حسم المخرج مجدى أحمد على مصير فيلمه الجديد «مولانا»، وبدأ تصوير أول مشاهده، صباح أمس الأول، فى مدينة الإنتاج الإعلامى، وتحديدًا بمنطقة الحى الريفى، وذلك بعد أن استقر على اختيار الفنان عمرو سعد، لتجسيد دور البطولة فى الفيلم المأخوذ عن رواية «مولانا السيد»، للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، التى نشرت عام ٢٠١٢.
وتناولت العديد من الموضوعات الشائكة، خاصة القضايا الإسلامية ذات الإشكاليات، مثل قضايا المعتزلة، والتشيع، وأهل الذمة، والإرهاب، إضافة إلى شيوخ الفضائيات، الذين ظهروا بكثرة بعد تولى مرسى الحكم فى البلاد.
الفيلم يلقى الضوء بشكل أساسى على فصيل من هؤلاء الشيوخ، ويظهر نقائصهم، من خلال شخصية الشيخ «حاتم الشناوي» الملقب بـ«مولانا» فى الرواية، ويجسد شخصيته سعد، و«مولانا» شيخ ينتمى إلى جماعة الإخوان، ويطلق الفتاوى حسب مزاج وأهواء قياداتها، دون مراعاة لأى منطقية فى الأمور، ويقوم العمل على العديد من الإسقاطات السياسية حول الجماعة وأعمالها الإجرامية فى مصر منذ نشأتها، وكيفية استقطاب عناصرها.
المخرج مجدى أحمد على أكد، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أنه لن يستغرق وقتًا طويلًا فى تصوير العمل، فقد حدد له سقفًا زمنيًا أقصاه شهران، ليكون جاهزًا للعرض فى موسم نصف العام، لذلك سينتهى من تصوير مشاهد مدينة الإنتاج فى غضون عشرة أيام تقريبًا، بعدها ينتقل لتصوير المشاهد الخارجية للعمل.
ووصف «علي» الفيلم بأنه محاولة منه، وأسرة الفيلم، لكشف طلاسم ما يجرى داخل جماعة الإخوان المسلمين، ومحاولة لتعريتهم وتقديم وجههم الحقيقى للمجتمع، بعيدًا عن الزيف الذى يحاولون أن يصدروا أنفسهم به أمام الناس، طوال الوقت، خاصة فى الفترة التى حكم فيها من يمثلهم ـ قاصدًا مرسى ـ البلاد حيث زاد كذبهم بشكل مبالغ فيه.
ويعد فيلم «مولانا» هو ثانى تعاون يجمع المخرج مجدى أحمد على مع عمرو سعد، بعد أن قدما معًا مسلسل «مملكة الجبل» منذ خمس سنوات، وفى الوقت نفسه يمثل العمل عودة «على» إلى السينما بعد آخر عمل له، وهو فيلم «عصافير النيل» المأخوذ عن رواية الكاتب الراحل إبراهيم أصلان، وجسد بطولته فتحى عبدالوهاب ودلال عبدالعزيز ومحمود الجندى وعبير صبرى.
