تشهد منطقة العوامية، وسط مدينة الأقصر، حالة من التوتر، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وذلك
إثر وفاة سجين داخل قسم شرطة الأقصر، بحسب قول الأهالي.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، إخطارًا يفيد قيام قوة أمنية من قسم شرطة الأقصر، بإلقاء القبض، مساء أول أمس الإثنين، على أحد أبناء العوامية، ويدعى "طلعت شبيب الرشيدي"، 45 عامًا، من على إحدى المقاهي بمنطقة العوامية، وبحوزته 74 قرصًا مخدرًا، وبعدها فوجئ الأهالي، أمس الثلاثاء،
بورود خبر عن نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة.
وعلى إثر ذلك تجمهر المئات من أهالي منطقة العوامية، فجر اليوم الأربعاء، أمام مديرية أمن الأقصر وقطعوا الطريق، مؤكدين أن المتوفى تعرض لعمليات تعذيب داخل الحجز، مرددين هتافت مناهضة للشرطة، ولم يكتفوا بذلك، بل قطعوا أيضًا الطريق المؤدي لفندق الجولوفيل من الاتجاهين، وردت الشرطة بقنابل مسيلة للدموع والرصاص لتفريق المحتجين، ووقعت اشتباكات بينهم.
وظلت منطقة العوامية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم في حالة كر وفر بين الأهالي وقوات الشرطة بالشوارع الجانبية، بعد غلق المدارس المجاورة والوحدة الصحية والشوارع الرئيسية بالمنطقة.
فيما أكد مصدر أمني لـ"البوابة نيوز" أنه تم إلقاء القبض على 25 من مثيري الشغب، ومن شاركوا باحتجاجات أمام المديرية، لافتًا إلى تلك الاشتباكات أسفرت عن إصابة 3 ضباط و4 عساكر كما تم حرق سيارة شرطة وتكسير 3 سيارات أخرى.
فيما أكد اللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، أن المحتجز المتوفى، كان مسجل خطر، وعليه 13 سابقة لتجارته في المخدرات، وتم إلقاء القبض عليه متلبسًا على إحدى مقاهي منطقة العوامية، وبعدها تعرض لحالة إغماء شديدة، وتوفي فور نقله للمستشفى، ولا صحة لما تردد عن تعرضه للتعذيب داخل قسم الشرطة.