود الذين فتحوا النار على أحدهم بعد فشل سبل فض التظاهر.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما قتل.

واتهم عباس اسرائيل بتقويض السلطة الفلسطينية ودعا الى مزيد من المشاركة الدولية قائلا "إن ما يعيشه شعبنا من ظروف بالغة الصعوبة والخطورة، جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وممارسات مستوطنيه الاجرامية، وعمليات التنكيل والاعتقالات والإعدامات الميدانية لشبابنا، والحصار الإقتصادي الخانق لشعبنا، وغياب الأفق السياسي، كلها أسباب ولدت اليأس والإحباط وانعدام الأمل بالمستقبل، وأوصلت شبابنا إلى ما تشهده بلادنا من ردود أفعال."

واضاف عباس "الحكومة الإسرائيلية الحالية قد أفشلت كل فرص تحقيق السلام، ودمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين وحدنا على تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين."

ونسب ضباط إسرائيليون وبعض المراقبين الأجانب الفضل لقوات الأمن الفلسطينية في احتواء بعض أعمال العنف من خلال الاعتقال الوقائي لمن يحتمل أن يكونوا نشطاء.

وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - الذي تجمدت مساعيه للوساطة في اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في أوائل عام 2014 - المنطقة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع عباس ونتنياهو بشأن كيفية الحد من العنف.

ورحل كيري خالي الوفاض. ويوم الأربعاء نسبت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لم تنشر اسمه توصيته بأن تتصدى حكومة نتنياهو لما سماه "انتفاضة محدودة" بالسماح بعمل المزيد من العمال الفلسطينيين والإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين لا يمثلون خطرا كبيرا وزيادة تسليح قوات عباس.

قال الكولونيل نمرود ألوني قائد لواء المظلات الإسرائيلي اليوم الخميس إن التعامل مع العنف الفلسطيني أمر "يلفه قدر كبير من التشوش".

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي "هل هناك فرصة للفوز؟ أعتقد أن هذا حقا ليس سؤالا عسكريا هذا سؤال مرتبط بشدة بقرارات الحكومة .. في هذه المرحلة نقوم بدور دفاعي عند خط مرمانا تقريبا ونحاول منع الهجوم الإرهابي التالي من الحدوث."

ونفى مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الخميس وجود انقسامات داخلية بشأن كيفية التعامل مع العنف الفلسطيني.

وقال وزير الطاقة يوفال شتاينتز إنه بالإضافة لقتل المهاجمين الفلسطينيين أو اعتقالهم فإن القوات الإسرائيلية تتخذ خطوات رادعة مثل تدمير منازل النشطاء وإغلاق محطة إذاعة في الضفة الغربية للتحريض. وقال إنه ينبغي إغلاق المحطة التلفزيونية الرسمية لعباس.

وقال شتاينتز وهو عضو في الحكومة المصغرة المعنية بشؤون الأمن لراديو إسرائيل "نتخذ تحركات حثيثة ولا شك لدي في أنها ستؤتي ثمارا. ربما يتطلب هذا أسابيع إضافية أو حتى أشهرا إضافية لكن الإرهاب لن يهزمنا. سنهزم الإرهاب."