الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبرز السيناريوهات المتوقعة بعد إسقاط الطائرة الروسية.. حمدي بخيت: روسيا لن تدخل في حرب مع تركيا بسبب "حلف الأطلسي".. و"اللاوندي": أنقرة مخلب قط للولايات المتحدة.. و"رخا": التصعيد العسكري غير مطروح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"إسقاط الطائرة ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات مع تركيا..روسيا لن تتسامح مع الجرائم كحادثة الهجوم على الطائرة الروسية".. حادث المقاتلة الروسية طعنة في الظهر من دول داعمة للإرهاب".. هكذا علق الرئيس الروسي فلادمير بوتن على إسقاط الطائرة الروسية (سوخوي ــ 24) في سوريا، بصاروخ تركي، خلال تحليقها على ارتفاع 6 آلاف متر.

تداعيات سقوط الطائرة الروسية:
قالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة كانت تتواجد فوق الأراضي السورية، مرجحة أن يكون تحطم الطائرة الروسية على الحدود السورية التركية ناجمًا عن إطلاق نار من الأرض.
ردود فعل روسيا:
وكنتاج لتطور الأزمة، حذرت الخارجية الروسية المواطنين الروس من السفر إلى تركيا عقب إسقاط الطائرة، كما استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري التركي بموسكو، وسفير أنقرة في واشنطن، بعد إسقاط الطائرة الروسية في الأراضي التركية.



لماذا تم إسقاط الطائرة الروسية؟
أكد اللواء حمدي بخيت مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وكلية القادة والأركان، مدير مركز إدارة الأزمات بالقوات المسلحة الأسبق، أن إسقاط الطائرة الروسية يمكن إرجاعه لتوتر العلاقات بين كل من روسيا وتركيا في ظل اختلاف وجهات النظر حول الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن روسيا لا تريد تقسيم سوريا وتمزيق خريطتها من قبل تنظيم داعش في حين أن تركيا تريد اتباع منهج الولايات المتحدة، ومن معها في دعم تنظيم داعش وتمزيق خريطة سوريا داخليا.
السيناريوهات المتوقعة لتعامل روسيا مع الواقعة:
وأضاف "بخيت" أن السيناريوهات المتوقعة لتعامل روسيا مع الواقعة ولاسيما بعد أن نفت روسيا وجود الطائرة السورخوي في المجال الجوي الروسي، تتضمن طريقتين الأولى أن تلجأ روسيا إلى تهديد تركيا مباشرة بصورة شديدة اللهجة لعدم الاقتراب من قواتها بعد تأكيدها أن الطائرة سقطت فوق أراضي سوريا، متابعا أن السيناريو الثاني يتضمن أن يكون هناك اتصال استخباراتي بين الطرفين يتم خلاله التوافق على تأمين الطيران الروسي وعدم التعرض للقوات الروسية أثناء تأمينها للمنطقة.

رد فعل روسيا على الواقعة:
ولفت بخيت أن المواجهة العسكرية أمر غير منطقي الوقوع ولاسيما أن تركيا من دول حلف شمال الأطلسي وهو حلف يحكمه معاهدة دولية تنص على الدفاع المشترك بين الدول التي داخل الحلف وما سيمنع روسيا من الدخول في ذلك الصراع ضد تركيا، ولكن هناك مصالح مشتركة بين روسيا وتركيا في البلقان إلا أن لروسيا نفوذ كبير في تلك المنطقة ومن الممكن أن تعمل على تعطيل المصالح الروسية التركية المشتركة هناك.



علاقة الولايات المتحدة بالواقعة:
"تركيا ليست بريئة من إسقاط الطائرة الروسية باعتبارها مخلب قط لمحاولة جرجرة روسيا لحرب من قبل الولايات المتحدة" هكذا أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير السياسة الدولية ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، مشيرا إلى أن تركيا تلعب دور سلبي خلال المرحلة الحالية وهي بذلك تحاول تطبيق سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي توجه تركيا لمحاولة إقحام روسيا في صراعات أخرى غير الصراع الأساسي مع داعش في سوريا لافتا إلى أن أمريكا وتركيا تعملان على تمويل وتدعيم الإرهاب وإعطاء الأسلحة إلى داعش.

التأثير المنتظر للواقعة:
وأضاف اللاوندى أن ما حدث لن يثني روسيا عن محاولاتها في تحقيق السلام وإقتلاع جذور تنظيم داعش، لافتا إلى أن أمريكا تجر تركيا في مستغلة إغرءاتها لتركيا إقتصاديا، مشيرا إلى أن ما حدث سيكون له تاثير سلبي على العلاقات بين موسكو وأنقرة خلال الفترة المقبلة ولكن موسكو لن تنفذ أجندة أمريكا التي تحاول الإيقاع بروسيا في مواجهة مع تركيا واصفا المشهد بأنه حرب باردة جديدة من دول أخرى.
ويؤكد رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن ما حدث من قبل تركيا أمر متعمد ولاسيما أن روسيا طلبت أن يكون هناك تنسيق بينها وبين كلا من من تركيا وأمريكا وإسرائيل والعراق والاردن فيما يتعلق بهجماتها على داعش جويا وذلك نظرا لأن المطاردة تكون صعبة على الحدود ومن الوارد أن تتخطى الطائرة للحدود وتعود مرة أخرى من أجل عودة الهجوم وذلك لطبيعة التضاريس، ويضاف إلى ذلك أن الطائرات الروسية تتخطي الحدود ليس لمهاجمة أهداف تركية وإنما من أجل المناورة فقط وهو الأمر الذي يؤكد أن ما حدث كان إستهداف تركي للطائرة الروسية كنوع من الإستفزاز والضغط على روسيا من أمريكا ودول حلف الناتو لسياستهم ضد الهجمات في سوريا.
وأضاف أن السيناريوهات الممكنة خلال تلك الفترة أنه سيتم احتواء الأزمة والموقف لافتا إلى أن التصعيد العسكري أمر غير مطروح لأنه سيكون أمرا صعبا وموقفا صعبا على روسيا كذلك، فالتوجهات العالمية ضد الإرهاب الداعشي في سوريا وهو ما يتضح في سياسات فرنسا وإنجلترا الأمر الذي قد يحول سوريا إلى أفغانستان جديدة.