الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. إستراتيجية "داعش" في إسقاط الطائرات.. "التنظيم" يعرض ثلاثة تصميمات لفرض حظر جوي.. أسطوانات بركانية وصواريخ فولاذية وقذائف عمودية أساس آخر اختراعاتهم لمواجهة المقاتلات

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض تنظيم "داعش" الإرهابي، في بحث له نشر على المواقع الجهادية التكفيرية التابعة للتنظيم، أعده مختصون في التنظيم الإرهابي عن كيفية فرض حظر جوي يسقط الطائرات التي تخترق مجاله الجوي على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وأوضح التنظيم أن هناك أساليب تقليدية لمقاومة الطائرات التي تضربه، ومنها "المدافع المضادة للطائرات" و"الصواريخ المضادة والموجهة"، وبالرغم من أنها أشياء يستخدمها التنظيم في حصد الطائرات إلا أنها لم تمكنه من إيقاع العديد من الطائرات التي تضربه بشكل يومي وعلى مدى الساعة، وذلك لأن أثرها يكون محدودًا وتستنزف الكثير من الذخيرة وخاصة ضد الطائرات ذات السرعة العالية والتي تجيد المناورة، كما أن الطائرات تكشف الصواريخ الموجهة إليها عن طريق الرادار فتتفادها حتى لو أطلقت بتقنيات مختلفة.
وعرض التنظيم لبعض التصميمات التي يسعى إلى تنفيذها لتفادي الضربات التي يتلقاها من أعدائه جوًّا، حيث فند لثلاث تصميمات كان أولها تصميم يماثل البركان، إذ يمثل الغبار البركاني في تركيبته وخواصه الفيزيائية يؤدي إلى تآكل الزجاج الأمامي وأضواء الهبوط إلى حجب الرؤية، ويذوب الرماد في غرفة الاحتراق مشكلا زجاجا منصهرا، ويتجمد الرماد على ريش "التوربينات"، مانعًا تدفق الهواء ومتسببًا توقف المحرك تمامًا، عن طريق وضع اسطوانة طويلة من المعدن، يقدر طولها بنحو 15 إلى 20 متر بقطر نصف متر، ويكون في أعلاها فوهة تضييقية، بحيث يتم إطلاق المسحوق بهواء مضغوط من ضاغطة من القاع وعند مروره بالفوهة المضيقة تزداد سرعته بدرجة كبيرة ينطلق إلى ارتفاعات عالية ليؤدي الغرض المطلوب وهو تهديد اجسام الطائرات ونوافذها واجهزتها الملاحية ومحركاتها عند اصطدام الطائرات بها في سرعتها العالية.
وهذه الأسطوانة يمكن أن توضع على أطراف مدينة أو أقرب جبل منها أو تل كبير بحيث تطلق عشرات الأمتار المكعبة يوميا فقط لحماية مدينة بحجم الموصل، ووضع عشرين إلى ثلاثين وحدة من هذه الأسطوانات على طول امتداد الفرات من الرقة شمالا إلى عامرية الفلوجة وعلى امتداد دجلة من سد الموصل إلى شمال بغداد وفي مناطق ولايتي حلب وحمص سيوقف طيران الاعداء من نصيرية ورافضة وأمريكا وأذنابها من مرتدي العرب من قصف مناطق الدولة، وبل ويمنع طيران ومطارات النصيرية والرافضة من الانطلاق من مطاراتها بسبب قرب مطاراتها، ولأسابيع بضخ أمتار مكعبة قليلة من كل وحدة يوميا.
ويمكن عمل ذلك بإحدى الطرق الآتية، أن يكون محيط الاسطوانة الحاملة للهواء الأساسية يتم فيها ضخ هواء ونفط وحرقهما، وهذا سيسبب ارتفاع هائل في درجة حرارة الاسطوانة الداخلية التي ينطلق منها الهواء حاملا معه ذرور المسحوق المطلوب رفعها إلى مستوى الطائرات، أو يمكن عمل ذلك بحيث يتم حرق النفط داخل الاسطوانة المضيق مخرجها بالفوهة فقط دون الحاجة لاسطوانة محيطة من الخارج، وذلك عن طريق ربط الاسطوانة من جانبها بأنبوب قادم من الضاغطة حاملا للهواء، ومجي النفط مضغوطا من خزان من خلال انبوبه جانبية أخرى ويتم الإشعال داخل الاسطوانة المغلقة، ويتم دفع ذرور المسحوق على ارتفاع قبل الفوهة بقليل بزاوية نزول 45 دراجة، وعندما يصعد دخان الاحتراق المضغوط بدرجة هائلة سيسخن الذرور ويحملها معه عاليا.
وأوضح التنظيم أن هناك مادة بديلة للرماد البركاني وهي مادة صخرية مسحوقة من النوع القابل للذوبان في محركات الطائرات من دون تبخر، وتكون من المواد الصلبة التي تسبب خرابا لدى اصطدامها بنوافذ الطائرة الامامية والأجهزة الملاحية، وتكون درجة انصهارها أقل من حرارة المحرك، بحيث تنصهر وتيبس داخل أجزاء المحرك الباردة مسببةً التآكل وانهيار فراشات المحرك تمامًا كما يفعل الرماد البركاني، وتكون متوفرة في صخور كثيرة أشهرها صخور الحرة الشامية المتصلة حول جبل حوران المسمى "جبل العرب" الواقع من الأردن إلى سوريا.
أما ثاني تلك التصميمات، فاسماها التنظيم بالتصميمات البديلة، وهي تكمن في وضع تلك الذرور في صواريخ خفيفة الوزن من التنك، إلا مادة محرك الصاروخ، فيجب أن تكون من الفولاذ، فتطلق تلك الصواريخ بحيث تنفجر على الارتفاع المطلوب ناثرةً الذرور في الهواء.
والثالث أن توضع الذرور في القذائف شبه العامودية المدفوعة بمدافع وشحنات بارود اشبه بمدافع "المورتار" ذات الزاوية شبه العامودية أو حتى "الهاوتزر" بزاوية عالية، ولكن تكون تلك القذائف مصممة لتنفجر في الجو ناثرةً تلك المواد.
وأوضح التنظيم أنه بتنفيذ تلك التصميمات، ستسقط كل الطائرات التي ستدخل المجال الجوي للدولة، ونوه إلى أنه يجب أن تستخدم كميات بسيطة من مساحيق صخور أو زجاج أو أي مادة قاسية قابلة لعمل قذف رملي لهياكل الطائرات ونوافذها، ولسد اجهزتها الملاحية وتعطيلها، وللانصهار داخل المحركات وتخريب زعانفها وتخريب دواخلها، وبها بضعة أطنان من الصخر المسحوق كرمل لكنها ستكون مدمرة للطائرات التي تضرب التنظيم في معاقله.