الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أحزاب أسقطتها الانتخابات البرلمانية.. 88 حزبًا يحصلون على "صفر" في معركة النواب.. "الشهابي": قوانين مباشرة الحقوق السياسية لا تدعم تكافؤ الفرص.. "العوامي": المشهد السياسي المرتبك سبب الخسارة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت على مدى شهري أكتوبر الماضي ونوفمبر الجاري، قدرة الأحزاب السياسية الحقيقية على الاستمرار، فيما يخص الأموال والكوادر البشرية التي خاضت الانتخابات، حيث لم يتمكن من حصد مقاعد الانتخابات، سوى 10 أحزاب فقط من بين 98 حزبًا سياسيًا.
سنة واحدة هي عمر استعدادات الأحزاب لهذه الانتخابات التي تم تأجيلها في فبراير الماضي عقب قرار المحكمة الدستورية بطلان مواد بعض قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، هذه الاستعدادات لم تسفر عن قائمة لحزب واحد باستثناء حزب النور السلفي الذي تقدم بقائمتين في قطاع القاهرة وغرب الدلتا ولم يحقق الفوز، أو قائمة وحيدة للأحزاب المدنية، بل أسفرت عن 4 قوائم هي: "في حب مصر " تحالف أحزاب ومستقلين، وقائمة "مصر" التي شكلها تيار الاستقلال وأحزاب الجبهة المصرية، وقائمة "نداء مصر" والتي أعلنت انسحابها، وقائمة "التحالف الجمهوري" والتي ضمت مستقلين.
وفيما يخص الفردي يعتبر حزب المصريين الأحرار الأول بحصوله على 36 مقعدًا في المرحلة الأولى فقط، ويليه حزب مستقبل وطن بـ28 مقعدًا، وحزب الوفد 17 مقعدًا، والشعب الجمهوري 6 مقاعد، وحزب المؤتمر 5 مقاعد، وحزب حماة الوطن 4 مقاعد، المصري الديمقراطي الاجتماعي 3 مقاعد، وأخيرًا الحركة الوطنية مقعدين.

من جانبه قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية عقب خسارته في الانتخابات: إن الوضع السياسي يتحول من سيئ إلى أسوأ وأن العملية الانتخابية لم تتم على أساس التكافؤ بين المرشحين، بدءًا من القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، مرورًا بقانون مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، إلى قوانون تقسيم الدوائر، التي لا تدعم الحياة السياسية الحزبية، حسب قوله.
وتابع خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، قائلًا: إن العملية الانتخابية شهدت تفشي ظاهرة المال السياسي والعصبيات بشكل كبير مما أخل بمبدأ المساواة وهو ما يعتبر جريمة مكتملة الأركان يحاسب عليها القانون"، حسب تعبيره.
وأضاف الشهابي أن الحزب بصدد عقد عدة اجتماعات في الفترة المقبلة لبحث استمراره في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن الانتخابات البرلمانية أتت بأصحاب الأموال والطابور الخامس إلى مجلس النواب، حسب قوله. وتابع أن الأحزاب التي سدت أمامها أبواب الأمل في حياة حزبية وسياسية تعددية في حاجة إلى مراجعة أوراقها ومواقفها.

الوضع لم يختلف كثيرًا لباقي أحزاب الائتلاف وعلى رأسها حزب الحركة الوطنية لمؤسسه أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق، الذي خاص الانتخابات البرلمانية من خلال قائمة مصر، حيث وصل عدد المرشحين الفردي إلى 350 لم يفز منهم إلا اثنين فقط".
وتخوض الأحزاب جولة الإعادة من المرحلة الثانية والأخيرة من خلال 8 مرشحين في 3 محافظات وهم: "نجيب جبرائيل مرشح فردي دائرة الزاوية الحمراء والشرابية محمد الطحان مرشح دائرة المرج، وحمدي مشعل، مرشح عن دائرة مدينة طنطا، وعزت توفيق عن دائرة مركز بسيون، وأحمد الشعراوي مرشح عن دائرة مدينة المحلة ومحمد بدراوي عوض مرشح عن دائرة مركز السنطة، ومصطفى أبوزيد مرشح عن دائرة مركز زفتى، والدكتور عمرو دوير مرشح عن دائرة دسوق".

ومن جانبه، قال خالد العوامي، أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية: إن هذه التجربة الانتخابية هي الأولى للحزب، مشيرًا إلى أن هناك أخطاء ارتكبت من أبناء الحزب تسببت في هذه النتيجة، فضلًا عن المشهد السياسي الذي إصابة الارتباك بسبب تأجيل الانتخابات البرلمانية، حسب قوله.
وتابع العوامي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن الحزب لن ينسحب من الحياة السياسية بسبب ضعف النتائج، معبرًا عن أمله في حصد مقاعد أكثر في جولة الإعادة المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.

من جهته، قال المهندس حمدي السطوحي، رئيس حزب العدل وعضو المجلس الرئاسي لائتلاف التيار الديمقراطي الذي يضم أحزاب "الكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والحرية، والتيار الشعبي تحت التأسيس، وحزب الدستور": إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت على مدى الأيام الماضية كانت متوقعة، نافيًّا انسحاب الحزب من الحياة السياسية لعدم تمكنه من الفوز بمقاعد في مجلس النواب لعام 2015.
وتابع خلال تصريحات لـ"البوابة نيوز": "أن الحزب يهدف إلى بناء نظام سياسي جيد من خلال القوانين التي تنظم العملية الانتخابية والسياسية فضلا عن تهيئة المناخ العام".
وأضاف السطوحي أن الحزب بصدد عقد اجتماعات لم تتحدد موعدها بعد، لمناقشة أليات العمل في الفترة المقبلة.
ويذكر أن التيار الديمقراطي دفع بعدد من المرشحين على مقاعد الفردي أبرزهم محمد موسى، أمين التنظيم بحزب العدل مرشح دائرة تلا المنوفية، فضلا عن 3 مرشحين لحزب التحالف الشعبي وهم معتز الشناوي دائرة مينا البصل الإسكندرية، ومسعد الفطاطري الإسماعيلية ولم يتمكنا من الفوز بالمقعد.