الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"المصرية لمكافحة سرطان الثدي": 31% من السيدات تعرضن لهجر الزوج

الدكتور محمد شعلان
الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم اليوم،25 نوفمبر، من كل عام باليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة. ووفقًا لما قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة، فأكثر من 70% من النساء تعاني من العنف على مدى حياتهن، فمن كل 3 سيدات تتعرض واحدة للعنف الجسدي أو البدني وفي أغلب الوقت يكون من المقربين للمرأة المعنفة.
قال الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي أننا نعمل على مدى 12 عاما من أجل خدمة المرأة من خلال تقديم التوعية والرعاية الصحية لها في مجال صحة الثدي.
وأضاف أن المؤسسة من خلال خدمات التشخيص والعلاج والتأهيل لمرضى سرطان الثدي استطاعت أن تكون قاعدة بيانات كبيرة من المصابات بالمرض. 
أشار إلى أن المؤسسة أجرت بحثا استقصائيا على 6043 حالة إصابة بسرطان الثدي لقياس أثر الإصابة بالمرض على العلاقة الاجتماعية للسيدة وإذا كانت تتعرض لأي شكل من أشكال العنف أو الإيذاء البدني أو النفسي. 
وأوضح أنه أظهرت نتائج البحث أن 31% من السيدات تعرضن لهجر الزوج المنزل و17% حالة طلاق، 12% يتزوج الزوج من أخرى، 10% من السيدات تتعرض لإهانة لفظية وتجريح في المشاعر، 3% يتعرضن لإيذاء جسدي من الزوج، فمريضة سرطان الثدي بجانب شعورها بالألم الجسماني في مرحلة ما بعد الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، فهي تتعرض أيضًا لألم من نوع آخر وهو الألم النفسي التي تعاني منه نتيجة فقدان جزء كبير من أنوثتها.
أضاف: "ولكن مع الأسف يتعرضن للعنف النفسي بل والجسدي أحيانا، وأن ماتتعرض له المريضة من إيذاء من قبل الزوج قد يرجع لبعض الموروثات والمعتقدات الاجتماعية والثقافية الخاطئة ومنها الظن بأن مرض سرطان الثدي من الممكن أن ينتقل للزوج بالعدوى أو أن إستئصال الثدي سيقف كالحاجز دون قدرة المرأة على أداء واجبتها الزوجية أو أن الزوجة لم تعد مكتملة الأنوثة أو أن السيدة ستتسبب في إرهاق مادي للزوج بسبب تكاليف العلاج. ومن هنا يأتي الطلاق أو الهجر أو الزواج من أخرى". 
وأوضح شعلان أن تعرض المريضة للعنف والإيذاء النفسي كالطلاق أو هجر الزوج يؤدي إلى انهيار الحالة النفسية لها، مما يمنع الجسم من مقاومة المرض، فعند إكتشاف المرض تكون المريضة بحاجة لعناية نفسية فورية من قبل من حولها لمساعدتها في تخطي المرض ومقاومته، أما السيدات اللواتي يتفاجئن بالطلاق أو الهجر أو ممارسة العنف اللفظي أو البدني ضدهم فهن يتعرضن لصدمة أخرى من شأنها عرقلة مرحلة الشفاء من المرض.
وهناك بعض القصص الواقعية التي تعكس الإيذاء الجسدي والنفسي الذي تتعرض له المريضة فمثلا السيدة (ر)، 33 سنة، إكتشفت إصابتها بسرطان الثدي صدفة وهي لم تكمل شهر على زواجها، لتفاجأ بأن شريك العمر قد هجرها فورعلمه بعد إجراء العملية التي تم فيها إستئصال جزئي للثدي ومازالت حنة العرس تزين يديها.
وتقول (ر) إحنا إتخطبنا لمدة 4 سنين وكانت قصة حب كبيرة. وأضافت "أهله قالوله إن مراتك كدة انتهت ومش هتقدر تخلف إلا بعد سنين وهو طبعًا مشي وراهم وأنا بقالي 11 شهر لم أره منذ العملية، وأنا مركزة دلوقتي في إنهاء مراحل علاجي عشان قررت إن أهزم المرض وكمان الغدر".
أما (م.ن)، 42 سنة من منطقة ريفية، اكتشفت المرض في مرحلة متقدمة، ولم يحضر زوجها يوم العملية. وتقول (م.ن) "جوزي متعود يضربني من ساعة ماتجوزنا بس الموضوع زاد بعد العملية لدرجة إنه كان بيقطع هدومي اللي في الدولاب ويرميها ويشتمني ويعايرني مع إني ماقصرتش في خدمته وكنت باجي على نفسي وأنا تعبانة بالذات بعد جلسات الكيماوي".