الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"داعش" يتجه لإعلان "ولاية برقة" في تونس

عنصران من رجال "البغدادي" نفذا الهجوم

قوات الأمن والإنقاذ
قوات الأمن والإنقاذ في موقع انفجار حافلة الأمن الرئاسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عناصر التنظيم تسللوا من ليبيا وتلقوا تدريبات فى «درنة» والمباركة من «تركى البنعلي»
حصلت «البوابة» على معلومات وتفاصيل مهمة حول منفذى العملية الإرهابية ضد ضباط وأفراد من الحرس الرئاسى بالعاصمة التونسية، مساء أمس الأول الثلاثاء التى أسفرت عن مقتل نحو ١٢ شخصا.
وأعلنت المواقع الرسمية التونسية، أن أجهزة الأمن رصدت مخططات إرهابية، كشفت عنها عن طريق مراسلات تم رصدها بين عناصر تونسية متشددة داخل صفوف تنظيم الدولة «داعش» الإرهابى بليبيا، ودخلت إلى الأراضى التونسية قبل الحادث بأسبوع.
وأكد مصدر موثوق به، أن عناصر التنظيم الإرهابى استطاعت دخول «تونس»، من نقطة حدودية قريبة من منطقة «مرادة» الجبلية، باعتبارها أضعف النقاط الحدودية، وحاولت تلك العناصر تنفيذ عمليتين إرهابيتين فى ولاية «تطاوين»، إلا أنها فشلت بعد أن نجحت قوات الأمن فى تفكيك مفخختين، كشفت عنهما تحقيقات خلية «سوسة» الداعشية.
وأوضح المصدر لـ«البوابة»، أن التنظيم الإرهابي، بدأ التحرك لإعلان ولايته الأولى فى «برقة» بتونس، وبدأت عناصره بالفعل فى التسلسل إلى الجنوب التونسي، فى إطار سعى التنظيم للتوغل فى دول شمال إفريقيا.
وأضاف المصدر، أن الإرهابيين الذين تسللوا إلى «تونس»، تلقوا تدريبهم فى مدينة «درنة» الليبية، ثم انتقلوا إلى معسكرات بين «مصراتة» ومنطقة «الظهير» بسرت، وأشرف على تدريبهم قيادات التنظيم العائدة من سوريا، وحصلت تلك العناصر على المباركة من مفتى التنظيم «تركى البنعلي»، صاحب الفتاوى الأكثر دموية.
وكشف المصدر، أن هناك عنصرين من عناصر ولاية «برقة»، نفذا الهجوم بتفجير انتحاري، مستغلين حالة الازدحام موعد مغادرة العاملين بالمؤسسات، وتم تفجير الحافلة بعد رصد تحركاتها، ومرورها بصفة يومية من تلك المنطقة، نحو قصر الرئاسة. يأتى هذا تزامنًا مع رصد تحركات لعناصر التنظيم الإرهابي، متجهة إلى منطقة «سبها» بالغرب الليبي، حيث تتمركز عناصر التنظيم القادمة من دول وسط وغرب إفريقيا، عن طريق تشاد ومالي.
وكثف التنظيم محاولات الاستقواء ومواصلة حشد المقاتلين، من دول المغرب العربي، تطبيقًا لما دعا إليه «محمد أبوأريحيم» أحد قيادات «داعش» بليبيا، فى رسالته بعنوان «أرض الخلافة فى ليبيا بين دعوات الهجرة وتحديات الواقع»، وتضمنت كيفية انتشار التنظيم فى ليبيا ودول شمال إفريقيا، وذكر نصًا: «نأمل بأن يتداول أولى الأمر والمشورة فى دولة الخلافة مقترحًا يدعو مجاهدى المغرب الإسلامى الموجودين فى الشام للهجرة إلى ولاية برقه التونسية، ليكونوا حلقة وصل مع إخوتهم فى بلدانهم الأصلية الراغبين فى الهجرة إلى ولاية برقه، وعليهم البدء فى بناء معسكرات تدريب ومساكن إيواء لاستقبال المهاجرين، والبدء فى إعداد خطط مستقبلية للتوسع لكامل ولاية برقة».