بدأت صفحات حزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في توجيه رسائلها إلى تركيا، من خلال نشر تغريدة على حساب أمانة الحزب بالإسكندرية بموقع تويتر باللغة التركية، تتناول أحد المقبوض عليهم من الموالين للجماعة.
وقال الحزب في تغريدته: "نادر فتوح تم اعتقاله من قبل الشرطة وتعرض لتعذيب شديد، وأصيب بجروح خطيرة، ورغم ذلك لم يتم نقله إلى المستشفى". وأرفق بتغريدته صورة لمؤيد الجماعة.
واعتبر سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان، توجيه الرسالة بالتركية مجرد تصرف صادر عن هواة من أعضاء الجماعة، وقال في تصريحات لـ"البوابة نيوز": "الإعلام الإخواني لم يعد تحت سيطرة التنظيم بشكل رسمي، نظرًا للقبض على القيادات المسئولة عنه، وبالتالي ما يصدر عن وسائل الإعلام التابعة للجماعة فيما عدا صفحاتها الرسمية هو اجتهادات شخصية من أعضاء التنظيم القائمين على هذه الصفحات، ولا يجب أن نحمله أكثر من معناه".
وتابع: "الإخوان لا يحتاجون إلى مخاطبة تركيا بهذا الشكل لتوطيد علاقتهم معها، فعلاقتهم بها قوية بالفعل ويحصلون على الدعم المادي والمعنوي منها".
فيما اختلف معه طارق أبو السعد، المنشق عن الجماعة، الذي قال إن هذا التصرف قد يكون بالفعل صادر عن هواة من أعضاء الجماعة بالإسكندرية، ولكنه رجح أن المقصود به هو التقرب من الشعب التركي وليس من الحكومة التركية.
وأكد في تصريحات لـ"البوابة نيوز" على ما قاله عيد أن الإخوان لا يحتاجون إلى مغازلة الحكومة التركية، وأضاف: "الإخوان يريدون توطيد علاقتهم مع الشعب التركي نفسه، لكون قياداته تعيش وتمارس عملها بين الأتراك، وأيضًا لتضمن الجماعة موقف تركيا الداعم لها حتى في حالة تغيير النظام ورحيل حكومة أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ونظرًا لأن الشعب التركي مغرور بطبعه ويعتز بلغته فقد يفكر الإخوان في التقرب منه عبر توجيه الرسائل إليه بلغته".
