الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بأوامر أمريكية.. "قطر" تفتح ملف المصالح بين طالبان والحكومة الأفغانية

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عادت قطر من جديد للبحث عن دور سياسي تلعبه على الساحة الدولية، هذه المرة كانت بلعب دور الوسيط بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في كمحاولة للصلح بين الاثنين بهدف إنهاء النزاعات والصراعات.
ورغم التأكيدات التي أصدرتها حركة طالبان في بداية العام الحالي بأن قطر تورطت في استضافة معتقلين منتمين للحركة أرسلتهم أمريكا إلى قطر إلا أن وزير الخارجية القطري خالد العطية خرج ليوكد قائلًا: إن الكلام غير صحيح بالمرة وأن القيادات تقيم في قطر وفقًا للاتفاق الذي وقعته طالبان وقطر وأمريكا".
ورغم توقف الحوارات إلا أنه على ما يبدو عادت المياه لمجاريها وذلك بعدما طالبت الحكومة الأمريكية من قطر فتح باب المفاوضات من جديد خاصة بعدما رحبت حركة طالبان ووافقت على الشرط القطري بتغيير مبعوث المكتب السياسي لطالبان بالدوحة وأرسلت بدلا منه عباس ستانكزاي أحد القادة البارزين بالحركة.
وقالت حركة طالبان الأفغانية في بيان لها إنها قررت اختيار رئيس جديد لمكتبها السياسي في "قطر"، بهدف إجراء حوار من أجل نزع الخلافات والصراعات في "كابول" مؤكدة أن الملا اختر منصور، زعيمها كلف بتولية عباس ستانكزاي، الذي شارك سابقًا في قتال السوفييت، ونائبه عبدالسلام حنفي، القياديين في الحركة ليرأس عملية المحادثات السياسية في قطر والتفاوض مع الأمريكان بشأن عملية السلام.
وذكرت أن اختيار "ستانكزاي"، جاء بالإجماع من مجلس شورى الحركة باعتبار المبعوث الجديد لهم إلى قطر من أكثر الشخصيات القادرة على إجراء حوار سياسي بجانب كون الرجلين أكثر المؤيدين لإجراء حوار سلام مع الحكومة الأفغانية، المتوقف منذ الصيف الماضي، منذ نشأة المكتب السياسي للحركة في قطر 2013.
وقالت الحركة: إنها تضع كل ثقتها في "ستانكزاي"، لنجاح عملية المفاوضات مع حكومة "كابول"، وبحسب أحد قادة الحركة، حمل ستانكزاي السلاح لأول مرة في الحرب إبان الاجتياح السوفييتي في الثمانينيات، ثم عُين نائبًا لوزير الصحة والشؤون الخارجية خلال نظام طالبان 1996-2001.
غير أن اختيار الرئيس الجديد لطالبان في قطر، تسبب في موجة من الصراع بين رافضي الحركة الأفغانية المنقلبين عليها وبين قياداتها الحاليين، مؤكدين أن اختياره جاء بتوصية من أمريكا التي تعتبر الراعي الأول لعملية المفاوضات وإجراء السلام في الدوحة عبر رجالها هناك.
بدورها بدأت الحكومة القطرية في اتخاذ خطوات جادة بالفعل بعد تلبية طالبان رغبتها في التواصل مع الحكومة الأفغانية والخارجية الأمريكية لعقد لقاء رباعي بين كل الأطراف والاتفاق على مبادرة تقضي بإنهاء الخلافات بين طالبان والحكومة الأفغانية مع تولي قطر الملف كامل واستقبال القيادات التي سيتم ترحيلها من السجون الأمريكية إلى الدوحة كشرط وحيد لحركة طالبان للبدء في المفاوضات والاتفاق النهائي.