بعد ساعات من انتهاء فرز نتائج المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، مساء الإثنين، انتقل فريق القضاة المشرفين على اللجان بالعريش إلى فندق "سويس إن" في الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، وبعد انتهاء ساعات حظر التجوال، قام إرهابيون يستقلون سيارة مفخخة سوداء موديل "هيونداي فيرنا"، باقتحام الكمين المجاور، وتم تنفجيرها أمام البوابة الرئيسية للفندق، وبعد الانفجار دخل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا إلى الفندق وفجر نفسه داخل المطعم ليخلف وراءه قتلى ومصابين.
صرح مصدر أمني بالعريش، أن مطعم الفندق العريش تعرض لهجومين إرهابيين، الأول من خلال انتحاري اقتحم الفندق، والثاني من خلال بسيارة مفخخة.
وأوضح المصدر أن انتحاري وآخرين نجحوا في اقتحام الفندق من ناحية شاطئ البحر مترجلين على أقدامهم وقام بعض المسلحين بإطلاق النار على نزلاء الفندق والقضاة بينما تمكن الانتحاري من دخول فندق المطعم وتفجير نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن استشهاد قاضٍ وإصابة اثنين آخرين وشوهدت رأس جثة الانتحاري من بين حطام المطعم والتحفظ عليها.
وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" أن انفجار سيارة مفخخة في العريش أسفر عنه استشهاد 4 وإصابة 14 آخرين من بينهم 2 مدنين و12 تم نقلهم لمستشفى العريس العسكري إلى الآن.
وقال بيان وزارة الداخلية، بشأن وقوع حادث تفجير
بنطاق الفندق المخصص لإقامة القضاة في مدينة العريش، إن القوات الأمنية المكلفة
بتأمين الفندق تصدت لمحاولة وصول سيارة مفخخة للفندق وتعاملت مع مستقليها مما
دعاهم لتفجير السيارة خارج الحاجز الأمنى الكائن أمام الفندق، كما تعاملت القوات
مع أحد العناصر الانتحارية حاول الوصول إلى داخل الفندق وقامت بتبادل إطلاق
النيران معه مما دعاه إلى تفجير حزام ناسف كان يرتديه.. أسفر ذلك عن إستشهاد كلٍ
من ( المستشار / عمرو محمد حماد، والشرطى / شعبان عبد المنعم، والمجند / محمد
إسماعيل حسن، والمواطن / عربى محمود السيد ) وكذا إصابة "مستشارين اثنين،
وثلاثة ضباط، وخمسة مجندين من قوات التأمين، ومدنيان" تم نقلهم للمستشفى لتلقى
العلاج.. كما أسفر التعامل عن مصرع الانتحاريين.. وقد قامت القوات بفرض طوقًا
أمنيًا بمحل الواقعة وتمشيط المنطقة المحيطة بالفندق.