تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
دخلت العلاقات الروسية التركية
في مأزق خطير، عقب إسقاط طائرة روسية بنيران القوات التركية بالقرب من الحدود السورية،
خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علق على ما حدث، قائلاً إن الطائرة الروسية المتحطمة
اليوم الثلاثاء، لم تخترق المجال الجوي التركي، مشددًا بالقول "تلقينا ضربة من
الظهر في سوريا".
وشن بوتين في كلمة له هجومًا على تركيا
دون تسميتها، أن "إسقاط الطائرة ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا"،
وتوعد الرئيس الروسي قائلًا: "روسيا لن تتسامح مع الجرائم كحادثة الهجوم على الطائرة
الروسية"، مضيفًا أن حادث المقاتلة الروسية طعنة في الظهر من دول داعمة للإرهاب.
وقال محللون سياسيون ودبلوماسيون إن الرد
العسكري وارد، وذهب آخرون إلى أن الرد سيكون على المستوى الاقتصادي والدبلوماسي فقط،
حيث قالت نورهان الشيخ، المتخصصة بالشأن الروسي،
إن رد فعل روسيا سيكون قويًا ولكن ارتكاب أي أخطاء قد تؤخذ عليها من قبل الناتو.
وأضافت الشيخ، أن روسيا اتخذت بالفعل قرارات
سريعة أبرزها إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف لتركيا، ما يوضح غضب
روسيا من هذا العمل الذي لا تعرف تركيا مدى نتائجه، مشيرة إلى أن روسيا ستزيد من هجماتها
على سوريا بل وأيضًا ستكثف من هجماتها على الحدود التركية السورية، في محاولة للقضاء
على التنظيمات الإرهابية الموالية لتركيا هناك".
وعن العلاقات بين البلدين، أكدت الشيخ
أن العلاقات تأثرت بشكل كبير بعد هذا الحادث، خاصة بعد الذي قاله بوتين حول تلك الحادثة،
وأيضًا تنديد البرلمان الروسي بما حدث.
في السياق ذاته، قال محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرد
لن يتجاوز الأمور الاقتصادية ومنع الرحلات من وإلى تركيا، مشيرًا إلى أن روسيا لن تقوم
بأي رد فعل عسكري، وسيقتصر الرد على قطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأيضًا الرحلات
المتبادلة، مؤكدًا أن روسيا تعلم أن تركيا يساندها حلف شمال الأطلسي "الناتو"
وإذا قامت بأي فعل عسكري، ستجد تركيا من يقف وراءها.
وأكد الشاذلي أن العلاقات بين البلدين
تأثرت بشكل كبير بعد ذلك الحادث، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
إضافة إلى إدانة البرلمان الروسي للواقعة.
