الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أربعة شعراء عراقيين يدخلون قفص داعش بإرادتهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قرر أربعة شعراء عراقيين تجسيد ألم شعوب العالم ورعبهم جراء العمليات الوحشية التي يرتكبها تنظيم "داعش"، وقاموا بارتداء ملابس الإعدام البرتقالي، لضحايا داعش، وبصحبتهم قفص حديدي، يذكر بذلك الذي حرق فيه معاذ الكساسبة -الطيار الأردني الذي تم حرقه حيًا-، ويرشقون سكينا في مواجهتهم بمنطقة صحراوية قرروا الذهاب إليها، وقد ظلوا يلقون أشعارهم المحرضة على نبذ العنف ومواجهته، وهم مكبلون فوق الرمال.
كان لـ"البوابة نيوز" السبق في التواصل مع الشعراء، ونجحت في التواصل مع كاظم خنجر وعلى ذرب، الذي أدلوا بتصريحات خاصة.
وفي هذا السياق أوضح كاظم خنجر "أن هذه التجربة أتت كتطور للتجارب التي قدمناها في مشروعنا (ميليشيا الثقافة) القائم على تفسير ظواهر القتل العشوائي والمجاني في العراق؛ ليكون هذا التفسير عبر الثقافة والشعر تحديدا".
وأضاف، أن مشروع ميليشيا الثقافة يستعمل الشعر كخطاب تعليلي لهذه الظواهر؛ مؤكدًا على استعماله في بقايا السيارات المفخخة، وحقول الألغام، والمفاعل النووي، وسيارات الأسعاف، والطائرات الحربية، وبقايا البنايات المقصوفة، والمقابر، وأخيرًا (داعش).
وأكد كاظم خنجر، أن داعش تنظيم الإجرامي، يعمل ضد كل القيم الإنسانية المرتبطة بمفهوم الثقافة، مضيفًا: أننا كشعراء ونؤمن بأن الثقافة "قوة، واستخدام، وفعل، وغير هذا مجرد وهم"، موضحًا أن ما حاولوا اقتراحه في عرض (داعش) هو وضع الكلمات بدل من النار وبدل من السكين وبدل من الرصاص والديناميت، فداعش مجرد امتداد للمجازر التاريخية، من هنا جاء ردنا القائم على هذا العنف المفرط واليومي.
وأضاف: "محاكاة الشكل التي عملنا على تقديمها انطلاقا من (الزي، المكان، القفص الحديدي، عربة النقل، السكين، عصب العيون، ربط الأيدي)، كل هذا أدى بدوره إلى تقمص حالة الضحية تقمصا إيجابيا مُنتجا للكلمة، فنحن بدورنا لا نعتمد الخيال وإنما نعتمد على التجربة الحسية بدل ذلك؛ لهذا اعتمدنا الفيديو والصورة كأدوات توثيقية لما نقدمه".
جدير بالذكر أن الشاعر كاظم خنجر العراقي قد شارك في العرض المحاكي لمأساة داعش بجملة واحدة: "أعطوني رأسي.. استطيع العودة به إلى المنزل"، وقد اشترك في العرض مازن المعموري، على ذرب، محمد كريم.