السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مترجم مبارك العبري: الإخوان كانوا سيتسببون في تدمير القضية الفلسطينية

الدكتور منصور عبدالوهاب
الدكتور منصور عبدالوهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور منصور عبدالوهاب المحلل السياسي والمتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، ومترجم اللغة العبرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان له نهج مختلف بالنسبه للقضية الفلسطينية.
وأوضح عبدالوهاب، فى حوار مع "البوابة نيوز" سينشر بعد قليل، أن تحرك المعزول كان يستند على محورين؛ الأول: أنه عند الإخوان تذوب الفروق، فلا مانع أن تحصل حركة حماس على رفح والعريش، وتحصل السودان على حلايب وشلاتين، مضيفًا: ففي فكر الجماعة الخاص لا توجد حدود للدولة، لكن هناك فكرة الخلافة التي تدعمها تركيا، وهذا السبب الرئيسي في أن معظم المنتمين للجماعة متواجدون حاليًا في تركيا.
وأضاف المحلل السياسى، أن ما المحور الثاني يتلخص فى أن دولة الخلافة لن تأتى إلا بموافقة القوى العظمى، ولكى يحظى بتلك الموافقة يجب أن يقدم تنازلات أولها أن تكون رفح والعريش ضمن الإمارة الإسلامية في غزة.
واستطرد عبدالوهاب: أتذكر يومًا كنت فى جلسة مع خيرت الشاطر تقابلنا سويًا في استراحة التلفزيون المصري، وكان هذا قبل جولة الإعادة بين مرسي والفريق أحمد شفيق، وسألني: "كيف ترانا إسرائيل؟". قلت له: تراكم أنكم الحل الاستراتيجي الأمثل بالنسبة لها، وأنكم تطمعون في كرسي الحكم وتعلمون جيدًا أنكم لن تحصلوا عليه إلا بموافقه أمريكية إسرائيلية. 
مضيفًا: وسافر وفد منكم وقدم فروض الطاعة وحصلتم على الوعد من أمريكا أنكم ستحكمون مصر ليكون المقابل ضمان أمن إسرائيل وسلامتها إلى أبعد الحدود وحل جذري لمشكلة غزة على أن يكون لها امتداد جغرافي برفح والعريش.
وأشار المحلل السياسي والمتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي إلى أن الإخوان كانوا مع تدمير الدولة الموحدة بين الضفة وغزة، وأن يصبح هناك إمارة إسلامية مستقلة فى غزه ورفح والعريش والضفة الغربية تعود إلى الخيار الأردني الذى طرحه "شيمون بيريز" عام 1986، مؤكدًا أن هذا الخيار بمثابة تدمير للقضية الفلسطينية، والضفة الغربية تحصل منها إسرائيل ما تستقطعه عن طريق المستوطنات، ويبقى أمام الفلسطينيين خيار وحيد وهو الخيار الأردنى بأن تدخل في اتحاد كونفدرالي مع الأردن، وبذلك تنتهى القضية الفلسطينية وتريح إسرائيل من غزة.