نجل زعيم العصابات الإيطالى يهدد تنظيم الدولة الإسلامية حال ضرب «أمريكا»
جيوفاني: «الإرهابية» لا تستطيع تنفيذ عمليات فى إيطاليا خوفًا من «المافيا»
ربما عادت من جديد عصور حروب المافيا ولكن بشكل مختلف هذه المرة وسط ظهور عصابات من نوع آخر يتخذون الدين شعارًا لهم، حيث جاءت تهديدات جيوفانى جامبينو ابن زعيم المافيا لـ«داعش» لتلقى بالضوء على قواعد اللعبة المقبلة، ولكن هل سيرد التنظيم الإرهابى على تهديدات المافيا الإيطالية؟
ووفقًا لعدة تقارير عالمية فإن جامبينو حذر «داعش» بشكل مباشر فى مقابلة على شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية مهددًا بأن على التنظيم الابتعاد عن نيويورك، وأن المافيا تستطيع حماية المدينة والولايات المتحدة أفضل من رجال الشرطة، والمثير للدهشة أن جامبينو أرجع عدم ظهور عمليات إرهابية فى صقلية التى نشأ فيها وتتواجد عائلته الشهيرة لسبب أن التنظيمات الإرهابية تخشى المافيا ووجودها فى المدينة وأنه لا يوجد أى خلايا سرية فيها.
المافيا بتعلم على "cia" و"fbi"
واتهم جامبينو وكالات الأمن الأمريكية بالقصور وعرض مساعدة المافيا للـ«إف بى آى» والـ«سى آى إيه» وباقى الأجهزة الأمنية والمخابراتية فى الولايات المتحدة، واتهم أيضا هوليوود بالتقصير فى محاربة الإرهابيين وخاصة كبار النجوم مثل آل باتشينو وروبرت دى نيرو، وربما يكون سبب اختياره لهؤلاء النجوم هو لعبهم لأدوار رجال المافيا فى أشهر أفلامهم، مضيفًا أنه كان يجب عليهم بذل المزيد من الجهد عندما يتعلق الأمر باتخاذ موقف علنى ضد «داعش».
جيوفانى جامبينو، نجل الزعيم جامبينو، والذى أدى إلى ولادة المافيا فى صقلية يعرض المساعدة على الدول الكبرى لحمايتهم من الإرهابيين، وذلك على خلفية الهجمات البشعة فى باريس، مشيرًا إلى أن الحماية هى أكثر أهمية من أى وقت مضى.
المافيا ذات السمعة السيئة تنتهز فرصة صعود الإرهاب العالمى، وحالة الذعر الشديدة التى اجتاحت أوروبا وأمريكا لتظهر الوجه الجيد لها، مضيفًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالى والأمن الداخلى محدود فيما يمكن القيام به، وغالبا ما تعمل تلك الجهات فى وقت متأخر جدًا بعد أن تحدث بالفعل العمليات الإرهابية، وتؤدى إلى قتل الأبرياء وخسائر مادية ومعنوية فادحة، فضلًا عن أن تلك الجهات تفشل فى رؤية الصورة الكاملة لما يحدث بسبب عدم وجود الاستخبارات البشرية، ومعرفة الحركات والتصرفات التى حتى تفشل أفضل تكنولوجيا فى التقاطها، عن طريق تلاحم عناصر المافيا داخل المكان وتشعبها.
المافيا وحلفاؤها موجودون فى عدة أحياء ومدن أمريكية بطريقة ذات معنى وثقل، حيث أصبح العالم مكانًا خطرًا اليوم، ولكن الناس الذين يعيشون فى أحياء مثل نيويورك لها فروع للمافيا الايطالية يجب أن يشعروا بالأمان، فجامبينو يضمن حمايتهم من المتطرفين والإرهابيين بحسب قوله.
الغريب أن جامبينو أيضا له ثقل كبير فى أمريكا وخاصة داخل أوساط السينما الأمريكية وخاصة أن لديه شغف للكتابة، بما فى ذلك السيناريو.
وقد عزز العلاقات مع منتجى هوليوود الرئيسيين ويحظى باحترام كبير فى هوليوود.
عائلة جامبينو فى نيويورك
ولد جيوفانى جامبينو فى ٢٢ أغسطس ١٩٤٠ فى باليرمو بصقلية فى عائلة جامبينو التى اشتهرت فى عام ١٩٧٥، وجنبًا إلى جنب مع إخوته الأصغر سنًا روزاريو وجوزيف جامبينو قام بتشكيل فصيل فى الأسرة للجريمة يعرف باسم شيرى هيل جامبينوز فى نيو جيرسى بالولايات المتحدة.
وكان هناك فرع لعائلة جامبينو الإجرامية نيويورك منذ عام ١٩٦٤، الإخوة جامبينو يديرون مقهى فالنتينو فى حارة ١٨ سميت لاحقا بكافيه جيرادينو، وتعتبر مقر المافيا الإيطالية الرئيسية فى باليرمو ونيويورك. وانضمت عائلات مافيا أخرى فى نيويورك إلى عائلة جامبينو وأطلق عليها اسم «GLI scappati» أو الفارين بالعربية.
وتعمل عائلة جامبينو فى تهريب الهيروين، وعلى الرغم من فرض حظر على تجارة المخدرات، كانت المافيا تعمل بكثافة، وكان جون جامبينو نقطة التقاء فى الولايات المتحدة لمجموعة من مهربى الهيروين من المافيا الإيطالية، تتألف من عائلة انزيريللو وستيفانو بونتادي، ويتم تكرير الهيروين فى مختبرات فى قاعدة أساسية بتركيا، ويتم تهريب ما قيمته ٦٠٠ مليون دولار.
من الهيروين فى الولايات المتحدة كل عام.
غسيل الأموال في صقلية
ومن ضمن الأنشطة الرئيسية أيضا غسل الأموال، فجامبينو على علاقة وثيقة مع المصرفى الإيطالى «ميشيل سيندونا» ودائمو المقابلة مع بعضهم وبشكل علنى فى مقهى فالنتينو، وقد اتهم فى عام ١٩٨٠ بتهريب الهيروين فى باليرمو، وقد أكد الحكم غيابيًا من قبل المحكمة العليا فى إيطاليا فى عام ١٩٨٥.
ومع ذلك، ظلت عائلة جامبينو حرة، لأن الولايات المتحدة لم توافق على طلبات السلطات الإيطالية لتسليم الإخوة جامبينو، وتمت تبرئة جون وجو جامبينو فى ١٩٨٤ فى قضية مخدرات بنيو جيرسي. وقد وافق جون وجو جامبينو للعودة إلى مانهاتن لمواجهة تهريب المخدرات والقتل والابتزاز وألعاب القمار غير المشروعة والقروض بفوائد فاحشة وتم الإفراج عنهما ووفقًا لأوراق المحكمة الاتحادية فى بروكلين فإن عائلة جامبينو هم أشرف عصابة إجرامية وخاصة جوفيانى جامبينو أو جون كما يلقبونه.
جيوفاني: «الإرهابية» لا تستطيع تنفيذ عمليات فى إيطاليا خوفًا من «المافيا»
ربما عادت من جديد عصور حروب المافيا ولكن بشكل مختلف هذه المرة وسط ظهور عصابات من نوع آخر يتخذون الدين شعارًا لهم، حيث جاءت تهديدات جيوفانى جامبينو ابن زعيم المافيا لـ«داعش» لتلقى بالضوء على قواعد اللعبة المقبلة، ولكن هل سيرد التنظيم الإرهابى على تهديدات المافيا الإيطالية؟
ووفقًا لعدة تقارير عالمية فإن جامبينو حذر «داعش» بشكل مباشر فى مقابلة على شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية مهددًا بأن على التنظيم الابتعاد عن نيويورك، وأن المافيا تستطيع حماية المدينة والولايات المتحدة أفضل من رجال الشرطة، والمثير للدهشة أن جامبينو أرجع عدم ظهور عمليات إرهابية فى صقلية التى نشأ فيها وتتواجد عائلته الشهيرة لسبب أن التنظيمات الإرهابية تخشى المافيا ووجودها فى المدينة وأنه لا يوجد أى خلايا سرية فيها.
المافيا بتعلم على "cia" و"fbi"
واتهم جامبينو وكالات الأمن الأمريكية بالقصور وعرض مساعدة المافيا للـ«إف بى آى» والـ«سى آى إيه» وباقى الأجهزة الأمنية والمخابراتية فى الولايات المتحدة، واتهم أيضا هوليوود بالتقصير فى محاربة الإرهابيين وخاصة كبار النجوم مثل آل باتشينو وروبرت دى نيرو، وربما يكون سبب اختياره لهؤلاء النجوم هو لعبهم لأدوار رجال المافيا فى أشهر أفلامهم، مضيفًا أنه كان يجب عليهم بذل المزيد من الجهد عندما يتعلق الأمر باتخاذ موقف علنى ضد «داعش».
جيوفانى جامبينو، نجل الزعيم جامبينو، والذى أدى إلى ولادة المافيا فى صقلية يعرض المساعدة على الدول الكبرى لحمايتهم من الإرهابيين، وذلك على خلفية الهجمات البشعة فى باريس، مشيرًا إلى أن الحماية هى أكثر أهمية من أى وقت مضى.
المافيا ذات السمعة السيئة تنتهز فرصة صعود الإرهاب العالمى، وحالة الذعر الشديدة التى اجتاحت أوروبا وأمريكا لتظهر الوجه الجيد لها، مضيفًا أن مكتب التحقيقات الفيدرالى والأمن الداخلى محدود فيما يمكن القيام به، وغالبا ما تعمل تلك الجهات فى وقت متأخر جدًا بعد أن تحدث بالفعل العمليات الإرهابية، وتؤدى إلى قتل الأبرياء وخسائر مادية ومعنوية فادحة، فضلًا عن أن تلك الجهات تفشل فى رؤية الصورة الكاملة لما يحدث بسبب عدم وجود الاستخبارات البشرية، ومعرفة الحركات والتصرفات التى حتى تفشل أفضل تكنولوجيا فى التقاطها، عن طريق تلاحم عناصر المافيا داخل المكان وتشعبها.
المافيا وحلفاؤها موجودون فى عدة أحياء ومدن أمريكية بطريقة ذات معنى وثقل، حيث أصبح العالم مكانًا خطرًا اليوم، ولكن الناس الذين يعيشون فى أحياء مثل نيويورك لها فروع للمافيا الايطالية يجب أن يشعروا بالأمان، فجامبينو يضمن حمايتهم من المتطرفين والإرهابيين بحسب قوله.
الغريب أن جامبينو أيضا له ثقل كبير فى أمريكا وخاصة داخل أوساط السينما الأمريكية وخاصة أن لديه شغف للكتابة، بما فى ذلك السيناريو.
وقد عزز العلاقات مع منتجى هوليوود الرئيسيين ويحظى باحترام كبير فى هوليوود.
عائلة جامبينو فى نيويورك
ولد جيوفانى جامبينو فى ٢٢ أغسطس ١٩٤٠ فى باليرمو بصقلية فى عائلة جامبينو التى اشتهرت فى عام ١٩٧٥، وجنبًا إلى جنب مع إخوته الأصغر سنًا روزاريو وجوزيف جامبينو قام بتشكيل فصيل فى الأسرة للجريمة يعرف باسم شيرى هيل جامبينوز فى نيو جيرسى بالولايات المتحدة.
وكان هناك فرع لعائلة جامبينو الإجرامية نيويورك منذ عام ١٩٦٤، الإخوة جامبينو يديرون مقهى فالنتينو فى حارة ١٨ سميت لاحقا بكافيه جيرادينو، وتعتبر مقر المافيا الإيطالية الرئيسية فى باليرمو ونيويورك. وانضمت عائلات مافيا أخرى فى نيويورك إلى عائلة جامبينو وأطلق عليها اسم «GLI scappati» أو الفارين بالعربية.
وتعمل عائلة جامبينو فى تهريب الهيروين، وعلى الرغم من فرض حظر على تجارة المخدرات، كانت المافيا تعمل بكثافة، وكان جون جامبينو نقطة التقاء فى الولايات المتحدة لمجموعة من مهربى الهيروين من المافيا الإيطالية، تتألف من عائلة انزيريللو وستيفانو بونتادي، ويتم تكرير الهيروين فى مختبرات فى قاعدة أساسية بتركيا، ويتم تهريب ما قيمته ٦٠٠ مليون دولار.
من الهيروين فى الولايات المتحدة كل عام.
غسيل الأموال في صقلية
ومن ضمن الأنشطة الرئيسية أيضا غسل الأموال، فجامبينو على علاقة وثيقة مع المصرفى الإيطالى «ميشيل سيندونا» ودائمو المقابلة مع بعضهم وبشكل علنى فى مقهى فالنتينو، وقد اتهم فى عام ١٩٨٠ بتهريب الهيروين فى باليرمو، وقد أكد الحكم غيابيًا من قبل المحكمة العليا فى إيطاليا فى عام ١٩٨٥.
ومع ذلك، ظلت عائلة جامبينو حرة، لأن الولايات المتحدة لم توافق على طلبات السلطات الإيطالية لتسليم الإخوة جامبينو، وتمت تبرئة جون وجو جامبينو فى ١٩٨٤ فى قضية مخدرات بنيو جيرسي. وقد وافق جون وجو جامبينو للعودة إلى مانهاتن لمواجهة تهريب المخدرات والقتل والابتزاز وألعاب القمار غير المشروعة والقروض بفوائد فاحشة وتم الإفراج عنهما ووفقًا لأوراق المحكمة الاتحادية فى بروكلين فإن عائلة جامبينو هم أشرف عصابة إجرامية وخاصة جوفيانى جامبينو أو جون كما يلقبونه.
