الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

تامر أمين.. حارس الأخلاق المتهافت

بعد تطاوله على نواب البرلمان.. نفتح ملفه القبيح

تامر أمين
تامر أمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يطل عليك دائما بطلة الواثق من نفسه وكأنه امتلك الحقيقة الكاملة التى لا يأتيها الباطل من أمامها أو خلفها، يحكم على الآخرين كل الوقت بمعايير أخلاقية مُغازلة للجمهور البسيط من خلال إرثهم الثقافى فيُدخل هذا الجنة، ويقذف بذاك إلى الجحيم بسهولة- ولا تندهش من هذا؛ فهو يرى نفسه الأخلاقى الأعظم على وجه الأرض بينما الآخرون جميعا فاسدون- يحاول انتقاد جميع زملائه من الإعلاميين باعتبارهم غير مهنيين، أو منافقين، أو غير فاهمين لمهامهم الإعلامية الموكلة إليهم، فى حين إنه يرفض أن يتوجه إليه أى كائن بكلمة واحدة تنتقده، يجلس أمامه المشاهد البسيط معظم الوقت وقد سقط فكه الأسفل فى بلاهة بينما تدلى لسانه الذى يسيل منه اللعاب غير قادر على التفكير فى حضرة هذا الإعلامى الواثق من نفسه ثقة عمياء، والذى ينظر إليه من خلال الشاشة بعينين تملؤهما الثقة والإصرار على ما يقوله وكأنه كلام مقدس، ولعل ما دفعه إلى ذلك هو وعيه الجيد بأن المشاهد البسيط لن يبحث فى تاريخه عن تناقضاته التى كان من الأجدى بها أن تثنيه عن كل هذه الثقة غير المُبررة، والتى تجعله يطل علينا دائما بصورة الغاضب المنتقم للشرف، والأخلاق، والعادات، وكأنه رجل الدين الذى لا يمكن مراجعته فيما يقوله، أو أنه المُوكل من الله فى الحفاظ على أخلاقيات الناس.

إنه ابن الإعلامى المعروف أمين بسيونى، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق ورئيس مجلس الأمناء الأسبق وعضو اتحاد الكتاب ونقابة المهن السينمائية والمهن التمثيلية، والذى لولاه لما عمل تامر فى مجال الإعلام، أو دخل مبنى التليفزيون المصري، فهو ليس مهنيا، ولم يدرس الإعلام، وغير قادر على الالتزام بمهنية العمل الإعلامى رغم أنه دائما ما يتشدق بقوله: «الإعلام المهنى كما تعلمته كذا وكذا» فى حين إنه غير ملتزم بأى مما يقول، وإن كان يردده لمجرد «الشو» الإعلامى والتجارة بأقواله فقط.

فى الوقت الذى ستستمع فيه إلى تامر أمين يقول من خلال شاشة قناة الحياة بعد انتقاله للعمل فيها ليشارك الإعلامية لبنى عسل فى تقديم برنامج «الحياة اليوم»: «إنه فضل الانضمام لشبكة الحياة، لأنها قناة لا تتلون، وثابتة على مبادئها»، مضيفًا: «الحياة» فيها شبه كبير منى ومن مبادئي، فأنت كمشاهد لا تعرف شيئا عن مبادئه لابد وأنك ستحترمه كثيرا، لأنه رجل غير متلون، وبالتالى فهو لا ينافق أحدا، ولكن حينما تعود بذاكرتك قليلاً إلى عام ٢٠١١م، والثورة المصرية على نظام مبارك لابد ستتذكر التأييد الأعمى له تجاه الرئيس والنظام، حتى إنه كان حريصا من خلال برنامج «مصر النهار دا» على تشويه الثورة والثوار عندما تحدث عن وجود عناصر وأجندات خارجية وراء اندلاع الاحتجاجات، ثم سرعان ما تغيرت هذه المواقف بعد نجاح هذه الثورة، ولعلنا نذكر قوله أيام الثورة حينما قال فى برنامجه «مصر النهار دا»: «إن مبارك يُمثل آخر الزعامات التاريخية فى تاريخ مصر، يعنى بعده مفيش زعامة تاريخية، مفيش حد له هذا الدلال على التاريخ المصرى أو الشعب المصرى مثل الرئيس مبارك؛ ولذا فهو المنوط به أن يفرش المناخ السياسى للى جاي، يفرش المناخ السياسى للمصريين»، فى الوقت الذى كان هناك الملايين من المصريين فى جميع الشوارع والميادين ترفض تواجد مبارك بسلطته وسطوة حكمه، وتكميمه للجميع، والتمثيل بالمواطنين ليل نهار، وقتلهم فى أقسام الشرطة، وتجويعهم اقتصاديا، بينما تامر أمين يحاول تجميل صورته أمام الآخرين بهذا القول، واتهام المتظاهرين بأنهم ينفذون مخططات وأجندات خارجية ممولة.
هل ما زال هناك من يذكر لقاء حافظ الميرازى، مع تامر أمين فى التليفزيون المصرى حينما فضح «الميرازى» تناقضات أمين وتلونه ونفاقه، وهجومه الدائم على هذه الثورة من أجل تشويهها لصالح النظام الذى ينتمى إليه ويُكن له كل الولاء حينما قال الميرازي: إن تامر قال يوم ٢٥ يناير ٢٠١١م محاولا إخافة الناس وترويعهم ليتراجعوا عن الاشتراك فى هذه التظاهرات: «بدأت اشتباكات الشرطة وتحطيم المتاجر، وأن الإخوان بدأوا يظهرون فجأة فى مختلف المحافظات، وهناك أناس توفوا هنا وهناك عندما دخلت أجندات خاصة وأن المسألة فيها لعب، وأن هناك ضابطا اسمه عمر عفيفى يحركنا من واشنطن على اليوتيوب، وأن الناس عايزة تاخد البلد لحالة فوضى»، ورد عليه الميرازى مُكذبا: «نحن فى حالة ثورة ولسنا فى حالة فوضى، وهذا ما ظللتم تُخيفون الناس منه بمنظومتكم الإعلامية، لأننى بعينى من المكتب المقابل لكم فى مكتب قناة «العربية» رأيت المتظاهرين يحملون الكراسى والأشياء المسروقة بأنفسهم قائلين: «إحنا مش حرامية» ويسلمونها للجيش، فلا تحاول اتهام المتظاهرين بأنهم مجرد لصوص»، الأمر الذى جعل تامر أمين لأول مرة يسقط عنه ثوب الثقة الذى يرتديه دائما ليبدأ فى التلجلج والارتباك غير قادر على الدفاع عن موقفه المخزى وما كان يروجه من أفكار يبثها فى أدمغة المشاهدين البسطاء المُروعين مما يدور فى الشوارع، بدلا من أن يهدئهم أو يقف إلى جانب المطالب المشروعة التى طالب بها معظم المصريين فى ذلك الوقت، لكنه آثر أن يُدخل فى روعهم التهديد بالقتل والفوضى التى ستعم مصر بالكامل إذا ما سقط نظام الديكتاتور مبارك.
ربما يبدو لنا تناقض ونفاق تامر أمين حينما ننتبه جيدا إلى ما سبق ثم نرى لقاءه مع المذيعة بسمة وهبة فى برنامجها «هى مش فوضى» على فضائية «Ten» حينما سألته بشكل مباشر: «إنت مع ثورة ٢٥ يناير ولا ضدها؟»، فرد بشكل مباشر: «أنا مع ٢٥ يناير، ومع ٣٠ يونيو»، فى محاولة منه لتجميل وجهه أمام النظام الجديد الذى لا يستطيع أن يكون مخالفا له تبعا لسيكولوجيته الخاضعة لجميع الأنظمة دائما باعتباره ابنا بارا لكل الأنظمة السياسية التى يعيش فى كنفها، ولعل كل من شاهد هذه الحلقة لا ينسى ما كُتب حينها فترة طويلة أسفل الشاشة منسوبا إلى تامر الذى قاله بنفسه: «سلمت ٣ ضيوف فى برنامجى للأمن وكان من بينهم إخوانى مطلوب على ذمة قضايا»، فهذا الاعتراف منه بأنه يقوم بتسليم ضيوفه للأمن من التصريحات الخطيرة التى لا يوجد عاقل مهما كان أن يعترف بها على نفسه إلا إذا كان أحمق، لأنه هنا يدعو ضيوفه من أجل الزج بهم فى قبضة الشرطة، وربما تساءل الجميع من أين له أن يعرف إذا ما كان هؤلاء مطلوبين بالفعل على ذمة قضايا أم لا؟ وبناء على ماذا يقوم إعلامى بتسليم ضيوفه للأمن، وهل مهمته كإعلامى هى البحث فى تاريخ الناس لمعرفة إذا ما كانوا مطلوبين أمنيا ثم يدعوهم لبرنامجه من أجل تسليمهم، وإذا لم يكن يبحث فى ذلك فهل مهمته أن يأخذ توجيهات من الداخلية بدعوة فلان من أجل القبض عليه من برنامجه، وهل هذا هو الإعلام المهنى الذى يحدثنا عنه ليل نهار؟ ربما تظل هذه الأسئلة المندهشة عالقة فى أذهان الجميع لتجعلنا نتأمل هذه الشخصية التى تشعرك حينما تتأمل مواقفها بشىء من اللزوجة لابد أن يتسرب إلى نفسك.
لكن الدهشة بالتأكيد سوف تأخذك إلى مداها الأقصى حينما تستمع إليه فى برنامجه «من الآخر» على قناة «روتانا مصرية» يقول بثقة عمياء: «الإعلام فى مصر ارتكب على مدار السنوات الماضية خطيئة كبرى، وهى التشويه، والتدمير، والهدم، والوطن لحد النهار دا بيدفع فاتورة جرائم الإعلام المصرى التى ارتكبها عبر الأربع سنوات ونص اللى فاتت، وهذا الكلام على مسئوليتي، نصيحتى لنفسى أولا وإياكم زملائى الإعلاميين الأفاضل: الإعلامى الشاطر، الجامد، القوى مش اللى يعرف يشوه الناس على أد ما يقدر، أنا فى رأيى الإعلام اللى اتعلمته واللى بحاول إن ربنا يوفقنى وإنى أمارسه وأؤديه هو الإعلام اللى يبنى ويصلح وينور مش الإعلام اللى يخلص على البلد حتى لو كانت نيتى كويسة».
إنه الإعلامى الذى يرتدى عباءة الأخلاق دائما مُغازلا فى ذلك الجمهور المصرى البسيط، محاولا أن يُثبت لهم أنه أفضل من كل رجال الدين فى رياء اجتماعى بائس، فنراه ينتقد الجميع من خلال برامجه التى كرسها من أجل الهجوم على الجميع أخلاقيًا وانتقادهم، بل وانتقاد جميع زملائه من الإعلاميين باعتباره النبى الذى هبط علينا من السماء والذى لا يمكن له الخطأ، فرأيناه يُبدى استياءه من الهجوم المتبادل بين الإعلاميين يوسف الحسيني، وأحمد موسى قائلا: «وشى فى الأرض؛ لأننى أنتمى لهذا الإعلام، لماذا نعطى الآخرين فرصة لاكتساب «بنط» والقول إن هذا هو الإعلام؟» وطالب من خلال برنامجه «من الآخر» المُذاع على قناة «روتانا مصرية» الإعلاميين بإجراء التصفيات الشخصية خارج شاشة التليفزيون حتى لا يتحمل الإعلام «وزر» ما يفعلون، والحفاظ على المهنة وصورة مصر، وتابع: «السيئة تعم، كلنا كإعلاميين هانشيل الوزر، توقفوا وعودوا إلى المهنية، ما حدث بدا كأنهم فى بلكونة وشغل ستات بتردح لبعضها»، لكنه تناسى تماما أنه أيضا يفعل ذلك، ويردح للجميع من خلال برامجه، ولا يترك أى شخص فى حاله إلا وتوجه إليه بالسباب المشمئز باعتبار أن الناس جميعا لا أخلاقية.
هل هناك من يذكر حلقته على فضائية «روتانا» التى هاجم فيها الممثلة سلوى خطاب، من منطلق أخلاقى يرتدى فيه عباءة رجل الدين ردًا على قولها: «السينما باظت من ساعة ما بطلوا بوس»، فقال خلال برنامجه: «هناك مجموعة من الفنانين يرون أن «البوس» والأشياء الفاضحة والإباحية هى دى الفن»، وأضاف متهكما: «فى فنانين محترمين فاهمين هذا الكلام، لكن أقول لسلوى خطاب إذا كنت ناقصة «بوس» دى مش مشكلتنا، البوس ده أرزاق محدش يطلع عقده علينا، إحنا مش ناقصين»، بل وواصل قوله: «هناك حالة من حالات الدعوة للانحلال والفجور، ولا أعلم من أين أتى أصحابها بالبجاحة دي»، أظن أن كل من شاهد هذه الحلقة احترم أمين الرجل المحترم الذى يدافع عن عادات مجتمعنا ولا يريد أن تتفتح عيون بناتنا على هذه المسخرة التى تقدمها السينما المصرية، وأظن أننا جميعا لا نزال نتذكر جيدا هجومه على الممثلة «المنفلتة»- من وجهة نظره- إنتصار حينما ناقشت من خلال برنامج «نفسنة» الذى تقدمه على فضائية «القاهرة والناس» قضية مشاهدة أفلام البورنو وقالت: إنها مع مشاهدة الشباب هذه الأفلام، نظرا لحرمانهم ولأنها تعلمهم الكثير مما لا يعلمونه، فرد عليها قائلا من خلال برنامجه: «لو دا الإعلام أنا هضرب نفسى بالنار»، ووجه رسالة إليها متهكما: «هو اللى هيتفرج على أفلام الجنس، هيطلع كبته إزاي، هيمارس الزنا الأصغر، ولا هيطلع عليه عرق، وهنا رأيناه منفعلا غاضبا وكأنه فى مشاجرة حقيقية قائلا: «إن الحوار كله زبالة، لا يطلع على التليفزيون ولا يخش بيوتنا، ولا يتفرج عليه بناتنا ولا ولادنا، إيه يا جماعة دا، هو إحنا من كُتر الفضا بقينا نتكلم فى السفالة عينى عينك، يعنى البلد خلص كل مشاكله فبقى الإعلام يفضى وقت عشان نتكلم فى الأباحة والسفالة، دا الزوج والزوجة بيتكسفوا يتكلموا مع بعض فى الحاجات دي، لأن ربنا قال لنا اختشوا».
رسم أمين لنفسه دور رجل الأخلاق وتمادى فيه حتى إنه هاجم الجميع تقريبا على ملابسهم وأقوالهم، وسلوكهم الشخصى فى حياتهم رغم أن هذا ليس دوره كإعلامى يدعى أنه موضوعى وحيادي، فواصل هجومه الشديد على ملابس الفنانين الجريئة، والتى أصبحت موضة هذه الأيام خلال الفترة الماضية فى بعض البرامج، موجها نصائحه للقائمين على هذه البرامج، قائًلا: «نصائح لبعض البرامج الإعلامية وبرامج التوك شو، رد الفعل المتحفز والمستهجن لبرامجكم أرجو أن يكون رسالة ودرسا ليكم»، منتقدا بشدة ملابس الفنانة «مايا دياب»، التى أطلت بها كضيفة فى برنامج اكتشاف المواهب الشهير «ستار أكاديمي»، من خلال فستان قصير، لكن ارتدت عليه ما يشبه الحجاب، قائًلا: الجمال والإبهار مش معناه إنى أقلع على أد ما أقدر، أو أكشف على أد ما أقدر، أو أزود فى العرى على أد ما أقدر»، وأضاف: إن هذه الموجة الغاضبة من الجماهير أرجو أن تكون رسالة للإعلاميين، فليس هذا نوع الإعلام الذى نريده، نحن نريد إعلام البناء والتعليم والتفكير وإعلام العقول، وليس إعلام المخدرات الذى تذهب بالعقول، عودوا من إعلام الجن والعفاريت إلى إعلام البشر التى تتعلم وتتبكر»، وتابع: «لعنة الله على الحرية المبتذلة أو الحرية المنفلتة، فالحرية دائما لابد أن تكون مسئولة ولها سقف، والأخلاق فى المجتمع»، مداعبا فى ذلك المجتمع الذى سيؤكد أنه رجل لا غبار عليه وموثوق فيه، كما لم تسلم كذلك الممثلة هيفاء وهبى، من انتقاده الأخلاقى لها حينما كرس برنامجه ليعلمها الأخلاق قائلا: «أنا لا ألوم هيفاء على ظهورها فى برنامج «ستار أكاديمي» بفستانها المثير، لكننى ألوم القناة التى استضافت هيفاء»، وطالب بوجود ما سماه «الإعلام النظيف» مثلما كان يطالب- على حد قوله- بما يُسمى «السينما النظيفة»، ووجه حديثه إلى الإعلاميين باعتباره أستاذًا فى مجاله قائلا: «لما تعملوا برامج يا سادة يا كرام هشك بشك، وولاد وبنات عايشين مع بعض فى أوض، وبيباتوا مع بعض وبيصحوا مع بعض، ويعيشوا مع بعض، يبقى متوقعين إيه من النجوم اللى جاية، ما هم عارفين إنهم جايين برنامج مليطة».
منذ فترة انتقد تامر أمين المغنى سعد الصغير بسبب خلافه مع الراقصة شمس، لكنه هنا وقع فى المصيدة حينما ظن أنه من الممكن أن يطول الجميع بادعاء الأخلاق عليهم، وحينها رد عليه الصغير على شاشة «CBC» فى برنامج «الليلة دي» بقوله: «ينفع مذيع يتكلم عن واقعة ضرب بين شخصين راحوا النيابة بدون محضر، أوعى تتكلم عن القيم والأخلاق تاني، اللى بيتكلم عن القيم والأخلاق ده لازم يكون راجل بقى بتاع ربنا وتمام، أنت يا أستاذ تامر حضرتك ما بتجيش تسهر إلا عندى وكل يوم معاك واحدة»، وهو الأمر الذى أزعج أمين، لأن الصغير يهدم له صورته الأخلاقية أمام الجميع فرد بقوله: «شغل سعد الصغير كله فى الخمارات والمواخير، وأنا ما بحبش الأماكن دى ومبروحهاش، ولو كنت بروحها هذا لا يشيننى فى شيء، لأننى بحافظ على نفسى»، الأمر الذى يجعلنا نسخر منه، فكيف يذهب إلى هذه الأماكن ويحافظ على نفسه؟
لكن هذا القناع الزائف يسقط تماما حينما نرى الكثير من الصور لـ«تامر» مع الراقصة المغربية المتحولة جنسيًا «نور» وهما يسيران معًا فى نزهة، ويجعلنا نتساءل عن السبب فى تجمعهما، وما الذى يربط بينهما خاصة أن الصور التى رأيناها كانت بملابس مختلفة للاثنين مما يعنى أنهما تقابلا أكثر من مرة، فما الذى يجمع رجلا بمثل هذه الأخلاق براقصة متحولة جنسيا وما هى نوع الصداقة بينهما؟ لكن الطامة الكبرى التى تكشف زيف أمين، كانت صورة مع المطربة اللبنانية ليال عبود فى ملهى «سكاى نايت» فى مدينة «زحلة» فى لبنان، والتى ظهرت فيها ليال بفستان يُظهر أكثر مما يُخفى بينما تامر مستمتع بالتقاط الصور معها وبجمال فستانها، فى الحين الذى هاجم فيه من خلال برنامجه كل الفنانات تقريبا بسبب لبسهن الخليع على حد قوله ومنهن هيفاء وهبى وغيرها، فمن هنا هو تامر أمين، وهل هذا هو الأخلاقى الذى يصدعنا ليل نهار بأخلاقياته وانتقاداته؟ أليس هو من سبق له أن قال فى برنامج «مصارحة حرة» حينما سألته المذيعة: «إنت لابس سلسلة، وفيه ناس مبتحبش جو السلاسل ده»، فقال لها: «اللى مش عاجبه ميشوفش البرنامج بتاعي»؟ فى حين إنه قد سبق له فى إحدى حلقاته أن اعترض على ملابس الشباب وشعرهم، وقال إن الرجل لابد أن يكون له شكل معين، مش لما أشوفه أحس إنه سوسن، الأمر الذى جعل إحدى الشخصيات تعلق له على صفحته الرسمية فى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بقولها: «طيب ما أنت أهو طلعت أكتر من سوسن وبتلبس سلاسل، هى الحاجات دى مش بتاعت الستات ولا إيه؟ وكمان التشبه بالنساء حرام».