السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الري": مشاورات مكثفة لدفع مسيرة التفاوض بشأن سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الموارد المائية والري أن قضية سد النهضة تحظى باهتمام القيادة السياسية على أعلى مستوى، والتي تتابع باهتمام بالغ نبض وقلق الشارع المصرى، حيث تجرى مشاورات مكثفة بين كل الأجهزة المعنية، لاتخاذ موقف موحد لمواكبة التطورات، ودفع مسيرة التفاوض، التي تأخرت كثيرا، في الوقت الذي تتقدم فيه عملية البناء على الأرض بصورة مثيرة للقلق.
وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازى - في تصريح اليوم الأربعاء - إن التنسيق والتشاور مازال مستمرا بين وزارت الخارجية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا للتوافق حول الموعد المناسب لعقد الاجتماع السداسي.
وأوضح أن الاجتماع السداسى سوف يعقد بمشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث طبقًا لأجندة الوزراء ثم يتم تحديد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية الوطنية في موعد لاحق.
إلى ذلك صرح مصدر مسئول بوزارة الموارد المائية والري بأن "مصر مدركة تماما لخطورة عنصر الوقت والفجوة التي تزداد اتساعا بين سير المفاوضات وحركة البناء على الأرض"، لافتا إلى أن "مصر لم ولن تقبل فرض أمر واقع يضر بمصالحها المائية أو حقوقها التاريخية في نهر النيل، كما لم ولن تقبل أن يكون مصير الشعب وحقه في الحياة رهينة في أيد أي قوة مهما كانت".
وقال المصدر - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه "صار من الضرورى بحث وقف البناء إلى حين التوصل لاتفاق يرضى جميع الأطراف، ووضع سقف زمني لحل أزمة الدراسات الفنية لسد النهضة، والانتهاء من هذه الدراسات في وقت معلوم، بما يحقق الفائدة المرجوة منها، قبل أن تصل عملية البناء في سد النهضة إلى مرحلة تصبح عندها الدراسات الفنية عديمة الجدوى".
كانت مصر قد طرحت - خلال الاجتماع التاسع للجنة الوطنية الثلاثية الذي عقد يومى 8 و9 نوفمبر الجارى بالقاهرة - شواغلها وعناصر القلق بخصوص سد النهضة والتي تتضمن عدم البدء في دراسات سد النهضة حتى الآن وهى الدراسات التي تحدد تأثيرات السد على مصر والسودان.
كما أعربت مصر عن قلقها بشأن تسارع العمل في إنشاءات السد وبما لا يضمن تنفيذ توصيات هذه الدراسات، وطالبت خلال الجولة التاسعة عقد اجتماع سداسى على مستوى وزراء الخارجية والرى في الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) في أقرب وقت ممكن؛لبحث ودراسة الجوانب السياسية والفنية الخاصة بمفاوضات سد النهضة مع الأخذ في الاعتبار الشواغل وعناصر القلق المصرية.
وأكد مستشار وزير الموارد المائية والرى الدكتور علاء ياسين - في تصريحات امس - ضرورة سرعة إسناد الدراسات لجهة استشارية دولية، على أن يتم التأكيد على آلية تنفيذ الدراسات بأسلوب يأخذ في الاعتبار عناصر القلق المصرية وبما يضمن تنفيذ توصيات نتائج هذه الدراسات في الوقت المناسب قبل أن تصبح عديمة الجدوى.
ودعا ياسين إلى الالتزام باتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بواسطة الرؤساء الثلاثة في الخرطوم في مارس 2015، والذي يتضمن مبدأ عدم الاضرار والتعاون والاتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع في الملء الأول.
وكان وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، السفير معتز موسى، قد أعلن - أمس الأول - تمسك القاهرة بعقد الاجتماع السدادسى، لوزراء الخارجية والرى، أولا قبل عقد الاجتماع الفنى الثلاثى لوزراء الموارد المائية والرى لبحث الخلافات بين المكتبين الاستشاريين الدوليين (الفرنسى والهولندى) المنوط بهما تنفيذ الدراسات.