35 عاما على منع الأقباط من زيارتها.. البابا تواضروس يذهب للصلاة على مطران القدس.. بباوي: ذهابه ليس بغرض الزيارة وإنما هي واجب لتقديم العزاء فقط.. وسبيط: الغرض إنساني وأخلاقي وليس سياسيًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد عدد من رجال الدين المسيحي على أن ذهاب البابا تواضروس للقدس ليس بغرض الزيارة، أو كسر الحظر الذي أصدره المجمع المقدس في عام 1980، بمنع ذهاب الاقباط بالسفر للحج في الاراضي المقدسه بفلسطين، وذلك التزامًا بمقاطعة قطاعات واسعة من الشعب المصري زيارة فلسطين عقب اتفاقية كامب ديفيد، إلا لأداء الواجب الديني والاخلاقي في تنفيذ وصيه مطران القدس الانبا ابراهام في دفنه بالقدس، مشيرين إلى أن مطران القدس يعتبر الرجل الأول بعد البابا تواضروس ولذلك كان يجب عليه الذهاب للصلاة عليه ودفن جثمانه.

ففى عام 1967 بعد وقوع القدس في أيدي الاحتلال رفض البابا كيرلس السادس الذهاب إلى القدس احتجاجا على قيام إسرائيل بسرقه الاراضي الفلسطينية واحتلالها سوقتل وتهجير شعبها بدون حق، وقام البابا شنودة بفعل نفس الشئ، عندما رفض السفر إلى جوار الرئيس السادات في نهاية السبعينيات إلى الكنيست الإسرائيلي، الأمر الذي كان بداية الخلاف بين البابا والرئيس والذي انتهى بإبعاد البابا إلى دير وادى النطرون في سبتمبر 1971.

كان قد أعلن المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، اليوم الخميس، أن البابا تواضروس قرر إرسال وفد كنسى للصلاة على المطران الراحل السبت المقبل، باعتباره ممثل الكنيسة المصرية هناك وأحد الآباء الأساقفة، كما أعلنت الكنيسة أيضا أن البابا تواضروس نفسه سيرأس وفد الكنيسة لقيادة صلاة الجنازة. 

وتعقيبا على ذلك قال الدكتور نبيل لوقا بباوي، المفكر القبطي، أن ذهاب البابا تواضرس ليس للزيارة وانما هي لتقديم واجب العذاء فقط، لافتا إلى أن القرار الذي أصدرة الانبا شنودة بعدم الذهاب للقدس، مازال قائما لأنه خرج من المجمع المقدس، مشضيفا بان المجمع هو الوحيد القادر على إلغاء القرار لأنه اعلى سلطه في الكنيسة.

وأضاف بباوى، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن مطران القدس يعتبر الرجل الثانى في المجمع المقدس، بعد البابا تواضروس، ولذلك كان يجب على البابا الذهاب لتاديه واجب العزاء وحضور دفنه، ولا علاقه له بالمنع من قريب ولا من بعيد، موضحا بان الواجب الدينى والاخلاقي والانسانى هو الأساس في هذه الزيارة.

وأكد القس عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بالمطرية، أن الهدف من ذهاب البابا تواضروس للقدس للصلاة على جثمان مطران القدس الانبا ابراهام، مشيرا إلى أن مطران القدس له المكانه الأولى بعد البابا في مصر، مشيرا إلى أن الانبا ابراهام اوصي بعد موته بان يدفن في القدس.

وأضاف بسيط، بان الكنيسة كان يجب عليها تنفيذ هذة الوصيه، ولذلك اضطر الانبا تواضروس للذهاب إلى القدس، مؤكدا على أن الهدف دينى وليس له أي مخزى سياسي، لافتا إلى أن قرار المجمع بمنع المصريين للذهاب للقدس قائم، ولن ينتهى الا بعد استرداد كافه الفلسطنيين اراضيهم، حينها سيذهب المصريين مسلمينا واقباطا سويا للقدس.