الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تداعيات إسقاط الطائرة الروسية.. تيسير النجار: أنقرة حذرت موسكو من اختراق مجالها الجوي والرد كان مناسبًا.. ومسلم: رسالة من "تركيا" بأنها لن تكون شريكًا في أي حرب ضد داعش

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار إسقاط الطائرة الروسية العسكرية من قبل تركيا غضب موسكو، حتى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف هذا الحادث بأنه طعنة في الظهر وجهها له شركاء الإرهابيين، وجاء تحذيره حاسما بأن سيكون له عواقب خطيرة على العلاقات بين البلدين، وبعد حادث إسقاط الطائرة مباشرًا ألغى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف زيارة رسمية لتركيا، وأوصت موسكو رعاياها بعدم السفر إلى تركيا.
منذ بداية التدخل الروسي تضاعفت الحوادث الحدودية بين أنقره وموسكو، رغم أن حلف شمال الأطلسي دعا روسيا في مطلع أكتوبر إلى الاحترام التام للمجال الجوي للحلف وتفادي تصعيد التوتر.
وبحسب ما تقوله كل من موسكو وسوريا فإن الطائرة كانت تحلق فوق الأراضي السورية لكن تركيا أكدت أنها خرقت مجالها الجوي.
وقد قال تيسير النجار، المحلل السياسي السوري اليوم الأربعاء، إن سقوط الطائرة الروسية بعد اختراقها للمجال الجوي التركي ليس بالجديد، وأن روسيا معروفة عموما باختبار حدود الدول الأخرى خاصة في أوروبا الشرقية والشمالية.
وأضاف النجار لـ"البوابة نيوز"، أن قضية اختراق روسيا المتعمد للحدود التركية يعتبر مختلفا هذه المرة عن القضايا الأخرى في أوروبا؛ لأنه الآن يصعب تحديد ما إذا كانت روسيا تتصرف بكل بساطة وبإهمال أو تتعمد الاستفزاز لغرض ما تريد أن توصله، خاصة أن روسيا كانت تعلم جيدًا التداعيات والمخاطر التي ستنتج عن اختراقها لحدود دولة سبق وأن حذرت في أكثر من مناسبة عن عواقب عن عمل مثل هذا.
وأضاف النجار: أصبح الكل يعرف أن روسيا تقاتل في جنوب وغرب سوريا وهذه المناطق ليست تابعة لسيطرة تنظيم داعش، ولا نعلم حتى الآن ما هي أهدافها الحقيقية، كما أن بحثها عن الحل السياسي يعتبر تراجعًا عن خطة جنيف 2، وهي أيضا تقول إيجاد حكومة كاملة الصلاحية أي أن بشار الأسد خارجها.
وقال الدكتور إبراهيم مسلم، العضو السابق بمجلس محافظة الرقة لـ"البوابة نيوز"، إن هناك أمرًا مريبا جدا من الجانب الروسي لأن أنقره سبق وأنت حذرت في مواقف عدة أنه في حال خرق مجالها الجوي سيكون ردها ردًا مفرطًا، ومع هذا استمرت موسكو باختراق المجال الجوي التركي.
وأضاف مسلم، أن تركيا بردها هذا تؤكد بوضوح أنهم لا يريدون الانضمام إلى تحالف مناهض لتنظيم داعش.
أما بعض المسؤولين الأتراك سوف يستغلون موقف روسيا حول سوريا والانتهاكات المنتظمة لمجالهم الجوي من قبل الطائرات الروسية، لزيادة مستوى المواجهة مع موسكو.