الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 4 سنوات.. "النور" يدخل غرفة الإنعاش.. مصادر: الدعوة السلفية تصدر تعليمات لقياداتها بعقد اجتماعات مع الشباب.. وعضو سابق: الانتخابات كتبت شهادة وفاة الحزب.. و"الهلباوي": فصل "الدعوة" هو الحل

قيادات حزب النور
قيادات حزب النور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مسيرة قصيرة جدًا في الحياة السياسية دامت نحو 4 سنوات فقط، دخل حزب النور، غرفة الإنعاش، في اللحظات الأخيرة، لمسيرته، بعد فشله الكبير في الانتخابات البرلمانية، والتي استحوذ، خلالها في المرحلة الأولى على 8 مقاعد، بينما فشل في الاستحواذ على أية مقاعد بالمرحلة الثانية، لتتلقى الدعوة السلفية وذراعها السياسية صدمة كبرى.
مصادر من داخل الحزب، قالت: إن مجلس شورى الدعوة السلفية أصدر تعليمات لجميع قياداته بعقد جلسات مع الشباب الدعوة والحزب والتعامل مع الأزمة الحالية التي يمر بها "النور"، لبث روح التفاؤل بينهم للخروج من المأزق الكبير الذي وقع فيه الحزب بعد عدم حصوله على أي مقعد في المرحلة الثانية.

وأضافت المصادر أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب سيقوم بدعوة أعضاء الهيئة العليا خلال الأيام القادمة لعقد جلسة سرية، لوضع خطة عمل للحزب وإعادة هيكلته داخليًّا والاعتماد على التواصل مع الشارع مرة أخرى بعد الصدمة الكبرى التي وجهها الشعب المصري لـ"النور".

ومن جانبه طالب الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق، قيادات "النور"، بضرورة مراجعة أفكارهم ومواقفهم الأخيرة من الشعب المصري وتعديل منهجهم إلى الوسطية، كما طالب بفصل الدعوة السلفية عن حزب النور تمامًا.
وقال الهلباوي في تصريح لـ"البوابة نيوز": إن خسارة حزب النور في الانتخابات البرلمانية تؤكد ضرورة مراجعة أفكاره والعمل على الانخراط في الشارع المصري وعدم التعالي عليه، لأنه في النهاية هو من يحدد مصير السياسيين في مصر ولن ينخدع بأي فتاوى.
وأضاف "الهلباوي"، أن تدخل الدعوة السلفية في شؤون حزب النور في الفترة الأخيرة وحديث عدد من قيادات السلفية عن الحزب في وسائل الإعلام والمعروفين بالفتاوى الشاذة لهم، كان السبب الرئيسي في عزوف الشعب المصري عن التصويت له، موضحًا أن تدخل الدكتور ياسر برهامي وغيره في الحزب بعد الخسارة كانت لاستحواذ الشباب بعد حالة اليأس المسيطرة عليهم.

من جانبه، قال محمود عباس، عضو الهيئة العليا السابق لـ"النور": إن تصدر قيادات الدعوة السلفية، المشهد السياسي بعد الخسارة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، يؤكد أنه حزب ديني، والكلمة الأولى والأخيرة للدعوة، وليس لرئيسه أو قياداته أي دور.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن قيادات الدعوة السلفية تحاول السيطرة على الشباب بعد حالة الغضب واليأس والإحباط التي تسطير عليها، بعد حصول الحزب على "صفر" مرة أخرى، موضحًا أن "النور" كتب بخط يده شهادة وفاته، ولن يكون له عودة مرة أخرى.
وأشار إلى أن حديث قيادات الحزب عن استخدام المال السياسي في الانتخابات، ووجود حملات إعلامية موجهة ضدهم، هي شماعة يعلقون فشلهم عليها، متسائلًا: "إذا كان هناك استخدام للمال السياسي وحملة موجهة ضدكم، فلماذا لا تنسحبوا؟".