الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

زميل الشهيد يروي تفاصيل "تفجير العريش"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وهو يبكي، والفزع يملأ صوته، قائلا «ادعو لنا نوصل بالسلامة» سرد المستشار طارق بدر رئيس اللجنة العامة بالعريش بالشيخ زويد ورفح، ونائب رئيس النيابة الإدارية، وأحد القضاة الذين شن عليهم الإرهاب هجماته بفندق «سويس» بالعريش، الذى حدث صباح أمس الثلاثاء، وشاهد عيان على الهجوم الإرهابى والحادث منذ بدايته، حيث قال إن القضاة استيقظوا فى السادسة صباحاً فى فندق الإقامة، وتوجهوا إلى المطعم ليتجمع جميع القضاة المتواجدين فى السابعة صباحا وعددهم ٩ للتوجه إلى اللجان الفرعية والعامة بالعريش لأداء عملهم، وعند توجهم للمطعم لم يجدوا أحدا، وفى هذه الأثناء سمعنا صوت انفجار أمام الفندق، فأسرع المتواجدون داخل الفندق بالخروج لمقر الانفجار، حيث وجدوا سيارة دخلت موقع الحراسة واستقرت فى مدخل الفندق وانفجرت، وقال «بدر» فى شهادته لـ»البوابة» إنه عقب الانفجار ومن الباب الخلفى فوجئنا بدخول شخصين بذى جيش من الباب المطل على البحر، دخل أحدهما المطعم ولم يجد أحدا قام بتفجير نفسة وتناثرت أشلاءه بالمطعم، ودخل الشخص الثانى لمكان تواجدنا بساحة الفندق بالذى العسكرى الذى يرتديه وقام بإطلاق النار العشوائى على كل القضاة المتواجدين، حيث أصيب المستشار عمر حماد من محافظة سوهاج وعضو مجلس الدولة، وكان يشرف على لجنة عامة بالشيخ زويد ورفح ، ولفت فى حديثه إلى أن منفذين الحادث كان من الواضح جدا أن لديهم معلومة بمكان تجمع القضاة والوقت الذى نتجمع فيه، خاصة أنه توجه للمطعم وعندما فوجئ بعدم تواجد القضاة قام بتفجير نفسة وقام الآخر بالدخول داخل الفندق وقام بإطلاق النار العشوائي، وأكد أنه لم يصاب أحد من أعضاء النيابة الإدارية لوجودهم فى اللجنة الفرعية أثناء عملهم للرابعة فجر يوم الثلاثاء ولم يستيقظ أحد منهم مبكرا ولم يتواجد أحد معنا فى مكان الهجوم، وأوضح أن عددا من المصابين ومنهم قضاة تم نقلهم إلى المركز العالمى الطبى بالعريش.
كشفت القوات المسلحة فى بيان، تفاصيل الحادث الإرهابى الذى وقع بفندق «سويس إن» بالعريش أمس وتبناه تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، والذى بدأ باقتراب عنصر تكفيرى يستقل عربة ملاكى «فيرنا»، من الفندق الذى يقيم به أعضاء اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية.
وفور اقتراب العربة المفخخة من الفندق نجحت عناصر التأمين من القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سرعة التعامل والتصدى للعربة المفخخة ومنعها من الاقتراب من الفندق، ما أدى إلى انفجار العربة ومقتل الانتحاري، وفقا للبيان.
وخلال عمليات الانتشار الأمنى والتعامل مع العربة المفخخة، تمكن عنصر تكفيرى يحمل حزاما ناسفا من التسلل إلى غرفة تجهيز الطعام بالفندق وتفجير نفسه، وتسلل عنصر ثالث إلى إحدى غرف الفندق وإطلاق النيران العشوائية، ما أدى إلى استشهاد أحد القضاة.
وأسفر الحادث عن مقتل العناصر التكفيرية المشاركة فى العمل الإرهابى، وتجرى ملاحقة العناصر الإجرامية الإرهابية المتورطة فى التخطيط لارتكابه، فيما تقدم كافة أشكال الرعاية الصحية للمصابين الذين تخطى عددهم ١٢ شخصا من عناصر الشرطة المدنية والقوات المسلحة والمدنيين، وفق حصيلة أولية، نتيجة انفجار العربة المفخخة وتفجير الحزام الناسف. وأكد بيان الجيش أن «هذا الحادث الغاشم هو محاولة فاشلة ويائسة لعرقلة الدولة من استكمال بناء مؤسساتها، إلا أننا نؤكد أنه سيزيد من إصرار وعزيمة القوات المسلحة وعناصر وزارة الداخلية لاقتلاع جذور الإرهاب من شمال سيناء مهما كلفنا ذلك من تضحيات فى سبيل الوطن وأمن واستقرار شعب مصر العظيم».
واختتم البيان: «نتقدم بخالص العزاء لأسر وعائلات شهدائنا الأبرار داعين الله أن يتغمد الشهداء برحمته وفسيح جناته مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين».
وفى السياق نفسه، أكد مصدر بوزارة الداخلية أن الأمن منع مجزرة محققة، كانت ستتسبب فيها الهجمات الانتحارية على فندق «سويس إن» بالعريش، صباح أمس الثلاثاء، والتى أسقطت بالفعل ٤ شهداء و١٤ مصابا. على جانب آخر، تبنى تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، العملية الإجرامية وذكر التنظيم، أن العملية تم تنفيذها بعدما قام الأول المدعو «أبو حمزة المهاجر»، بالدخول بسيارته المفخخة ليخترق قوة تأمين فندق السويس الذى يقيم به ٥٠ قاضيًا، ليستغل الشخص الثانى المدعو «أبو وضاء المهاجر»، بسلاح آلى ليقتل عددًا من الموجودين ثم يفجر الحزام الناسف الذى يرتديه وسط الموجودين.