انحازت دوائر وسط سيناء للعصبية القبلية إلى حد كبير، واختار الناخبون فى المرحلة الثانية لانتخابات البرلمان مرشحين من عائلات بدوية، فيما لم يبتعد مرشحو الحزب الوطنى السابق، بما لهم من قدرة على صناعة التربيطات عن المشهد.
وفاز النائب جازى سعد عايد، بمقعد عن الدائرة الرابعة بوسط سيناء، بعدما أطاح بمنافسه عطية أبوقردود، النائب بمجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل، ليكون لوسط سيناء نائبا للمرة الأولى فى البرلمان، بعد استحداث دائرة خاصة بها.
وصرح النائب الجديد والبالغ من العمر ٣٠ عامًا ليكون أصغر النواب سنًا، بأنه يعتبر فوزه فوزًا للشباب على من وصفهم بـ«عواجيز السياسة»، مؤكدًا أنه سيسعى إلى أن تكون وسط سيناء محافظة جديدة، ووصف منافسته مع «أبوقردود» بأنها كانت شريفة وحامية.
وحسم أهالى الشيخ زويد الدائرة الثانية بإنجاح مرشحهم إبراهيم أبوشعيرة، متفوقًا على ابن عمومته صالح أبورياش بنحو ١٥٠٠ صوت. واتسمت المنافسة بين أبوشعيرة وأبورياش بالقوة، لكنها خلت من التلاسن أو الاحتكاكات نظرًا لالتزام المرشحين بالتقاليد العائلية والقبلية.
وفى الدائرة الثالثة، وصل رجل الأعمال رمضان سرحان نائب الحزب الوطنى السابق إلى جولة الإعادة مع النائب السابق للحزب الوطنى سليمان الزملوط، والذى يرتبط بعلاقات قوية مع أبناء قبيلة البياضية، فيما خذل أبناء قبيلة الأخارسة مرشحى القبيلة الذين لم يفلح أحد منهم فى الوصول إلى الإعادة. وانتهى الصراع فى الدائرة الأولى إلى انحسار الأمور بين «الصعايدة» و«العرايشة»، بعد معركة شرسة شارك فيها ٢٠ متنافسًا.
وتعاد الانتخابات بين ٤ مرشحين هم: حسام رفاعى الذى حصل على ٦٠٨١ صوتًا ليحقق أعلى الأصوات من أهالى العريش، تلاه عادل الزناتى من أبناء الصعيد بواقع ٤٤٧٩ صوتًا، وحصل ابن العريش رحمى بكير على ٣٧٢٧ صوتًا ثم حمادة أبوسمبل من أبناء الصعيد على ٣١٤٦ صوتًا.